تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بشتم]:

صفحة 55 - الجزء 16

  قالَ غيرُه: ويُسْتاكُ بقُضُبِهِ، واحِدَتُه بَشامَةٌ، قالَ جَريرٌ:

  أَتَذْكُر يومَ تَصْقُل عارِضَيْها ... بِفَرعِ بَشامةٍ سُقِيَ البَشامُ⁣(⁣١)

  يعْنِي أَنَّها أَشارَتْ بسِواكِها، فكانَ ذلِكَ وداعَها ولم تتكلَّم خِيْفَة الرُّقَباءِ.

  وبهاءٍ: بَشَامَةُ بنُ الغَدِيرِ، وبَشامَةُ بنُ حَزْنٍ النَّهْشليُّ، شاعِرانِ، وقد ذُكِرَ الأوَّل في «غ د ر».

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  بَشْمٌ، بفتحٍ فسكونٍ، مَوْضِعٌ بالحِجازِ، وأَيْضاً: ماءٌ⁣(⁣٢) بينَ الرَّيِّ وطَبَرسْتان، شَدِيدُ البَرْدِ كَثيرُ الثَّلْجِ قد بُنِي على كلّ ضفَّةٍ كِنٌ يلْجأُ إليه إذا أَخذَهُ البَرْدُ، ورَبّما قَتَلَه الثَّلْجِ قَبْل وُصُولِه إلى الكُنِّ، ويُسَمَّى ذلِكَ الكُنّ جانبوزة⁣(⁣٣)، قالَهُ نَصْرُ.

  والبشمَةُ: كُحْلُ السّودَانِ، أَوْرَدَه المصنِّفُ في ك ح ل.

  * وممَّا يُسْتَدركُ عليه:

  [بشتم]: بِشْتامَةُ، بالكسْرِ، قَرْيَةٌ بمِصْرَ من جَزِيرَةِ بنِي نَصْر.

  [بصم]: البُصْمُ، بالضَّمِّ، فَوْتُ ما بينَ طَرَفِ الخِنْصِرِ إلى طَرَفِ البِنْصِرِ، عن أَبي مالِكٍ ولم يَجِئ به غيرُه.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: يقالُ ما فارَقْتُك شِبْراً ولا فِتْراً ولا عَتَباً ولا رَتَباً ولا بُصْماً، وكلُّ ذلِكَ مَذْكورٌ في مَوْضِعِه.

  ورجُلٌ أَو ثَوْبٌ: ذو بُصْمٍ أَي غلِيظٌ، يقالُ: رجُلٌ ذُو بُصْمٍ إذا كانَ غَلِيظاً، وثَوْبٌ له بُصْمٌ إذا كان كَثِيفاً كَثِير الغَزْلِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ⁣(⁣٤).

  [بضم]: البُضْمُ بالضَّمِّ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي اللّسانِ: هو النّفْسُ، يقالُ: ما لَهُ بُضْمٌ أَي نَفْسٌ. والبُضْمُ أَيْضاً: نَفْسُ السُّنْبُلَةِ⁣(⁣٥) حينَ تَخْرُجَ من الحَبَّةِ فَتَعْظُمُ.

  وقالَ الخَارْزَنْجيُّ: بَضَمَ الزَّرْعُ: غَلُظَ حَبُّهُ يَبْضمُ بَضْماً، مِن حَدِّ نَصَرَ.

  وفي اللِّسانِ: بَضَمَ الحَبُّ: اشْتَدَّ قَلِيلاً.

  [بطم]: البُطْمُ، بالضَّمِّ، وأَجَازَ ابنُ الأَعْرَابيِّ فيه التَّثْقِيل، أَي بضمَّتَيْنِ، الحَبَّةُ الخَضْراءُ عنْدَ أَهْلِ العالِيَةِ ومِثْلُه عن الأَصْمَعِيِّ، أَو شَجَرُها، كما قالَهُ أَبو حَنيفَةَ، قالَ: وما أَخْبَرَني أَحَدٌ أَنَّه يَنْبُتُ بأَرْضِ العَرَبِ إلَّا أَنَّهم زَعَمُوا أَنَّ الضِّرْوَ قَرِيْبُ الشَّبَهِ منه.

  قالَ الأَطبَّاءُ: ثَمَرُهُ مُسَخِّنٌ مُدِرُّ باهِيُّ نافِعٌ للسُّعالِ واللَّقْوَةِ والكُلْيَةِ وتَغْلِيفُ الشَّعَرِ بوَرَقِه الجافِّ المَنْخول يُنْبِتُه ويُحَسِّنُه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  البُطَيْمَةُ، كجُهَيْنَةُ: بُقْعةٌ مَعْروفَةٌ، قالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ:

  وعُونٍ يُباكِرْنَ البُطَيْمَةَ مَوْقِعا ... حَزأْنَ فما يَشْرَبْنَ إلَّا النَّقائِعا⁣(⁣٦)

  [بظرم]: البَظْرَمُ، كجَعْفَرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: هو الخاتَمُ، ومنه يقالُ: قد تَبَظْرَمَ الرجُلُ إذا كانَ أَحْمَقَ، وعليه خاتَمٌ فَيَتَكَلَّمُ ويُشيرُ به في وُجوهِ النَّاسِ، كذا في العُبَابِ.

  قلْتُ: والعامَّةُ تُسَمِّي هذا الرَّجُلَ البَظْرَميت.

  [بعم]: البَعِيمُ، كأَميرٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  وقالَ الخَارْزَنْجيُّ: هو اسمُ صَنَمٍ⁣(⁣٧).

  قالَ: وأَيْضاً التِّمْثالُ من الخَشَبِ.


(١) ديوانه ص ٥١٢ وفيه «أتنسى إذا تودعنا سليمى» والمثبت كاللسان والصحاح، وفي التهذيب:

اتذكر إذ تودعنا سليمى

(٢) في معجم البلدان «موضع».

(٣) في ياقوت: جانبوذه.

(٤) الجمهرة ١/ ٢٩٩.

(٥) في القاموس: بالضم وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها.

(٦) اللسان.

(٧) في القاموس بالضم منونة، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها مع التنوين.