تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نطل]:

صفحة 741 - الجزء 15

  والنَّاطِلُ. الفَضْلَةُ تَبْقَى في المِكْيالِ.

  وفي العُبَابِ: تَبْقَى في الإناءِ مِن الشَّرابِ.

  وقيلَ: النَّاطِلُ الخَمْرُ عامَّةً؛ يقالُ: ما بهاطَلٌّ ولا ناطِلٌ، أَي لبنٌ ولا خَمْرٌ.

  والنَّاطِلُ أَيْضاً: مِكيالُها، أَي الخَمْر، ومِكيالُ اللَّبَنِ أَيضاً وفي الصِّحاح عن الاصْمَعِيّ: الناطِلُ، بالكسرِ غير مَهْموزٍ: كوزٌ كان يُكالُ به الخَمْرُ، وهو الناطَلُ أَيْضاً بفتحِ الطاءِ.

  وقالَ ثَعْلَب: النَّاطِلُ يُهْمَزُ ولا يُهْمَز: القدَحُ الصَّغيرُ الذي يُرِي الخمَّارُ فيه النَّموذَجَ، وكذلِكَ قَوْل ابنِ الأعْرَابيِّ في كونِهِ يُهْمَز ولا يُهْمَز؛ كالنَّيْطَلِ كحَيْدَرٍ، حَكَاه ابنُ الأنْبارِيّ عن أَبيهِ عن الطوسِيّ، قالَ الأصمعي: جمع الناطل نياطل قال لبيد:

  تكُرُّ عَلَيْنَا بالمزاجِ النَّياطِلُ⁣(⁣١)

  وقالَ أَبو عمرو: النآطل مكاييل الخمر⁣(⁣٢) واحِدُها نأْطل كهاجَرَ مَهْموزاً.

  وقالَ اللَّيْثُ: الناطِلُ مِكيالٌ يُكالُ به اللَّبَنُ ونَحْوُه، وجَمْعُه النَّواطِلُ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي: قَوْل الجوْهَرِيّ الجَمْع نَياطِل هو قَوْلُ أَبي عَمْرو الشَّيْبانيّ، والقِياسُ منعُه لأنَّ فاعِلاً لا يُجْمَع على فَياعِل، قالَ: والصَّوابُ أَنَّ نَياطِلَ جَمْعُ نَيْطَل لُغَةٌ في الناطِلِ.

  ويقالُ: ما ظَفِرتُ منه بناطِلٍ أَي بشيءٍ.

  والناطلُ: الشيءُ القَلِيلُ.

  ونَطَلَ الخَمْرَ نَطْلاً: عَصَرَها.

  وفي الصِّحاحِ: نَطَلَ رأْسَ العَليلِ بالنَّطولِ إذا جَعَلَ الماءَ المَطْبوخَ بالأدْويَةِ في كوزٍ، وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: في إناءٍ. ثم صَبَّه عليه، أَي على رأْسِه، قَليلاً قَليلاً؛ انتَهَى.

  والنِّطْلُ بالكسرِ: خُثارَةُ الشَّرابِ. والنُّطْلَةُ، بالضَّمِ: الجُرْعَةُ؛ يقالُ: في الدَّنِّ نُطْلَة⁣(⁣٣) ناطِلٍ أَي جُرْعَة خَمْرٍ.

  وأَيْضاً: ما أَخْرَجْتَهُ من فَمِ السِّقاءِ بيدِك، كما في العُبَابِ.

  وفي الأساسِ: أَخَذْتُ نُطْلَةً مِن النِّحِي، وهو ما تأْخُذُه بطَرَفِ الإصْبَعِ.

  والنَّيْطَلُ، كحَيْدَرٍ: الرَّجُلُ الدَّاهِيَةُ، عن أَبي زيْدٍ.

  والذي في الصِّحاحِ: النِّيطِلُ على وَزْن زِبْرِجٍ⁣(⁣٤)، وفي هامِشِه يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ.

  وفي العُبَابِ: قالَ شَمِرٌ: النِّئْطِلُ، بالكسرِ والهَمْز: الداهِيَةُ.

  قالَ ابنُ بَرِّي: جَمْعُ النِّئْطل: نآطِلٌ، وأَنْشَدَ:

  قد علم النآطِلُ الأَصْلالُ

  وعلماءُ الناسِ والجهَّالُ

  وَقْعي إذا تَهافَتَ الرُّؤالُ⁣(⁣٥)

  قالَ: وقالَ المُتَلَمِّسُ في مُفْردِه:

  وعَلِمْتُ أَنِّي قد رُمِيتُ بنِئْطِلِ

  إذْ قيلَ صارَ مِنَ آلِ دَوْفَنَ قَوْمَسُ⁣(⁣٦)

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: النَّيْطَلُ: الطَّويلُ الجِرْمِ والمَذَاكيرِ مِن الرِّجالِ.

  والنَّيْطَلُ: الدَّلْوُ ما كانَتْ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ:

  ناهَزْتهم بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ

  بِمَسْك عَنْزٍ من مُسُوك الرِّيفِ⁣(⁣٧)

  وقالَ الفرَّاءُ: إذا كانت الدَّلْو كَبيرَةً فهي النَّيْطَلُ.

  والنَّيْطَلُ: الدَّاهِيَةُ.

  قالَ الأَصْمَعِيُّ: يقالُ جَاءَ فلانٌ بالنِّئْطِل والضِّئْبِل، وهي الداهِيَةُ؛ كالنَّطلاءِ، عن ابنِ عَبَّادٍ.


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٣٢ وفيه: «عليها» وصدره فيه:

عتيق سلافاتٍ سبتها سفينةٌ

(٢) عن اللسان وبالأصل «الحمر».

(٣) ضبطت في اللسان بالقلم، بالفتح.

(٤) كذا، والذي في الصحاح، بالقلم، كحيدر.

(٥) اللسان.

(٦) اللسان.

(٧) اللسان، والأول في الصحاح والتهذيب باختلاف روايته.