تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خذم]:

صفحة 198 - الجزء 16

  الجوْهَرِيُّ؛ وأَوْرَدَه ابنُ سِيْدَه والأَزْهرِيُّ هكذا، أَي قاطِعٌ.

  وأُذُنٌ خَذِيمٌ، كأَميرٍ: مَقْطُوعَةٌ؛ قالَ الكَلْحَبة:

  كأَنَّ مَسِيحَتَيْ وَرَقٍ عليها ... نَمَتْ قُرْطَيْهِما أُذُنٌ خَذِيمُ⁣(⁣١)

  والجَمْعُ: خُذُمٌ بضمَّتَيْن.

  والخُذامَةُ، كثُمامَةٍ: القِطْعَةُ.

  والخَذْماءُ من الشَّاءِ: التي شُقَّتْ أُذُنُها عَرْضاً ولم تَبِنْ، كما في الصِّحاحِ؛ غير أَنَّه قالَ: والخَذْماءُ العَنْزُ العَنْزُ تُشَقُّ، إلى آخِرِه.

  وفي التَّهْذِيبِ: نَعْجةٌ خَذْماءُ: قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِها.

  والخَذْمَةُ: سِمَةٌ للإِبِلِ، إسْلامِيَّةٌ.

  وفي التَّهذِيبِ: الخَذْمَةُ مَن سِمَاتِ الشَّاءِ شقُّه مِن عَرْض الُأذُنِ فتُتْرَكُ الُأذُنُ نائِسَةً.

  والخِذْمَةُ؛ السَّاعَةُ؛ والدَّالُ لُغَةٌ فيه، كما تقدَّمَ.

  ومِن المجازِ: الخَذِمُ، ككتفٍ، مِن الرِّجالِ: السَّمْحُ الطَّيِّبُ النَّفْسِ بالبَذْلِ الكثيرُ العَطاءِ؛ ج خَذِمونَ ولا يُكْسَرُ.

  والخَذِمُ: فَرَسُ مِرْداسِ بنِ أَبي عامِرٍ.

  والخِذَامُ، ككِتابٍ: بَطْنٌ من مُحارِبٍ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابيِّ:

  خِذامِيَّة آدتْ لها عَجْوَةُ القُرى ... وتأْكُل بالَمأْقوط حَيْساً مُجَعَّداً

  أَرَادَ: عَجْوَةَ وادِى القُرى: والمُجَعَّدُ: الغَليظُ، رَماهَا بالقَبيحِ.

  وخِذامُ: فَرَسُ حَيَّاشِ بنِ قَيْسِ بنِ الأَعْورِ.

  والذي في المُحْكَمِ: أَنَّه فَرَسُ حاتِمِ بنِ حَيَّاشٍ وفيه يقولُ:

  أَقْدِمْ خِذامُ إنَّها الأَساوِرَهْ ... ولا تَهُولَنَّكَ ساقٌ نادِرَهْ⁣(⁣٢)

  وأَخَذْمَ: أَقَرَّ بالذُّلِّ وسَكَنَ؛ عن ابنِ السِّكِّيت، وأَنْشَدَ لرجُلٍ من بَنِي أَسَدٍ في أَوْلياءِ دَمٍ رَضوا بالدِّيَةِ فقالَ:

  شَرى الكِرْشُ عن طول النَّجِيّ أَخاهُمُ ... بمالٍ كأَنْ لم يَسمعوا شِعْرَ حَذْلَمِ

  شَرَوْهُ بِحُمْرٍ كالرِّضام وأَخْذَموا ... على العارِ مَنْ لم يُنْكِرِ العارَ يُخْذِمِ⁣(⁣٣)

  أَي باعُوا أَخاهُم بإِبِلٍ حُمْر وقَبِلُوا الدِّيَّة ولم يَطْلِبوا بدَمِهِ⁣(⁣٤).

  وأَخْذَمَ الشَّرابُ: أَسْكَرَ.

  وابنُ خِذامٍ، ككِتابٍ: شاعِرٌ جاهِلِيٌّ جاءَ ذِكْرُه في قوْلِ امْرِئِ القَيْسِ، وقد مَرَّ ذِكْرُه في التَّرْكيبِ الذي قَبْلَه، وهنا ذَكَرَه الجوْهَرِيُّ وغيرُهُ مِن الأَئِمَّةِ.

  ومحمدُ بنُ الرَّبيعِ بنِ خُدَيْمٍ البلخيُّ، كزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عن فارِسَ بنِ عَمْرو.

  ومِخْذَمٌ، كمِنْبرٍ: سيفُ الحَارِثِ بنِ أَبي شَمِرٍ الغَسَّانِيِّ، وكَذلِكَ رَسُوبٌ؛ وعليه قوْلُ عَلْقَمَة:

  مظاهِرُ سِرْبالَيْ حَديدٍ عليهما ... عَقِيلا سُيوفٍ مِخْذَمٌ ورَسُوبُ⁣(⁣٥)

  وقد تقدَّمَ ذِكْرُهما في «ر س ب».

  وذو الخَذَمَةِ، محرَّكةً: عامِرُ بنُ مَعْبَدٍ.

  والخَذِيمَةُ، كسَفينَةٍ: المَرْأَةُ السَّكْرَى، وهو خَذِيمٌ.

  قلْتُ: وهذا بعَيْنِه قد تقدَّمَ، وهو قوْلُه: وهو خَذِيمٌ، وهي خَذِيمَةٌ، فهو تِكْرارٌ وهو عجيبٌ مِن المصنِّفِ، فليتأَمَّلْ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  ظَلِيمٌ خَذُومٌ: سَرِيعُ المَرِّ؛ نَقَلَه الجوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ:

  مِزْعٌ يُطَيِّره أَزَفُّ خَذُومُ⁣(⁣٦)

  وفَرَسٌ خَذِمٌ، ككَتفٍ: سَرِيعٌ، نعتٌ له لازِمٌ، ولا يُشْتقُّ منه فِعْلٌ.

  والخَذَمَان، بالتَّحريكِ: سُرْعةُ السَّيْرِ.


(١) اللسان.

(٢) اللسان.

(٣) اللسان والتهذيب والتكملة باختلاف بعض الألفاظ في رواية البيتين.

(٤) في التهذيب: «ولم يؤثروا القود» والأصل كاللسان والتكملة.

(٥) من قصيدته المفضلية رقم ١١٩ بيت رقم ٣٠ والضبط منها، واللسان.

(٦) اللسان والصحاح بدون عزو فيهما.