فصل الهمزة مع الميم
  كعنصوة أُبْدِلَت ياءً ومَنْ شَدَّدَ الياء احْتَمَلَتِ الهَمْزَةُ وَجْهَيْن: أَحَدُهما: أَنْ تكونَ زَائِدَةً إذا جَعَلْتها افْعولة من رَمَيْتُ.
  والآخَرُ: أَنْ تكونَ فِعليّة إذا جَعَلْتها من أَرْم أَو أَرُوم فتكونُ الهَمْزةُ فاء.
  وهو د عَظيمٌ بأَذْرَبيجانَ بَيْنه وبينَ البُحَيْرة نَحْو ثلاثَةِ أَمْيالٍ أَو أَرْبَع، وبَيْنها وبينَ تَبْرِيز ثلاثَة أَيّام، وبينَ اربل سَبْعة أَيَّامٍ وهي فيمَا يَزْعَمُون مَدِينَة زَرَادشت نبيّ المَجُوس.
  قالَ الصَّاغانيُّ: والعامَّةُ تَقولُ: أُرْمِيّ.
  قالَ ياقوتُ: والنِّسبةُ إليها أرْمويُّ وأَرمجيُّ(١)، ومنها أَبو الفَضْل محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ يوسفَ الأرمويّ البغدادِيُّ سَمِعَ أَبا بكْرِ الخَطِيب، وتَفَقَّه على أَبي إسْحق الشِّيْرازي، ومَاتَ سَنَة خَمْسمائة وسَبْع وأَرْبعِين.
  وأَرُومُ، كصَبُورٍ: جَبَلٌ لبَني سُلَيْم.
  وآرَم، كأَحْمَدَ: ع قُرْبَ المَدِينَةِ، ويقالُ فيه أُرَيْم وسَيَأْتي.
  وبِئْرُ إرْمَى، كحِسْمَى، قُرْبَ المدينةِ، على ساكِنِها أَفْضَلَ الصَّلاة والسَّلام.
  والأوْرَمُ، الكثيرُ، ويقالُ: ما أَدْرِي أَي الأَوْرَم هو، أَي أَيُّ الناسِ هو، وسَيُذْكَرُ في «وَرَمَ».
  وآرِمُ، كصاحِبٍ، وضَبَطَه أَبو سعْدِ في التَّحْبيرِ، قالَ ياقوتُ: كذا في بعضِ نسخِه كأَفْعُل بضمِ العَيْن، د بمازَنْدَرانَ عند سارِيَةَ، منه أَبو الفتحِ خُسْرُو بنُ حَمْزَةَ بنِ وندرين بن أَبي جَعْفرٍ الشَّيْبانيُّ المُؤَدِّبُ.
  وقالَ أَبو سعدٍ في التَّحْبير: هو ساكِنُ أُرَم، كزُفَرَ، وهي التي تقدَّمَ ذِكْرُها.
  وآرِمُ: ة قُرْبَ دِهِسْتانَ من قُرَى ساحِلِ بَحْراً بسكون، وضَبَطَه أَبو سَعْدٍ في التَّحْبير كأَفْعُل.
  وآرامٌ، بالمدِّ، جَبَلٌ بين الحَرَمَيْن كأَنَّه جَمْعُ أَرم وقد ذُكِرَ شاهِدُه في أبلى.
  وقالَ أَبو زِيادٍ: ذاتُ آرامٍ: جَبَلٌ بدِيارِ الضِّبابِ، وهي قنةٌ سَوْداء فيها يقولُ القائِلُ:
  خلت ذاتُ آرامٍ ولم تخلُ عن عَصْرِ ... وأَقْفَرها من حلِّها سَالِفُ الدَّهْر(٢)
  * قلْتُ: ومنه قَوْلُ الآخر:
  مِن ذاتِ آرَامِ فجَنَبي أَلعسا
  وذُو آرامِ: حزم(٣) به آرامٌ جَمَعَتْها عادٌ على عَهْدِها، قالَهُ أَبو محمدٍ الفندجانيُّ(٤) في شرْحِ قَوْل جامع بن مرقية(٥):
  أرقتُ بذي آرامِ وهناً وعادني ... عدادُ الهَوَى بين العُنَاب وخنثلِ(٦)
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  يقالُ: ما فيه إرْمٌ وأَرْمٌ أَي ضِرْسٌ.
  وأَرِمَ المَالُ، كعَلِمَ، فَنِيَ.
  وأَرْضٌ أَرِمَةٌ، كفَرِحَةٍ، لا تَنْبتُ شَيئاً، ومنه الحَدِيْث «كيفَ تَبْلُغك صَلاتُنا وقد أَرمْتَ»، ويُرْوَى بتَشْديدِ المِيمِ، وهي لُغَةُ بكْرِ بنِ وائِلٍ وسَيَأْتي في رمم.
  والإِرَمِيُّ، بالكسْرِ، واحِدُ آرَامٍ، عن اللّحْيانيّ، وقَوْلُه أَنْشَدَه ثَعْلَب:
  حتى تَعالى النِّيُّ في آرامِها
  قالَ: يعْنِي في أَسْنِمَتها.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: فلا أَدْرِي إن كانت الآرَامُ في الأصْلِ الأسْنِمَة، أَو شَبَّهَها بالآرَامِ التي هي الأَعْلام لعِظَمِها وطُولِها.
  وما بالدَّارِ أَرِمٌ، ككَتِفٍ، أَي أَحَدٌ، عن أَبي زَيْدٍ.
  قالَ ابنُ بَرِّي: وكانَ ابنُ دَرَسْتَوَيْه يُخالِفُ أَهْلَ اللّغَةِ ويقولُ: ما بها آرِم، على فاعِلٍ، أَي ناصِبُ عَلَمٍ.
  وإرَامُ الكِناسِ، ككِتابٍ: رَمْلٌ في بِلادِ عبدِ اللهِ بنِ كِلابٍ.
(١) في معجم البلدان: وأُرْميّ.
(٢) معجم البلدان «الآرام» بدون نسبة مع بيت آخر.
(٣) في القاموس: حَزنٌ.
(٤) في معجم البلدان: الغنْدِجاني.
(٥) في معجم البلدان: مُرخِيَة.
(٦) معجم البلدان «الآرام» وفيه: بذي الآدام ... وحِثْيَلِ.