تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[درم]:

صفحة 236 - الجزء 16

  دسْتِيٍّ، ليسَ بشَجَرٍ ولا عُشْب، ينبُتُ على هَيْئةِ الكَبِدِ، وهو مِن الحَمْضِ.

  قالَ أَبو حنيفَةَ: أَحْمَرُ الوَرَقِ، تقولُ العَرَبُ: كنَّا في دَرْماء كأَنَّها النّهارُ⁣(⁣١).

  وقالَ مُرَّةُ: الدَّرْمَاءُ تَرْتَفِعُ كأَنَّها حُمَةٌ، ولها نَوْرٌ أَحْمَرُ، ووَرَقُها أَخْضَرُ، وهي تُشْبهُ الحَلَمَةَ.

  والدَّرَّامَةُ، كجَبَّانَةٍ: الأَرْنَبُ والقُنْفُذُ كالدَّرِمَةِ، كفَرِحَةٍ.

  والدَّرَّامَةُ مِن النِّساءِ: السَّيِّئَةُ المَشْيِ القصيرَةُ في صِغَرٍ؛ قالَ الشاعِرُ:

  من البِيضِ لا دَرَّامَةٌ قَمَلِيَّةٌ ... تَبُذُّ نِساء النَّاسِ دلًّا ومِيسَمَا⁣(⁣٢)

  كالدَّرُومِ، كصَبُورٍ.

  والدَّرَّامُ، كشَدَّادٍ: القُنْفُذُ كالدَّرَّامَةِ لدَرَمانِهِ في المَشْيِ.

  والدَّرَّامُ: القَبِيحُ المِشْيةِ.

  والدَّرَّامَةُ مِن الرِّجالِ والدَّرُومُ، كصَبُورٍ: الذي يَجِيءُ ويَذْهَبُ باللَّيْلِ، هكذا في النسخِ.

  والذي في التَّهْذِيبِ: والدَّرُومُ كالدَّرَّامَةِ، وقيلَ: الدَّرُومُ التي تَجيءُ وتَذْهَبُ باللّيْلِ، فجَعَلَه مِن صفاتِ النِّساءِ وهو الصَّوابُ، تأَمَّلْ ذلِكَ.

  والدَّارِمُ: شَجَرٌ كالغَضَى م مَعْروفٌ، ولَوْنُه أَسْودُ⁣(⁣٣) تَسْتاكُ به النِّساءُ فَيُحَمِّرُ لِثاتهنَّ وشِفاهَهُنَّ تَحْمِيراً شَديداً، وهو حِرِّيفٌ، رَوَاه أَبو حَنيفَةَ.

  ودارِمُ بنُ أَبي دارِمٍ الجرشيُّ: صَحابيٌّ يَرْوِي ابْنُه أَشْعثُ عنه، حَدِيثُه واهٍ.

  ودارِمُ بنُ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكِ بنِ زيْدِ مَنَاة: أَبو حَيٍّ مِن تَمِيمٍ فيهم بَيْتُها وشَرَفُها، وكان يُسَمَّى بَحْراً، وذلِكَ لأَنَّ أَباهُ لمَّا أَتاهُ قَوْمٌ في حَمالَةٍ فقالَ له: يا بَحْرُ ائْتِنِي بخَريطَةِ المالِ، فجاءَهُ يَحْمِلُها وهو يَدْرِمُ تَحْتَها مِن ثقلِها ويُقارِبُ الخَطْوَ، فقالَ أَبوهُ: قد جاءَكُم يُدَارِمُ فسُمِّي دَارِماً لذلِكَ.

  ومنهم: أَبو عبدِ الرَّحْمن محمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ يَحْيَى بنِ عبدِ الرَّحْمن بنِ الفَضْلِ الدَّارِميُّ التَّمِيميُّ النَّيْسابورِيُّ الإمامُ المُحَدِّثُ عن أَبي بكْرِ بنِ خزيمَةَ، وعنه الحاكِمُ أَبو عبدِ اللهِ وغيرُهُ.

  والدَّرْماءُ: الأَرْنَبُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ؛ ولو ذَكَرَه عنْدَ قوْلِهِ: كالدَّرِمَةِ، كفَرِحَةٍ، كانَ أَحْسَن؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  تَمَشَّى بها الدَّرْماءُ تَسْحَبُ قُصْبَها ... كأَنْ بَطْن حُبْلى ذات أَوْنَيْنِ مُتْئِم⁣(⁣٤)

  قالَ: يَصِفُ رَوْضَةً كثيرَةَ النَّباتِ تَمْشِي بها الأَرْنبُ ساحِبَةً قُصْبها حتى كأَنَّ بَطْنَها حُبْلَى؛ والأَوْنُ: الثِّقْلُ.

  وبنُو الأَدْرَمِ: حَيٌّ من قُرَيْشٍ الظَّواهِرِ، وهم: بنُو تَمِيمِ بنِ غالِبِ بنِ فهرِ بنِ مالِكِ؛ قيلَ له الأَدْرَمُ لأَنَّ أَحَدَ لحْيَيْهِ أَنْقَصُ مِن الآخَرِ، والنِّسْبَةُ إليه الأَدْرَميُّ.

  والأَدْرَمُ: المَكانُ المُسْتوِي، وهو مجازٌ.

  وأَدْرَمُ: ع، ولم يَذْكُرْه نَصْر ولا ياقوتُ.

  والدَّرِيمُ، كأَميرٍ: الغُلامُ الفُرْهُدُ النَّاعِمُ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.

  والدَّارومُ: قَلْعَةٌ بعدَ غَزَّةَ للقاصِدِ مِصْرَ يجاورُها عِرْبانُ بنِي ثعْلَبَةَ بنِ سلامانِ بنِ ثعلٍ مِن بنِي طيِّئٍ، وهم دَرْماءُ وزُرَيْق؛ قالَهُ ابنُ الجواني.

  ودَرَّمَ أَظفارَهُ تَدْرِيماً: سَوَّاها بعدَ القَصِّ.

  والمَداريمُ: المَدارينُ، وسَيَأْتي في النونِ إنْ شاءَ اللهُ تعالَى.

  والدَّرِمُ، ككَتِفٍ: شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه حِبالٌ ليْسَتْ بالقَوِيَّةِ.

  ودَرِمٌ: رجُلٌ شَيْبانيُّ.

  قالَ أَبو عَمْرٍو: هو دَرِمُ بنُ دبِّ⁣(⁣٥) بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ،


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: كأنها النهار، كذا في اللسان، ولعله مصحف عن النار» والذي في كتاب النبات لأبي حنيفة برقم ٦٥٩ «كأنها النار».

(٢) اللسان والمقاييس ٢/ ٢٧٠ والصحاح وبدون عزو.

(٣) «قوله: ولونه أسود» ليس في كتاب النبات لأبي حنيفة برقم ٨٦٣ وهو في اللسان نقلاً عن أبي حنيفة.

(٤) اللسان.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: دبّ كذا باللسان بتشديد الباء ونقل بهامشه عن التهذيب: درب براء بعد الدال وبتخفيف الباء، فحرره» والذي في نسخة التهذيب المطبوع «دُبّ» كالأصل واللسان.