تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رهسم]:

صفحة 309 - الجزء 16

  والمَرْهَمُ، كمَقْعَدٍ: طِلاءٌ لَيِّنٌ يُطْلَى به الجُرْحُ، وهو أَلْيَنُ ما يكون مِن الدِّواءِ، مُشْتَقٌّ من الرِّهْمَةِ، بالكسْرِ، لِلِينِهِ.

  وقالَ الجوْهَرِيُّ: المَرْهَمُ مُعَرَّبٌ.

  وبنُو رُهْمٍ، بالضمِّ: بطن مِن العَرَبِ.

  والرُّهَامُ، كغُرابٍ: ما لا يَصيدُ من الطَّيرِ.

  وأَيْضاً: العَدَدُ الكثيرُ.

  والرَّهامُ، كسَحابٍ: المَهْزولَةُ من الغَنَمِ.

  وشاةٌ رَهُومٌ: مَهْزولَةٌ.

  ورجُلٌ رَهُومٌ: ضَعيفٌ الطَّلَبِ يَرْكَبُ الظَّنَّ.

  والرَّهَمانُ، محرَّكةً في سَيْرِ الإِبِلِ: تَحامُلٌ وتَمايُلٌ وهو مِن الضَّعْفِ والهُزالِ.

  ورَهْمانُ، كسَكْرانَ: ع.

  ورُهَيْمَةُ، كجُهَيْنَةَ: عَيْنٌ بينَ الشأمِ والكوفةِ. وأَبو رُهمٍ الْأَنْمارِيُّ، بالضمِّ، رَوَى عنه خالِدُ بنُ معدان. وأَبو رُهمٍ السِّمْعِيُّ⁣(⁣١) ذَكَرَه ابنُ أَبي خَيْثَمَةَ في الصَّحابَةِ، وهو تابِعِيٌّ اسْمُه أحزابُ بنُ أسيدٍ وقد ذُكِرَ في س م ع وفي ح ز ب.

  وأَبو رُهْمٍ كلثومُ بنُ الحُصَيْن الغِفارِيُّ شَهِدَ أُحَداً وبايَعَ تحْتَ الشَّجَرَةِ، رَوَى الزُّهْريُّ عن ابنِ أَخيهِ عنه.

  وأَبو رُهْمٍ بنُ قَيْس الأشْعَريُّ أَخُو أَبي موسَى.

  وأَبو رُهمِ بنُ مُطْعِمٍ الأَرْحَبِيُّ شاعِرٌ له وِفادَةٌ. وأَبو رُهْمَةَ السماعيُّ، وقيلَ: أَبو رُهَيْمَةَ بالتَّصْغيرِ، أَو هُما واحِدٌ وهو الصَّوابُ، وهو أَبو رُهْمٍ السِّمْعِيُّ الذي ذُكِرَ، صَحابيُّونَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهم.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رُهِمَتِ الأَرضُ، كعُنِيَ: أَمْطَرَتْ، نَقَلَه الزَّمَخْشرِيُّ.

  وتقولُ: نَزِلْنا بفُلانٍ فكنَّا في أَرْهَمِ جانِبَيْه: أَي أَخْصَبهما، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وتقولُ: مَراهِمُ الغَوادِي مَراهِمُ البَوادِي، وهو مِن سَجَعاتِ الأساسِ. ومحمدُ بنُ مرهمٍ الشروانيُّ أَخَذَ عن الشَّريف الجرجانيّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [رهسم]: الرَّهْسَمَةُ: المَسارَّةُ والمُساوَرَةُ.

  وقد رَهْسَمَ في كَلامِهِ ورَهْسَمَ الخَبَرَ: أَتَى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِح بجَمِيعِه كرَهْمَسَه، كذا في اللّسانِ.

  [ريم]: الرَّيْمُ: الفَضْلُ والزِّيادَةُ. يقالُ: لهذا على هذا رَيْمٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ؛ وأَنْشَدَ للعجَّاجِ:

  بالزَّجْرِ والرَّيْمِ على المَزْجورِ⁣(⁣٢)

  أَي مَن زُجِرَ فعليه الفَضْلُ أَبداً لأَنَّه إنَّما يُزْجَرُ عن أَمْرٍ قد قَصَّرَ فيه.

  والرَّيْمُ: العِلاوَةُ بين الفَوْدَيْنِ، يقالُ له البروازُ.

  والرَّيْمُ: الظِّرابُ، وهي الجِبالُ الصِّغارُ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الرَّيْمُ: القَبْرُ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ لمالِكِ بنِ الرَّيْبِ:

  إذا مُتُّ فاعْتادِي القُبورَ وسَلِّمِي ... على الرَّيْم أُسْقِيتِ الغَمامَ الغَوادِيا⁣(⁣٣)

  أَو الرَّيْمُ: وَسَطُه، وبه فُسِّرَ البيتُ أَيْضاً.

  والرَّيْمُ: التَّباعُدُ، ما يَرِيمُ.

  والرِّيْمُ: الظَّبْيُ⁣(⁣٤) الخالصُ البياضِ.

  وقالَ ابنُ سِيْدَه في كتابِهِ عن ابن السِّكِّيت⁣(⁣٥): أَيُّ شيءٍ أَذْهَبُ لزَيْن وأَجْلَب لغَمْر عَيْن مِن مُعادَلَتِه، في كتابِهِ


(١) في أسد الغابة: السماعي وقيل السمعي.

(٢) قبله في اللسان والصحاح:

والعصر قبل هذه العصور ... مجرسات غرة الغرير

(٣) اللسان والصحاح.

(٤) على هامش القاموس: أي والريم بالفتح الظبي، وقد تمال الفتحة إلى الكسرة، فإن كانت الكسرة محضة، كان مخففاً من الرئم بالهمزة، التي يجوز قلبها ياء بعد الكسرة، كقوله تعالى: «إن ناشية الليل» ومن ألغاز النحاة: زيدٌ كريمٌ. اه.

(٥) على هامش المطبوعة المصرية: «قوله: عن ابن السكيت الخ كذا بالنسخ والذي في اللسان: قال ابن سيده في كتابه يضع من ابن السكيت أي شيء الخ.