تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الحاء المهملة مع الميم

صفحة 140 - الجزء 16

  ومآلُ الكُلِّ إلى واحِدٍ وتَطْويلُه فيه في غيرِ محلِّه، ومَن عَرَفَ الأَنْسابَ وراجَعَ الأُصُولَ بالانْتِحَابِ ظَهَرَ له سِرُّ ما ذَكَرْناه، واللهُ أَعْلم.

  وكعَرَبيٍّ: أَبو عليٍّ حَرَميُّ بنُ حَفْصِ بنِ عُمَرَ القَسْمَليُّ العَتَكِيُّ بَصْريُّ، عن عبدِ الواحِدِ بنِ زِيادٍ وخالِدِ بنِ أَبي عُثْمان وأَبان ووُهَيْب، وعنه محمدُ بنُ يَحْيَى الذُّهليُّ والحربيُّ والكجيُّ، تُوفي سَنَة مائَتَيْن وثلاث وعِشْرين.

  والقَسامِلَةُ مِن الأَزْدِ كما تقدَّمَ.

  وحَرَميُّ أَبو رَوْحٍ بنُ عَمَارَةَ بنِ أَبي حَفْصَةَ، ثابت، العَتَكِيُّ مَوْلاهم، عن هِشامِ بنِ حَسَّان وأَبي خَلْدَةَ، وعنه بندارُ وهَارونُ الحمّال، تُوفي سَنَة مائَتَيْن وعشر، ثِقَتانِ، صَرَّحَ بذلِكَ الذَّهبيُّ في الكاشِفِ.

  والأَميرُ شهابُ الدِّيْن مَحْمودُ بنُ تُكَشَ، بضمِ المُثَنَّاة الفَوْقِيَّة وفتْحِ الكَاف، الحارِميُّ صاحِبُ حَماةَ، خالُ السُّلْطان صَلاح الدِّيْن يوسف بنِ أَيُّوب، مَاتَ سَنَة خَمْسمائَة وأَرْبع وسَبْعِين.

  وأَبو الحُرُمِ، بضمَّتَيْنِ، كُنْيةُ رَجَب بنُ مَذْكورٍ الأَكَّافُ، سَمِعَ ابنَ الحُضَيْن وذَوِيه.

  وفَاتَهُ: أَبو الحُرُم رَجَبُ بنُ أَبي بكْرٍ الحربيُّ رَوَى عن عبدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ صاعِد، وعنه منصورُ بنُ سليم وضبطه. وأَبو الحَرَمِ، بِفَتْحَتَيْن، جماعَةٌ منهم: محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أَبي الحَرَمِ القَلانِسِيُّ سَمِعَ منه الحافِظُ العِراقيُّ وولده الولي وجماعَةٌ.

  ومُحْرِمٌ، كمُسْلِمٍ ومُعَظَّمٍ، ومَحْرُومٌ: أَسْماءٌ.

  والحَيْرَمُ، كحَيْدَرٍ: البَقَرُ، واحِدَتُه بهاءٍ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، قالَ ابنُ أَحْمر:

  تَبَدَّلَ أُدْماً من ظِباءٍ، وحَيْرَما⁣(⁣١)

  قالَ الأصْمَعِيُّ: لم نَسْمَعْ الحَيْرَمَ إلَّا في شعْرِ ابنِ أَحْمر، وله نَظائِرُ مَذْكورَةٌ في مَواضِعِها.

  قالَ ابنُ جنيِّ: والقولُ في هذه الكَلمَةِ ونَحْوِها وجوبُ قُبولِها، وذلِكَ لمَا ثَبتَتْ به الشَّهادَةُ مِن فَصاحَةِ ابنِ أَحْمر، فإمَّا أَنْ يكونَ شَيئاً أَخَذَه عمَّنْ نَطَقَ بلُغَةٍ قَديمَةٍ لم يُشارَكْ في سماعِ ذلِكَ منه على حَدِّ ما قُلْناه فيمَنْ خالَفَ الجماعَةَ، وهو فَصِيحٌ، أَو شَيئاً ارْتَجَله، فإنَّ الأَعْرَابيَّ إذا قَوِيَتْ فَصاحَتُه وسَمَتْ طَبيعَتُه تصرَّفَ وارْتَجَلَ ما لم يسْبِقْه أَحَدٌ قبْلَه.

  فقد حُكِي عن رُؤْبَة وأَبيهِ: أَنَّهما كانَا يَرْتَجِلان أَلْفاظاً لم يَسْمَعاها ولا سُبِقا إليها، وعلى هذا قالَ أَبو عُثْمان: ما قِيْسَ على كَلامِ العَرَبِ فهو مِن كَلامِ العَرَبِ.

  وحَرْمَى واللهِ، كسَكْرَى، أَي أَما واللهِ.

  وقالَ أَبو عَمْرو: الحَرُومُ، كَصَبُورٍ: الناقَةُ المُعْتاطَةُ الرَّحِمِ.

  ويقالُ للرجُلِ: ما هو بحارِمِ عَقلٍ ولا بعادِمِ عَقْلٍ، معْناهُما: أَي له عَقْلٌ، قالَهُ أَبو زَيْدٍ.

  والحَرامِيَّةُ: ماءٌ⁣(⁣٢) لبنِي زِنْباعٍ بنِ مازِنِ بنِ سعْدٍ، قَبِيلَةٌ مِن حَرامِ بنِ جُذام وإليه نَسِبَ.

  وأَيْضاً: ماءَةٌ لبَنِي عَمْرِو بنِ كِلابٍ.

  والحِرْمانِ، بالكسْرِ مُثَنّى، وَادِيانِ ينْبُتان السّدْرَ والسّلْم، يَصُبَّانِ في بَطْنِ اللّيْثِ مِن اليَمَنِ، قالَهُ نَصْر، وظاهِرُ سِياقِهِ يدلُّ على أَنَّه بالفتْحِ.

  وحِرْمَةُ⁣(⁣٣)، بالفتحِ، ع، بجَنْبِ حِمَى ضَرِيَّةَ قَرِيبٌ مِن النسارِ.

  وحَرَمَّةُ، بفَتْحَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ المِيمِ: إِكامٌ صِغارٌ لا تُنْبِتُ شَيئاً.

  وحِرْمانُ بالكسْرِ وضمِ النّونِ: حِصْنٌ باليَمَنِ قُرْبَ الدَّمْلُوَةِ.

  والمَحْرَمَةُ، كمقْعَدَةٍ: مَحْضَرٌ من مَحاضِرِ سَلْمَى جَبَلِ طَيِّئٍ.


(١) اللسان.

(٢) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: ماءة.

(٣) القاموس: وحرمة بالكسر، ضبط قلم، وعلى هامشه: هكذا في النسخ بالكسر، ودرج عليه عاصم أفندي، وقال الشارح: هو بالفتح فلينظر اه.