تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الراء مع الميم

صفحة 304 - الجزء 16

  تمنَعُ المَسَّ، تَرْتَفِعُ ذِراعاً، وورقُها طَويلٌ، ولها عرضٌ، وهي شَديدَةُ الخضْرَةِ لها زهْرَةٌ صَفْراءُ، والمَواشِي تحْرِصُ عليها.

  ورَمْرَمٌ أَو يَرَمْرَمٌ: جَبَلٌ.

  وقالَ الجوْهَرِيُّ: ورُبَّما قالوا يَلَمْلَم.

  والذي في كتابِ نَصْر: الفَرْق بينَ يَرَمْرَم ويَلَمْلَم فإنَّه قالَ في يَلَمْلَم: جَبَلٌ أَو وادٍ قرْبَ مكَّة عندَه يحرمُ حاجُّ اليَمَنِ؛ وقالَ في يَرَمْرَم: جَبَلٌ بمكة أَسْفَل مِن ثنية أُمّ جرذان، وجَبَلٌ بَيْنه وبينَ معْدنِ بنِي سُلَيْم ساعَة.

  ودارَةُ الرِّمْرِمِ، كسِمْسِمٍ، ورُمَّانٍ⁣(⁣١) ورُمَّانَتانِ، بالضَّمِّ، وأَرْمامٌ: مَواضِعُ. أَمَّا دارَةُ الرِّمْرِمِ: فقد ذُكِرَتْ في الدَّارَات. ورَمَّان بالفتحِ: جَبَلٌ لطيِّءٍ في طَرَفِ سُلْمى، ذَكَرَه الجوْهَرِيُّ في ر م ن. ورُمَّانَتانِ في قولِ الرَّاعي:

  على الدارِ بالرُّمَّانَتَيْنِ تَعُوجُ ... صُدُورُ مَهَارَى سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ⁣(⁣٢)

  وأَمَّا أَرْمامُ: فإنَّه جَبَلٌ في دِيارِ باهِلَةَ.

  وقيلَ: وادٍ يصبُّ في الثَّلَبُوتِ مِن دِيارِ بَنِي أَسَدٍ؛ قالَهُ نَصْر.

  وقيلَ: وادٍ بينَ الحاجرِ وفيد.

  ويَوْمُ أَرْمامٍ: مِن أَيامِ العَرَبِ، قالَ الرَّاعِي:

  تَبَصّرْ خَليلي هل ترى مِن ظَعَائنٍ ... تَجَاوَزْنَ مَلْحُوباً فقِلْنَ مُتَالِعَا

  جَوَاعِلُ أَرْمَاماً شمالاً وصارةً ... يميناً فَقَطَّعْنَ الوِهَادَ الدَّوَافِعَا⁣(⁣٣)

  والرَّمَمُ، محرَّكةً: اسمُ وادٍ.

  وتَرَمْرَمُوا: إذا تَحَرَّكوا للكَلامِ ولم يَتَكَلَّموا بعد. يقالُ: كَلَّمه فما تَرَمْرَمَ أَي مَا رَدَّ جَواباً. وفي التَّهذِيبِ: التَّرَمْرُمُ أَنْ يحرِّكَ الرجُلُ شَفَتَيْه بالكَلامِ.

  يقالُ: ما تَرَمْرَمَ فلانٌ بحَرْفٍ أَي ما نَطَقَ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي ما تَحَرَّكَ.

  وفي الصِّحاحِ: تَرَمْرَمَ: حَرَّكَ فَاهُ للكَلامِ.

  ويقالُ: إنَّ أَكْثَرَ اسْتِعْماله في النَّفْي. والرُّمَامَةُ، كثُمامَةٍ: البُلْغَةُ يُسْتَصْلَحُ بها العَيْشُ.

  وتَرَمَّمَ: تَفَرَّقَ⁣(⁣٤)، كذا في النسخِ، والصَّوابُ: تَعَرَّقَ، كما في الأَساسِ.

  يقالُ: تَرَمَّمَ العَظْمَ: إذا تَعَرَّقَهُ أَو تَرَكَهُ كالرّمَّةِ.

  والمَرامِيمُ: السِّهامُ المُصْلَحَةُ الرِّيشِ، جَمْعُ مَرْمومٌ. وقد رَمَّ سَهْمَه بعَيْنِه إذ نَظَرَ فيه حتى سَوَّاه، فهو مَرْمومٌ، وهو مجازٌ.

  وارْتَمَّ الفَصِيلُ: وهو أَوَّلُ ما تَجِدُ لسَنامِهِ مَسًّا.

  وقالَ أَبو زيْدٍ: المُرِمَّاتُ، بالضمِ: الدَّواهِي. يقالُ: رَماهُ اللهُ بالمُرِمَّات.

  وقالَ أَبو مالِكٍ: هي السكتاتُ.

  والرُّمُمُ، بضمِّتَيْنِ: الجَوارِي الكَيِّسات، عن ابنِ الأعْرَابيِّ، وكأَنَّه جَمْعُ رامةٍ وهي المُصْلحَةُ الحاذِقَةُ.

  والرُّمَامُ، كغُرابٍ: المبالَغَةُ في الرَّمِيمِ، وبه فسِّرَ قوْلُ عُمَرَ، ¥: «قَبْل أَنْ يكونَ ثُماماً رُماماً»؛ يُريدُ الهَشِيمَ المُتَفتِّتَ مِن النَّبْتِ؛ وقيلَ: هو حينَ تنبتُ رُؤُوسُه فتُرَمُّ أَي تُؤْكَلُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الرَّمِيمُ: ما بقي مِن نبْتِ عام أَوَّل؛ عن اللَّحْيانيِّ.

  والرَّمِيمُ: الخَلَقُ البالِي مِن كلِّ شيءٍ.

  وشاةٌ رَمُومٌ: يَرُمُّ ما مَرَّتْ به.

  والرُّمَامُ مِن البَقْلِ، كغُرابٍ: حينَ يَبْقُلُ.

  وقالَ الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْت العَرَبَ تقولُ للذي يَقُشُّ ما سَقَطَ مِن الطعامِ وأَرْذَله ليأْكُله ولا يَتَوَقَّى قَذَرَهُ: هو رَمَّامٌ قَشَّاشٌ وهو يَتَرَمَّمُ كلَّ رُمامٍ، أَي يأْكُلُه.


(١) قيدها ياقوت بفتح أوله وتشديد ثانيه. ومثله في التكملة قال الصاغاني: فإن كان وزنه فعلان فهذا موضع ذكره كما ذكره ابن فارس وإن كان فعّالاً فموضع ذكره حرف النون كما ذكره الجوهري.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ٢٢ مطلع قصيدة بمدح خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد. وانظر تخريجه في الديوان. واللسان.

(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٧٥ وفيه: أرماماً يميناً ... شمالاً وقطّعن الوهاط والمثبت كرواية معجم البلدان «أرمام» وانظر تخريجهما في الديوان.

(٤) في القاموس: تَعرَّقَ.