تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حصم]:

صفحة 153 - الجزء 16

  يقالُ للمُنْقَبضِ عن الطَّعامِ: ما الذي حَشَمَكَ، بمعْنَى أَحْشَمَكَ، مِن الحِشْمَةِ وهي الاسْتِحْياء.

  وهو يَتَحَشَّمُ المَحارِمَ أَي يَتَوَفَّاها.

  والمَحْشومُ: المَغْضوبُ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ:

  لعَمْرُكَ إنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْب ... بطيء النُّضْج مَحْشوم الْأَكِيل⁣(⁣١)

  وقالَ أَبو عَمْرو: قالَ بعضُ العَرَبِ: إنَّه لمُحْتَشِم بأَمْرِي أَي مُهْتَمُّ.

  والحُشُمُ، بضمَّتَيْن: المَمَالِيكُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، وقيلَ: الأَتْباعُ مَمَالِيكاً كانوا أَو أَحْراراً.

  وحَشْمُ بنُ جُدامٍ، هكذا ضَبَطَه أَبو سعْدٍ⁣(⁣٢)، والصَّوابُ بالكسْرِ كما تقدَّمَ، منهم: السَّلْمُ بنُ مالِكِ بنِ سَلَمَةَ⁣(⁣٣) بنِ حِشْم.

  [حصم]: حَصَمَ بها يَحْصِمُ حَصْماً: ضَرَطَ. وفي الصِّحاحِ: حَبَقَ، وكَذلِكَ مَحَصَ بها.

  وفي الفرقِ لابنِ السَّيِّدِ: الحِصمُ: الضِّرْطُ الشَّديدُ، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر:

  أَتَفْرَح أَن تُهْدَى لك البرك مصلحاً ... وتَحْصِمُ أَن تَجْني عَلَيْكَ العَظائِم

  أَو خاصُّ بالفَرَسِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  فباسَتْ أَتانٌ باتَتِ الليلَ تَحْصِم

  والحَصومُ الضَّروطُ.

  والحَصِيمُ، كأَميرٍ: الحَصَى الصِّغارُ يُحْصَم بها، أَي يُرْمَى.

  والحَصْماءُ: الأَتانُ الخَضَّافَةُ، أَي الضَّرَّاطَةُ.

  وانْحَصَمَ العُودُ: انْكَسَرَ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لابنِ مُقْبِل:

  وبياضاً أَحْدثَتْهُ لمَّتي ... مثل عِيدانِ الحَصادِ المُنْحَصِمْ⁣(⁣٤)

  والمِحْصَمَةُ، كمَكْنَسَةٍ: مِدَقَّةُ الحَديدِ.

  [حصرم]: الحِصْرِمُ، كزِبْرِجٍ: الثَّمَرُ قَبْلَ النُّضْجِ، كذا نَصُّ المُحْكَمِ. وفي بعضِ النسخِ: التَّمْر بالمُثَنَّاةِ الفَوقِيَّةِ.

  والرجُلُ البَخِيلُ الضَّيِّقُ الخُلُقِ: حِصْرِمٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت، وهو المُتَحَصْرِمُ أيْضاً.

  والحِصْرِمُ: أَوَّلُ العِنَبِ، ولا يزالُ العِنَبُ ما دَامَ أَخْضَرَ حِصْرِماً.

  وقالَ أبو حَنيفَةَ: الحِصْرِمَةُ حبَّةُ العِنَبِ حينَ ينبتُ.

  وقالَ مُرَّةُ: إذا عَقَدَ حبُّ العِنَبِ فهو حِصْرِمٌ.

  وقالَ الأزْهَرِيُّ: الحِصْرِم حبُّ العنَبِ إذا صَلُبَ. وذَلْكُ البَدَنِ في الحَمَّامِ بِسَحيقِ مُخَفَّفِهِ في أَوَّل الفَيْءِ يَمْنَعُ حُدُوثَ الحَصَفِ في تلك السَّنَةِ، ويُقوِّي البَدَنَ ويُبَرِّدُهُ.

  والحِصْرِمُ: العَوْدَقُ، وهي الحَديدَةُ التي يُخْرَجُ بها الدَّلْوُ من البئْرِ.

  والحِصْرِمُ: القَصيرُ الفاحِشُ.

  والحِصْرِمُ: جَناةُ شَجَرِ المَظِّ، وهو رُمَّانٌ البرِّ.

  والحِصْرِمُ: حَشَفُ كلِّ شيءٍ، عن أَبي زيْدٍ.

  وغُورَكُ بنُ الحِصْرِمِ الحِصْرِميُّ السَّعْدِيُّ رَوَى عن الإِمامِ جَعْفَر الصَّادِقِ، وعنه القاضِي أَبو يُوسفَ صاحِب أَبي حَنيفَةَ. وكانَ أَبو مَسْعودٍ البَجليُّ يقولُ: هو مِن بنِي سعْدٍ.

  ومن قالَ إنَّه مِن سغْدِ سَمَرْقَنْد فقد أَخْطَأ.

  وحَصْرَمَ القِرْبَةَ: مَلَأَها حتى ضاقَتْ.

  ونَصّ أَبي حَنيفَةَ: حَصْرَمَ الإِنَاءَ مَلأَهُ.

  وحَصْرَمَ قَوْسَهُ: شَدَّ تَوْتِيرَها، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وحَصْرَمَ القَلَمَ: بَرَاهُ.

  وحَصْرَمَ الحَبْلَ: فَتَلَهُ شَديداً.

  والحصْرَمَةُ: الشُّحُّ والبُخْلُ.


(١) اللسان والصحاح والتهذيب والمقاييس ٢/ ٦٤.

(٢) يعني بفتح الحاء، كما نص عليه ابن الأثير في اللباب عن أبي سعد.

(٣) في اللسان: مالك بن تديل بن حشم.

(٤) اللسان والصحاح.