تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جسم]:

صفحة 109 - الجزء 16

  هو الواهِبُ المائةِ المُصْطَفا ... ةِ كالنَّخْلِ طافَ بها المُجْتَزِم⁣(⁣١)

  بالزَّاي وبالرَّاءِ جَمِيعاً، كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ الطُّوسي: سَأَلْت أَبا عَمْرو: لمَ قالَ طَافَ بها المُجْتَرِم؟ فتَبَسَّمَ وقالَ: أَرادَ أَنَّه يَهَبُها عِشاراً في بُطونِها، أَوْلادها قد بَلَغَت أَنْ تُنْتَج كالنَّخْل التي بَلَغَت أَن تُجْتَرَمَ أَي تُصْرَمَ، فالجارِمُ يَطُوفُ بها لصَرْمِها.

  وجَزَّمَ بسَلْحه: إذا أَخْرَجَ بعضَهُ وبَقِيَ بعضُه أَو جَزَّمَ به إذا خَذَفَ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: جَزَمَ يَجْزِمُ جَزْماً: إِذا أَكَلَ أَكْلَةً فمَلَّأَ⁣(⁣٢) عنها، ونصُّ النَّوادِرِ: تَمَلَّأَ عنها. أَو جَزَمَ إذا أَكَلَ في كلِّ يومٍ وليلةٍ أَكْلَةً، قالَهُ ثَعْلَب.

  وجَزَمَ على فلانٍ كذا وكذا: إذا أَوْجَبَه.

  وقالَ الفرَّاءُ: جَزَمَتِ الإِبِلُ جَزْماً: إذا رَوِيَتْ بالماءِ*.

  وبَعيرٌ جازِمٌ وإِبِلٌ جوازِمُ.

  وانْجَزَمَ العَظْمُ: إذا انْكَسَرَ.

  واجْتَزَمَ جِزْمَةً من المالِ، بالكسرِ، إذا أَخَذَ بعضَه وأَبْقَى بعضَه.

  واجْتَزَمَ حَظيرَتَه: اشْتَرَاها.

  قالَ أَبو حَنيفَةَ: هي لُغَةُ اليَمامَة.

  وتَجَزَّمَتِ العَصا: تَشَقَّقَتْ كَتَبَزَّمَتْ⁣(⁣٣).

  والجَزْمُ في الخطِّ: تَسْوِيَةُ الحُرُوفِ.

  والجَزْمُ: القَلَمُ المُسْتوي القَطّ لا حَرْفَ له.

  والجَزْمُ: هذا الخَطُّ المُؤَلَّفُ من حُروفِ المُعْجَمِ.

  قالَ أبو حاتِمٍ: سُمِّي جَزْماً لأَنَّه جُزِمَ عن المُسْندِ، أَي قُطِعَ عن خَطِّ حِمْيَرَ في أَيامِ مُلْكِهم وهو في أَيْدِيهم إلى الآن باليَمَنِ. والجَزْمُ: ما يُحْشَى به حَياءُ النَّاقَةِ لتَحْسِبَهُ ولدَها فتَرْأَمَه كالدُّرْجَةِ.

  والجَزْمُ مِن الأُمورِ: ما يَأْتي قبلَ حينِهِ⁣(⁣٤)، والوَزْمُ: الذي يَأْتي في حينِهِ.

  والجِزْمُ، بالكسْرِ: النَّصِيبُ مِن النَّخْلِ. يقالُ: جَزَمَ مِن نَخْلِه جِزْماً.

  والجِزْمَةُ بالكسْرِ: المائَةُ من الماشِيَةِ فصاعِداً، أَو من العَشَرَةِ إلى الأَرْبَعينَ.

  وقيلَ: الجِزْمَةُ مِن الإِبِلِ خاصَّةً نَحْو الصِّرْمَةِ.

  أَو الجِزْمَةُ: الصِّرْمَةُ من الإِبِلِ، والفِرْقةُ من الضأْنِ، كما في الصِّحاحِ.

  والمِجْزَمُ، كمِنْبَرٍ ومُعَظَّمٍ: اسْمانِ، ومِن الأَوَّل: عوفُ بنُ مِجْزَمٍ في بنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ مِن ولدِهِ محمدُ بنُ فراس.

  والجوازِمُ: وطابُ اللَّبَنِ الممْلُوءَةُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  جَزَمَ على الأَمْرِ: عَزَمَ. وفي حَدِيْث النخعيّ: «التّكْبيرُ جَزْمٌ والتّسْليمُ جَزْمٌ» أَرادَ بهما لا يُمَدّان ولا يُعْرَبُ آخِرُ حُروفِهما، ولكن يُسَكَّنُ، فلا يقالُ الله أَكْبَرُ.

  وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: هو تَرْكُ الإفْراطِ في الهَمْزِ والمَدِّ.

  والجَزْمَةُ: الأَكْلَةُ الوَاحِدَةُ. واجْتَزَمْتُ النَّخْلَة: اشْتَرَيْتُ ثَمَرَها فقط.

  واجْتَزَمَ فلانٌ نَخْل فلانً فأَجْزَمَه إذا ابْتاعَهُ منه فبَاعَه.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: إذا باعَ الثَّمَرَة في أَكْمامِها بالدَّراهِم فذلِكَ الجَزْمُ.

  ويقالُ: جَزَّمَ البَعيرُ فما يَبْرَحُ.

  [جسم]: الجِسْمُ، بالكسْرِ: جَماعَةُ⁣(⁣٥) البَدَنِ أَو


(١) ديوانه ط بيروت ص ١٩٩ وفيه «المجترم» بدل «المجتزم» والمثبت كرواية اللسان وعجزه في الصحاح بالزاي أيضاً.

(٢) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: تَمَلَّأَ».

(*) كذا بالأصل، وفي القاموس: من الماءِ.

(٣) اللسان: كتهزّمت.

(٤) كذا في التكملة واللسان وكتب مصححه: ومنه قول شُبَيل بن عذرة:

إلى أجل بوقت ثم يأتي ... بجزم أو يوزم باكتمال

اه التكملة.

(٥) على هامش القاموس: البدنِ والأعضاء من الناس وسائرِ الأنواع