[حصم]:
  يقالُ للمُنْقَبضِ عن الطَّعامِ: ما الذي حَشَمَكَ، بمعْنَى أَحْشَمَكَ، مِن الحِشْمَةِ وهي الاسْتِحْياء.
  وهو يَتَحَشَّمُ المَحارِمَ أَي يَتَوَفَّاها.
  والمَحْشومُ: المَغْضوبُ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ:
  لعَمْرُكَ إنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْب ... بطيء النُّضْج مَحْشوم الْأَكِيل(١)
  وقالَ أَبو عَمْرو: قالَ بعضُ العَرَبِ: إنَّه لمُحْتَشِم بأَمْرِي أَي مُهْتَمُّ.
  والحُشُمُ، بضمَّتَيْن: المَمَالِيكُ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ، وقيلَ: الأَتْباعُ مَمَالِيكاً كانوا أَو أَحْراراً.
  وحَشْمُ بنُ جُدامٍ، هكذا ضَبَطَه أَبو سعْدٍ(٢)، والصَّوابُ بالكسْرِ كما تقدَّمَ، منهم: السَّلْمُ بنُ مالِكِ بنِ سَلَمَةَ(٣) بنِ حِشْم.
  [حصم]: حَصَمَ بها يَحْصِمُ حَصْماً: ضَرَطَ. وفي الصِّحاحِ: حَبَقَ، وكَذلِكَ مَحَصَ بها.
  وفي الفرقِ لابنِ السَّيِّدِ: الحِصمُ: الضِّرْطُ الشَّديدُ، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْر:
  أَتَفْرَح أَن تُهْدَى لك البرك مصلحاً ... وتَحْصِمُ أَن تَجْني عَلَيْكَ العَظائِم
  أَو خاصُّ بالفَرَسِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
  فباسَتْ أَتانٌ باتَتِ الليلَ تَحْصِم
  والحَصومُ الضَّروطُ.
  والحَصِيمُ، كأَميرٍ: الحَصَى الصِّغارُ يُحْصَم بها، أَي يُرْمَى.
  والحَصْماءُ: الأَتانُ الخَضَّافَةُ، أَي الضَّرَّاطَةُ.
  وانْحَصَمَ العُودُ: انْكَسَرَ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لابنِ مُقْبِل:
  وبياضاً أَحْدثَتْهُ لمَّتي ... مثل عِيدانِ الحَصادِ المُنْحَصِمْ(٤)
  والمِحْصَمَةُ، كمَكْنَسَةٍ: مِدَقَّةُ الحَديدِ.
  [حصرم]: الحِصْرِمُ، كزِبْرِجٍ: الثَّمَرُ قَبْلَ النُّضْجِ، كذا نَصُّ المُحْكَمِ. وفي بعضِ النسخِ: التَّمْر بالمُثَنَّاةِ الفَوقِيَّةِ.
  والرجُلُ البَخِيلُ الضَّيِّقُ الخُلُقِ: حِصْرِمٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت، وهو المُتَحَصْرِمُ أيْضاً.
  والحِصْرِمُ: أَوَّلُ العِنَبِ، ولا يزالُ العِنَبُ ما دَامَ أَخْضَرَ حِصْرِماً.
  وقالَ أبو حَنيفَةَ: الحِصْرِمَةُ حبَّةُ العِنَبِ حينَ ينبتُ.
  وقالَ مُرَّةُ: إذا عَقَدَ حبُّ العِنَبِ فهو حِصْرِمٌ.
  وقالَ الأزْهَرِيُّ: الحِصْرِم حبُّ العنَبِ إذا صَلُبَ. وذَلْكُ البَدَنِ في الحَمَّامِ بِسَحيقِ مُخَفَّفِهِ في أَوَّل الفَيْءِ يَمْنَعُ حُدُوثَ الحَصَفِ في تلك السَّنَةِ، ويُقوِّي البَدَنَ ويُبَرِّدُهُ.
  والحِصْرِمُ: العَوْدَقُ، وهي الحَديدَةُ التي يُخْرَجُ بها الدَّلْوُ من البئْرِ.
  والحِصْرِمُ: القَصيرُ الفاحِشُ.
  والحِصْرِمُ: جَناةُ شَجَرِ المَظِّ، وهو رُمَّانٌ البرِّ.
  والحِصْرِمُ: حَشَفُ كلِّ شيءٍ، عن أَبي زيْدٍ.
  وغُورَكُ بنُ الحِصْرِمِ الحِصْرِميُّ السَّعْدِيُّ رَوَى عن الإِمامِ جَعْفَر الصَّادِقِ، وعنه القاضِي أَبو يُوسفَ صاحِب أَبي حَنيفَةَ. وكانَ أَبو مَسْعودٍ البَجليُّ يقولُ: هو مِن بنِي سعْدٍ.
  ومن قالَ إنَّه مِن سغْدِ سَمَرْقَنْد فقد أَخْطَأ.
  وحَصْرَمَ القِرْبَةَ: مَلَأَها حتى ضاقَتْ.
  ونَصّ أَبي حَنيفَةَ: حَصْرَمَ الإِنَاءَ مَلأَهُ.
  وحَصْرَمَ قَوْسَهُ: شَدَّ تَوْتِيرَها، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وحَصْرَمَ القَلَمَ: بَرَاهُ.
  وحَصْرَمَ الحَبْلَ: فَتَلَهُ شَديداً.
  والحصْرَمَةُ: الشُّحُّ والبُخْلُ.
(١) اللسان والصحاح والتهذيب والمقاييس ٢/ ٦٤.
(٢) يعني بفتح الحاء، كما نص عليه ابن الأثير في اللباب عن أبي سعد.
(٣) في اللسان: مالك بن تديل بن حشم.
(٤) اللسان والصحاح.