[خذم]:
  الجوْهَرِيُّ؛ وأَوْرَدَه ابنُ سِيْدَه والأَزْهرِيُّ هكذا، أَي قاطِعٌ.
  وأُذُنٌ خَذِيمٌ، كأَميرٍ: مَقْطُوعَةٌ؛ قالَ الكَلْحَبة:
  كأَنَّ مَسِيحَتَيْ وَرَقٍ عليها ... نَمَتْ قُرْطَيْهِما أُذُنٌ خَذِيمُ(١)
  والجَمْعُ: خُذُمٌ بضمَّتَيْن.
  والخُذامَةُ، كثُمامَةٍ: القِطْعَةُ.
  والخَذْماءُ من الشَّاءِ: التي شُقَّتْ أُذُنُها عَرْضاً ولم تَبِنْ، كما في الصِّحاحِ؛ غير أَنَّه قالَ: والخَذْماءُ العَنْزُ العَنْزُ تُشَقُّ، إلى آخِرِه.
  وفي التَّهْذِيبِ: نَعْجةٌ خَذْماءُ: قُطِعَ طَرَفُ أُذُنِها.
  والخَذْمَةُ: سِمَةٌ للإِبِلِ، إسْلامِيَّةٌ.
  وفي التَّهذِيبِ: الخَذْمَةُ مَن سِمَاتِ الشَّاءِ شقُّه مِن عَرْض الُأذُنِ فتُتْرَكُ الُأذُنُ نائِسَةً.
  والخِذْمَةُ؛ السَّاعَةُ؛ والدَّالُ لُغَةٌ فيه، كما تقدَّمَ.
  ومِن المجازِ: الخَذِمُ، ككتفٍ، مِن الرِّجالِ: السَّمْحُ الطَّيِّبُ النَّفْسِ بالبَذْلِ الكثيرُ العَطاءِ؛ ج خَذِمونَ ولا يُكْسَرُ.
  والخَذِمُ: فَرَسُ مِرْداسِ بنِ أَبي عامِرٍ.
  والخِذَامُ، ككِتابٍ: بَطْنٌ من مُحارِبٍ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرَابيِّ:
  خِذامِيَّة آدتْ لها عَجْوَةُ القُرى ... وتأْكُل بالَمأْقوط حَيْساً مُجَعَّداً
  أَرَادَ: عَجْوَةَ وادِى القُرى: والمُجَعَّدُ: الغَليظُ، رَماهَا بالقَبيحِ.
  وخِذامُ: فَرَسُ حَيَّاشِ بنِ قَيْسِ بنِ الأَعْورِ.
  والذي في المُحْكَمِ: أَنَّه فَرَسُ حاتِمِ بنِ حَيَّاشٍ وفيه يقولُ:
  أَقْدِمْ خِذامُ إنَّها الأَساوِرَهْ ... ولا تَهُولَنَّكَ ساقٌ نادِرَهْ(٢)
  وأَخَذْمَ: أَقَرَّ بالذُّلِّ وسَكَنَ؛ عن ابنِ السِّكِّيت، وأَنْشَدَ لرجُلٍ من بَنِي أَسَدٍ في أَوْلياءِ دَمٍ رَضوا بالدِّيَةِ فقالَ:
  شَرى الكِرْشُ عن طول النَّجِيّ أَخاهُمُ ... بمالٍ كأَنْ لم يَسمعوا شِعْرَ حَذْلَمِ
  شَرَوْهُ بِحُمْرٍ كالرِّضام وأَخْذَموا ... على العارِ مَنْ لم يُنْكِرِ العارَ يُخْذِمِ(٣)
  أَي باعُوا أَخاهُم بإِبِلٍ حُمْر وقَبِلُوا الدِّيَّة ولم يَطْلِبوا بدَمِهِ(٤).
  وأَخْذَمَ الشَّرابُ: أَسْكَرَ.
  وابنُ خِذامٍ، ككِتابٍ: شاعِرٌ جاهِلِيٌّ جاءَ ذِكْرُه في قوْلِ امْرِئِ القَيْسِ، وقد مَرَّ ذِكْرُه في التَّرْكيبِ الذي قَبْلَه، وهنا ذَكَرَه الجوْهَرِيُّ وغيرُهُ مِن الأَئِمَّةِ.
  ومحمدُ بنُ الرَّبيعِ بنِ خُدَيْمٍ البلخيُّ، كزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عن فارِسَ بنِ عَمْرو.
  ومِخْذَمٌ، كمِنْبرٍ: سيفُ الحَارِثِ بنِ أَبي شَمِرٍ الغَسَّانِيِّ، وكَذلِكَ رَسُوبٌ؛ وعليه قوْلُ عَلْقَمَة:
  مظاهِرُ سِرْبالَيْ حَديدٍ عليهما ... عَقِيلا سُيوفٍ مِخْذَمٌ ورَسُوبُ(٥)
  وقد تقدَّمَ ذِكْرُهما في «ر س ب».
  وذو الخَذَمَةِ، محرَّكةً: عامِرُ بنُ مَعْبَدٍ.
  والخَذِيمَةُ، كسَفينَةٍ: المَرْأَةُ السَّكْرَى، وهو خَذِيمٌ.
  قلْتُ: وهذا بعَيْنِه قد تقدَّمَ، وهو قوْلُه: وهو خَذِيمٌ، وهي خَذِيمَةٌ، فهو تِكْرارٌ وهو عجيبٌ مِن المصنِّفِ، فليتأَمَّلْ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  ظَلِيمٌ خَذُومٌ: سَرِيعُ المَرِّ؛ نَقَلَه الجوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ:
  مِزْعٌ يُطَيِّره أَزَفُّ خَذُومُ(٦)
  وفَرَسٌ خَذِمٌ، ككَتفٍ: سَرِيعٌ، نعتٌ له لازِمٌ، ولا يُشْتقُّ منه فِعْلٌ.
  والخَذَمَان، بالتَّحريكِ: سُرْعةُ السَّيْرِ.
(١) اللسان.
(٢) اللسان.
(٣) اللسان والتهذيب والتكملة باختلاف بعض الألفاظ في رواية البيتين.
(٤) في التهذيب: «ولم يؤثروا القود» والأصل كاللسان والتكملة.
(٥) من قصيدته المفضلية رقم ١١٩ بيت رقم ٣٠ والضبط منها، واللسان.
(٦) اللسان والصحاح بدون عزو فيهما.