تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الزاي مع الميم

صفحة 323 - الجزء 16

  وقالوا: أَوْدَى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ أَي أَهْلَكَهُ الدَّهْرُ؛ يقالُ ذلِكَ لمَا وَلَّى وفاتَ ويُئِسَ منه.

  ويقالُ: لا آتيهِ الأَزْلَم الجَذَعَ أَي أَبداً؛ والمعْنَى: أَنَّ الدَّهْر باقٍ على حالِهِ لا يتغيَّرُ على طولِ إِنَاهُ فهو أَبَداً جَذَعٌ لا يُسِنُّ.

  والزَّلْماءُ: الْأُرْوِيَّةُ.

  وقيلَ: أُنْثَى الصُّقورِ، كِلاهُما عن كُراعٍ.

  والمزْلَئِمُّ، كمُشَمَعِلٍّ: الذَّاهبُ الماضِي، أَو المُرْتَفِعُ في سَيْرٍ أَو غيرِهِ؛ قالَ كثيِّرٌ:

  تَأَرَّض أَخْفافُ المُناخَةِ منهما ... مكان التي قد بُعِّدَتْ فازْلأَمَّت

  أَي ذَهَبَتْ فمَضَتْ، وقيلَ: ارْتَفَعَتْ في سيْرِها.

  والمُزْلَئِمُّ: المُرْتَحِلُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن أَبي زيْدٍ.

  وقالَ غيرُهُ: هو المولي سَرِيعاً.

  وازْلأَمَّ الضُّحَى، كذا في النسخِ، والصَّوابُ: وازْلأَمَّتِ الضحَى: انْبَسَطَتْ.

  وفي الصِّحاحِ: ازْلَأَمَّ النهارُ: ارْتَفَعَ ضَحاؤُه.

  وزُلَيْمٌ، وزَلَّامٌ، كزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ: اسْمانِ.

  وزَلَمَ زَلماً: أَخْطَأَ.

  وزَلَمَ الإناءَ، وفي الصِّحاحِ: الحَوْضَ: مَلَأَهُ، فهو مَزْلومٌ؛ قالَ:

  جابية كالثَّغَبِ المَلْزوم

  وزَلَمَ عَطاءَهُ: قَلَّلَهُ؛ والذي في الصِّحاحِ: بالتَّشْديدِ.

  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: زَلَمَ أَنْفَهُ، إذا قَطَعَهُ.

  وازْدَلَمَ أَنْفَهُ اسْتَأْصَلَهُ.

  وازْدَلَمَ رأْسَهُ: قَطَعَهُ. ونَصّ ابنِ شُمَيْلٍ: ازْدَلَمَ رأْسَه، أَي قَطَعَه. وزَلَم اللهُ أَنْفَهُ.

  والزَّلَمُ، مُحرَّكةً: جَبَلٌ قُرْبَ شَهْرَزُورَ. والزَّلَمُ: نَباتٌ⁣(⁣١) لا بِزْرَ له ولا زَهْرَ، وفي عُروقِهِ التي تَحْتَ الأرضِ حَبٌّ مُفَلْطَحٌ حُلْوٌ باهِيٌّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الزَّلَمُ، بالتّحريكِ: الغُلامُ الشَّديدُ الخَفيفُ؛ والجَمْعُ أَزْلامٌ؛ قالَ الشاعِرُ:

  باتَ يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ ... ليس بِراعي إِبلٍ ولا غَنَمْ⁣(⁣٢)

  والمُزَلَّمَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: العَصا أُجِيدَ قَدُّها.

  ومَرَّ بنا فلانٌ يَزْلِمُ زَلَماناً ويَحْذِمُ حَذَماناً.

  والمُزَلَّمُ، كمُعَظَّمٍ: القَصِيرُ الذنبِ، عن ابنِ السِّكِّيت.

  ويقالُ للرجُلِ إذا كان خَفيفَ الهَيْئةِ وللمرْأَةِ التي ليْسَتَ بطَويلَةٍ: رجُلٌ مُزَلَّمٌ وامرأَةٌ مُزَلَّمَةٌ، مِثْلُ مُقَذَّذَةٍ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت: ويقالُ: هو العبدُ زُلَمَةً، بضمٍ ففتحٍ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، فهي لُغاتٌ أَرْبعةٌ.

  ونقلَ عن اللّحْيانيّ: يقالُ: هذا العبدُ زُلَماً يا فَتَى، بالضمِّ، أَي قَدًّا وحَذْواً، وقيلَ: معْنى كلِّ ذلِكَ حَقًّا.

  وعَطاءٌ مُزَلَّم: قَليلٌ.

  ومِن المجازِ: أَزْلامُ البَقَرِ: قَوائِمُها، قيلَ لها أَزْلامٌ للطَافَتِها، شبِّهتْ بأَزْلامِ القِدَاحِ.

  وفي الأَساسِ: سُمِّيَت لقوَّتِها وصَلابَتِها؛ وأَنْشَدَ للبَيدٍ:

  حتى إذا حَسَر الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ ... بَكَرَتْ تَزِلُّ عن الثَّرى أَزْلامُها⁣(⁣٣)

  وتَزْلِيمُ: الإناءِ: مَلْؤُه، عن أَبي حَنيفَةَ.

  وازْلَمَّ، كاحْمَرَّ: ذَهَبَ مُسْرعاً، كازْلَامَّ كاحْمَارَّ.

  وازْلَمَّ أَيْضاً: قَبَضَ.


(١) على هامش القاموس: هو المسمى في مصر بحب العزيز، كذا في مختصر تذكرة داود للجبرتي، ا هـ، نصر.

(٢) اللسان والصحاح والأول في التهذيب بدون نسبة، وفي الأساس الأول أيضاً ونسبه لرُشَيد، وهو ابنُ رُمَيْضٍ العَنَزِي.

(٣) ديوانه ط بيروت ص ١٧٢ والأساس والتكملة وعجزه في المقاييس ٣/ ١٨.