[ولل]:
  كِلِيني لَهمٍّ يا أمَيْمةَ ناصِبِ
  وليلٍ أَقاسِيهِ بَطيء الكَواكِبِ(١)
  أي دَعِيني.
  وتقولُ: فلانٌ نَوْءُه مُتخاذِلٌ ونَهْضُه مُتَواكِلٌ.
  وكِلْني إلى كذا: دَعْني أَقومَ به(٢)، وهو مجازٌ.
  والمُتَوَكِّلُ بنُ عديٍّ، وابنُ الفَضْلِ: مُحَدِّثان.
  وأَحْمَدُ بنُ أَسَدِ بنِ المُتَوَكِّلِ بنِ حمْرَان المُتَوَكِّل البلخيّ أَبو الحَسَنِ ذَكَرَه الرَّشاطيّ والأَميرُ.
  ويقالُ: وكَّلَ هَمَّه بكذا.
  وهو مُوَكَّلٌ برَعْي النُّجومِ وهو مجازٌ.
  [ولل]: الوَلْوالُ: البَلْبالُ وأَيضاً: الدُّعاءُ بالوَيْلِ، قالَ العجَّاجُ:
  كأَنَّ أَصْواتَ كِلابٍ تَهْتَرِشْ
  هاجَتْ بوَلْوَالٍ ولَجَّتْ في حَرَشْ(٣)
  قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ ابنُ جنِّي: ولْوَلتْ مأْخوذٌ مِن وَيْلٌ له على حدِّ عَبَقْسِيٍّ.
  والوَلْوالُ: الهامُ الذَّكَرُ؛ وقيلَ: ذَكَرُ البُومِ، سُمِّي به لِكَثْرَةِ دعائِهِ بالوَيْلِ؛ وفي اللّسانِ: هو الوَلْولُ.
  ووَلْوَلَتِ القَوْسُ: صَوَّتَتْ، وهو مجازٌ.
  ووَلْوَلَتِ المرأَةُ وَلوَلَةً ووَلْوالاً: اعْوَلَتْ ودَعَتْ بالوَيْلِ والوَلْوَلَةُ: الهدر، والوَلْوالُ: الاسمُ. وفي حَدِيْث أَسْماء: «فجاءَتْ أُمُّ جَميلٍ في يدِها فِهْرٌ ولها وَلْوَلَةٌ».
  وفي حَدِيث فاطِمَةَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنها «فَسَمِع تَوَلْوُلَها تُنادِي يا حَسَنان يا حُسَيْنان».
  الوَلْوَلَةَ: صوتٌ مُتَتَابع بالوَيْلِ والاسْتِغاثةِ، وقيلَ: هي حِكايَةُ صوتِ النَّائِحَةِ.
  ووَلْوَلٌ: سَيْفُ عَتَّابِ بنِ أَسيدٍ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه، كما في التَّهْذِيبِ والعُبَابِ، وقيلَ: سَيْفُ ابنِه عَبْد الرَّحْمن وهو القائِلُ فيه يومَ الجَمَلِ:
  أَنا ابن عَتَّاب وسَيْفي وَلْوَلُ
  والمَوْتُ دون الجَمَل المُجَلَّلِ(٤)
  قيلَ: سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه كانَ يقتُل به الرِّجالُ فتُولْوِلُ نساؤُهُم عليهم.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  عُودٌ مُوَلْولٌ، وهو مجازٌ.
  [وهل]: وَهِلَ، كفَرِحَ، يَوْهَلُ وَهَلاً: ضَعُفَ وفَزِعَ وجَبُنَ كاسْتَوْهَل فهو وَهِلٌ، ككَتِفٍ، ومُسْتَوْهِل، وفي حَدِيْث لَيْلة التَّعْرِيس(٥): فقُمْنِا وَهِلِينَ، أَي فَزِعِيْنَ، وقالَ القطاميّ يَصِفُ إبِلاً:
  وتَرَى لجَيْضَتهِنَّ عندَ رَحِيلِنا
  وَهَلاً كأَنَّ بهنَّ جِنَّة أَوْلَق(٦)
  ووَهَلَ عنه يَوْهَل وَهَلاً: غَلِطَ فيه ونَسِيَهُ، وكذلِكَ: وَهِلَ في الشيءِ.
  وفي التَّهْذِيبِ: وَهَلْت إلى الشيءِ وعنه إذا نَسِيْته وغَلِطْت فيه؛ ومنه قَوْلُ ابنِ عُمَرَ: وَهِلَ أَنَسٌ أَي غَلِطَ.
  ووَهَّلَهُ تَوْهِيلاً: فَزَّعَهُ وخَوَّفَهُ.
  ووَهَلَ إلى الشَّيءِ يَوْهَلُ، بفتحِهما، ووَهَلَ يَهِلُ، كوَعَدَ يَعِدُ، وَهْلاً بالفتحِ: ذَهَبَ وَهْمُهُ إليه.
  وقالَ أَبو سعِيدٍ عن أَبي زَيْدٍ: وهَلْت إلى الشيءِ أَهِلُ وَهْلاً، وهو أَنْ تُخْطِئَ بالشيءِ فتَهِل إليه وأَنْتَ تُريدُ غيرَه؛ ومنه قولُ عائِشَةَ: «وَهَلَ ابنُ عُمَرَ» أَي ذَهَبَ وَهْمُه إلى ذلِكَ؛ ويجوزُ أَنْ يكونَ بمعْنَى سَهَا وغَلِطَ.
  والوَهِلُ، ككَتِفٍ، والمُسْتَوْهِلُ(٧): الفَزِعُ؛ قالَ أَبو دُوَاد:
(١) ديوانه ط بيروت ص ٩ واللسان والصحاح.
(٢) الأساس: دعني أقم به.
(٣) ديوانه ص ٨٠ واللسان والتكملة والصحاح، قال الصاغاني: هكذا وقع الرجز إلى العجاج، وليس له، ولا لرؤبة.
(٤) اللسان وضبطت القافية فيه بالسكون، والضبط عن التكملة بالرفع في ولول وجر المجلل، وفي المشطور الثاني إقواء على هذا الضبط.
(٥) في اللسان: وفي حديث قضاء الصلاة والنوم فيها.
(٦) اللسان والصحاح.
(٧) على هامش القاموس: «هما مكرران مع ما سبق كما هو ظاهر، ا هـ. مصححه.