فصل السين المهملة مع الميم
  وقالَ كُراعٌ: سُمِّي بجَمْعِ سَلْمٍ.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: ولم يفسِّر أَيّ سَلْمٍ يعْنِي؛ وعنْدِي أَنَّه جَمْعُ السَّلْمِ الذي هو الدَّلْوُ العَظيمَةُ.
  ومِن التَّاسِعِ: سُلَيْمَةُ بنُ مالِكِ بنِ عامِرٍ في عبْدِ القَيْسِ.
  والسُّلالِمُ، بالضمِّ على المَشْهورِ، ويُرْوَى فيه الفَتْحُ أَيْضاً، نَقَلَه صاحِبُ النِّهايَةِ، ويقالُ فيه أَيْضاً السَّلالِيمُ: حِصْنٌ بخَيْبَرَ؛ قالَ كعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:
  ظَلِيمٌ من التَّسْعاءِ حتى كأَنَّه ... حَدِيثٌ بِحُمَّى أَسْأَرَتْها سُلالِمُ(١)
  وسَلَمونُ، محرَّكةً: خمسةُ مَواضِعَ، بمِصْرَ منها اثْنان في الشَّرْقيّة إحْداهُما: مِن حقوق المورتة، والثانِيَةُ سَلَمونُ العقيدى، وواحِدَةٌ بالدَّقْهَليَّة وهي المَعْروفَةُ بالقماشِ وقد وَرَدْتُها؛ واحِدَةٌ بالغَرْبيَّة وواحِدَةٌ بجَزِيرَةِ بنِي نَصْرٍ وتُضافُ إلى عشما، وقد وَرَدْتُها. وفاتَهُ: سَلَمون الغبار مِن حوفِ رمْسِيسْ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  السَّلامُ: التَّسَلمُ والبَرَاءَةُ؛ قالَهُ سِيْبَوَيْه، وزَعَمَ أَنَّ أَبا رَبيعَةَ كانَ يقولُ: إذا القَيتَ فلاناً فقُلْ: سَلاماً، أَي تَسَلُّماً؛ قالَ: ومنهم مَنْ يقولُ سَلامٌ، أَي أَمْري وأَمْرُك المُبارَأَةُ والمُتازكَةُ.
  وقالَ غيرُهُ: قالوا: سَلاماً، أَي سَداداً مِن القوْلِ وقَصْداً لا لَغْو فيه.
  والسَّالِمُ في العَرُوضِ: كلُّ جزءٍ يَجوزُ فيه الزّحافُ فَيَسْلَمُ منه كَسَلامَةِ الجزءِ مِن القَبْضِ والكَفِّ وما أَشْبهه.
  ويقالُ: لا وسَلامَتِكَ ما كانَ كذا وكذا.
  ويقالُ: كانَ كافِراً ثم هو اليَوْم مَسْلَمَةٌ يا هذا.
  وفي حدِيْث خُزَيْمَةَ: «مَنْ تَسَلَّم في شيءٍ فلا يَصْرِفْه إلى غيرِهِ».
  قالَ القتيبيُّ: لم أَسْمَعْ تَفَعَّلَ مِن السَّلَمِ، إذا وَقَعَ(٢)، إلَّا في هذا، ويُجْمَعُ السَّلَم بمعْنَى الدَّلْو على أَسْلُمٍ، بضمِّ اللامِ، كأَفْلُسٍ؛ قالَ كثيِّرُ عزَّةَ:
  تُكَفْكِفُ أَعْداداً مِن الدَّمْعِ رُكِّبَتْ ... سَوانيها ثم انْدَفَعْنَ بأَسْلُمِ(٣)
  وحَكَى اللَّحْيانيُّ في جَمْعِها أَسَالِم.
  قالَ ابنُ سِيْدَه: وهذا نادِرٌ.
  وفي حدِيْثِ ابن عُمَرَ: أَنَّه كانَ يصلِّي عندَ سَلَماتٍ في طَريقِ مكَّةَ، روى محرَّكةً، جَمْعُ سَلَمَة للشَّجَرَةِ؛ ويَجوزُ أَنْ يكونَ بكسْرِ اللامِ جَمْع سَلِمَةٍ، وهي الحِجارَةُ؛ وقوْلُ العجَّاجِ:
  بين الصَّفَا والكَعْبَةِ المُسَلَّم
  قيلَ في تفْسِيرِه: أَرادَ المُسْتَلَم كأَنَّه بَنَى فِعْلَه على فَعَّلَ.
  وسَلامانُ: بَطْنٌ في قُضاعَةَ، وفي الأَزْدِ، وفي طيِّئٍ وفي قَيْسِ عَيْلان.
  وبَنُو سَلِيمَةَ، كسَفِينَةٍ: بطْنٌ مِن الأَزْدِ وهُم بَنُو مالِكِ بنِ فهمِ بنِ دوسِ بنِ الأَزْدِ.
  وكجُهَيْنَةَ: قد تقدَّمَ والنِّسْبَةُ سَلِيمِيُّ، قالَ سِيْبَوَيْه: نادِرٌ.
  قلْتُ: وهُم إلى الآن في نَواحِي البَحْرَيْن اجْتَمَعْتُ بجماعَةٍ منهم.
  وسَلُّومُ، كتنُّورٍ: اسمُ مُرادٍ.
  والأُسْلُومُ: بَطْنٌ(٤) مِن اليَمَنِ.
  وسَلِمَتْ له الضَّيْعةُ: خَلَصت.
  ورجُلٌ مُسْتَلَم القَدَمَيْن: لَيِّنُهما ناعِمُهما.
  واسْتَلَم الخُفُّ قَدَمَيْه: لَيَّنَهُما.
  وكَلِمَةٌ سالِمَةُ العَيْنَيْن: أَي حَسَنَةٌ، وهو مجازٌ.
  والسَّلَمُ، محرَّكةً: في نَسَبِ قُضاعَةَ، وبَطْنٌ مِن لخمٍ.
  بالضمِّ: شرْذمَةٌ ينزلون جيزَةَ مِصْر.
  وبالكسْرِ: تَمِيمُ مَوْلَى بَني غنمِ بنِ السِّلْمِ بَدْرِيٌّ؛ وفي
(١) اللسان.
(٢) في اللسان: دفع.
(٣) اللسان، وقد تقدم.
(٤) في اللسان: بطون.