فصل الحاء المهملة مع الميم
  القُرَشيُّ الصَّحابيُّ وُلِدَ في الكَعْبةِ، وكانَ مِن المُؤَلَّفَةِ قُلُوبهم ثم حَسُن إسْلامه، هو صَحابيُّ بالاتِّفاقِ. وأَمَّا أَبوه حِزامُ بنُ خُوَيْلد فهو أَخُو خَدِيجَة بنتُ خُوَيْلد، وغَلِطَ مَن عَدَّه صَحابِيّاً.
  وابْنُه حِزامٌ(١) عن أَبيهِ وعنه عَطاءُ.
  وقالَ ابنُ حَبَّان: حِزامُ بنُ حِكيمٍ الدِّمَشْقيُّ يَرْوِي عن أَبي هُرَيْرَةَ، وعنه يزيدُ بنُ واقِدٍ والعلاءُ بنُ الحارِثِ، وذكر في الطَّبَقةِ الثالِثَةِ حِزَام بن حِكيم مِن أَهْلِ الشامِ رَوَى عن مَكْحول وعنه يزيدُ بنُ واقِدٍ.
  وحِزامُ بنُ دَرَّاجٍ عن عُمَرَ وعليٍّ لَقِيَهما في طَريقِ مكَّةَ رَوَى عنه الزّهريُّ، قالَهُ ابنُ حَبَّان، قالَ الحافِظُ: ويُرْوَى بالرَّاءِ أَيْضاً، تابِعيَّانِ ثِقَتانِ.
  وحِزامُ بنُ هِشامِ بنِ حُبَيْش الخزاعيُّ مِن أَهْلِ الرقم، مَوْضِعٌ بالبادِيَةِ، يَرْوِي عن أَبيهِ عن حُبَيْش بنِ خالِدٍ قصَّةَ أُمِّ مَعْبدٍ، ولحُبَيْشٍ المَذْكور صُحْبَةٌ رَوَى عن حِزام هاشم(٢) ومحْرزِ بنِ المَهْدي أَبو مكْرمٍ.
  وحِزامُ بنُ إسْماعيل، وأَبو عمْران موسَى بنُ حِزامٍ التِّرْمِذِيُّ نَزِيلُ بَلَخ عن حُسَيْن الجعْفِيّ وابنِ أسامَةَ، وعنه البُخارِيُّ والتِّرْمِذِيُّ والنّسائيُّ وابنُ أَبي دَاوُد، ثِقَةٌ عابدٌ دَاعِيَةٌ إلى السُّنَّةِ، مُحَدِّثونَ.
  وكسَفينَةٍ حَزِيمَةُ بنُ حَرْبِ بنِ عليِّ بنِ مالِكِ بنِ سعْدِ بنِ نذيرٍ في بَجِيلَةَ.
  وحَزِيمَةُ بنُ حَيَّانَ في بنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ، مِن ولدِهِ بشْرُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ بِشْرِ بنِ سربالِ بنِ حَزيمة، له ذِكْرٌ.
  وحَزيمَةُ بنُ نَهْدٍ في قُضاعَةَ.
  والزُّبَيْرُ بنُ حَزيمَةَ، وهُبَيْرةُ بنُ حَزِيمَةَ رَوَيا: الأَوَّل عن محمدِ بنِ قيسٍ الأَسَدِيّ، والثاني عن الرَّبيعِ بنِ خُثَيْم.
  وأَبو حَزِيمَةَ جَدُّ لسعْدِ بنِ عُبادَةَ سَيِّد الخَزْرَجِ.
  والحَزِيمَتَانِ والزَّبِينَتانِ، قَبِيلتان مِن باهِلَةَ بنِ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ، وهُما حَزِيمَةُ وزَبِينةُ، والجمع حَزائِمُ وزَبائِنُ، قالَ أَبو مَعْدانَ الباهِلِيُّ:
  جاءَ الحزائِمُ والزَّبائِنُ دُلْدُلاً ... لا سابِقِينَ ولا مَعَ القُطَّانِ
  فَعَجِبْتُ من عَوفٍ وماذا كُلِّفَتْ ... وتَجِيء عَوْفٌ آخِرَ الرُّكْبانِ(٣)
  وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الحُزَمُ والحُزَّمُ والأَحْزامُ وحُزَّامٌ، كصُرَدٍ وسُكَّرٍ وأَنْصارٍ ورُمَّانٍ، جُموعٌ لحازِمٍ بمعْنَى العاقِلِ ذو الحنْكَةِ.
  وفي المَثَلِ: قد أَحْزِمُ لو أَعْزِمُ، أَي قد أَعْرِف الحَزْمَ ولا أَمْضي عليه، نَقَلَه ابنُ بَرِّي.
  وقالَ ابنُ كَثْوَةَ: مِن أَمْثالِهِم: إنَّ الوَحَا مِن طَعامِ الحَزْمَة، يُضْربُ عنْدَ التَّحَشُّد على الانْكِماشِ وحَمْدِ المُنْكَمِشِ.
  والحَزْمَةُ: الحَزْمُ. ويقالُ: تَحَزَّم في أَمْرِك أَي اقْبَله بالحَزْم والوَثاقَةِ.
  وحِزامُ الدابَّةِ مَعْروفٌ، ومنه قوْلُهم: جاوَزَ الحِزامُ الطُّبْيَيْنِ.
  والحَزَّامُ، كشَدّادٍ: لمَنْ يحْزمُ الكَاغِدَ بمَا وَرَاء النَّهْرِ، اشْتَهَرَ به أَبو أَحْمَدَ محمدُ بنُ أَحْمدَ بنِ عليِّ بنِ الحَسَنِ المَرُوزيُّ الحَزَّامُ، سَكَنَ سَمَرْقَنْد وانْتَقَل إلى اسبيجاب(٤) وسَكَنَ بها، وقد حَدَّثَ.
  وحَزِيمَةُ بنُ شجَرَة، كسَفِينَةَ، عن عُثْمان بنِ سُوَيْد، وعنه سيفُ.
  وفي قَيْسِ عيلان: حَزِيمَةُ بنُ رزامِ بنِ مازِنٍ بَطْنٌ، وأَبو الحزمِ خلَفُ بنُ عيسَى بنِ سعِيْدِ بنِ أَبي درهم الوسفيّ كانَ قاضِي وسفة، وله رِحْلَة سَمِعَ فيها ابنَ رشيقٍ وغيرِه، وأَبو الحزمِ جهورُ بنُ إبْراهيمَ التَّجيبيُّ المُقْرئُ اللُّغَويُّ المُحَدِّثُ سَمِعَ الحُسَيْن بن عليٍّ الطَّبريّ بمكَّة، وأَبو الحزمِ خلفُ بنُ محمدٍ السَّرقسْطيُّ مِن شيوخِ أَبي عليٍّ الصَّدفيّ.
  والحَزْمُ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ بمكَّةَ أَمامَ حطمِ الحجون مياسِراً عن طَريقِ العِرَاقِ.
(١) انكر مصعب ان يكون لحكيم ابن يقال له: حزام، عن البخاري.
(٢) هو هاشم بن قاسم، كما في التاريخ الكبير للبخاري.
(٣) اللسان والصحاح.
(٤) في اللباب: أسفيجاب.