تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل السين المهملة مع الميم

صفحة 360 - الجزء 16

  وقالَ كُراعٌ: سُمِّي بجَمْعِ سَلْمٍ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: ولم يفسِّر أَيّ سَلْمٍ يعْنِي؛ وعنْدِي أَنَّه جَمْعُ السَّلْمِ الذي هو الدَّلْوُ العَظيمَةُ.

  ومِن التَّاسِعِ: سُلَيْمَةُ بنُ مالِكِ بنِ عامِرٍ في عبْدِ القَيْسِ.

  والسُّلالِمُ، بالضمِّ على المَشْهورِ، ويُرْوَى فيه الفَتْحُ أَيْضاً، نَقَلَه صاحِبُ النِّهايَةِ، ويقالُ فيه أَيْضاً السَّلالِيمُ: حِصْنٌ بخَيْبَرَ؛ قالَ كعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:

  ظَلِيمٌ من التَّسْعاءِ حتى كأَنَّه ... حَدِيثٌ بِحُمَّى أَسْأَرَتْها سُلالِمُ⁣(⁣١)

  وسَلَمونُ، محرَّكةً: خمسةُ مَواضِعَ، بمِصْرَ منها اثْنان في الشَّرْقيّة إحْداهُما: مِن حقوق المورتة، والثانِيَةُ سَلَمونُ العقيدى، وواحِدَةٌ بالدَّقْهَليَّة وهي المَعْروفَةُ بالقماشِ وقد وَرَدْتُها؛ واحِدَةٌ بالغَرْبيَّة وواحِدَةٌ بجَزِيرَةِ بنِي نَصْرٍ وتُضافُ إلى عشما، وقد وَرَدْتُها. وفاتَهُ: سَلَمون الغبار مِن حوفِ رمْسِيسْ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  السَّلامُ: التَّسَلمُ والبَرَاءَةُ؛ قالَهُ سِيْبَوَيْه، وزَعَمَ أَنَّ أَبا رَبيعَةَ كانَ يقولُ: إذا القَيتَ فلاناً فقُلْ: سَلاماً، أَي تَسَلُّماً؛ قالَ: ومنهم مَنْ يقولُ سَلامٌ، أَي أَمْري وأَمْرُك المُبارَأَةُ والمُتازكَةُ.

  وقالَ غيرُهُ: قالوا: سَلاماً، أَي سَداداً مِن القوْلِ وقَصْداً لا لَغْو فيه.

  والسَّالِمُ في العَرُوضِ: كلُّ جزءٍ يَجوزُ فيه الزّحافُ فَيَسْلَمُ منه كَسَلامَةِ الجزءِ مِن القَبْضِ والكَفِّ وما أَشْبهه.

  ويقالُ: لا وسَلامَتِكَ ما كانَ كذا وكذا.

  ويقالُ: كانَ كافِراً ثم هو اليَوْم مَسْلَمَةٌ يا هذا.

  وفي حدِيْث خُزَيْمَةَ: «مَنْ تَسَلَّم في شيءٍ فلا يَصْرِفْه إلى غيرِهِ».

  قالَ القتيبيُّ: لم أَسْمَعْ تَفَعَّلَ مِن السَّلَمِ، إذا وَقَعَ⁣(⁣٢)، إلَّا في هذا، ويُجْمَعُ السَّلَم بمعْنَى الدَّلْو على أَسْلُمٍ، بضمِّ اللامِ، كأَفْلُسٍ؛ قالَ كثيِّرُ عزَّةَ:

  تُكَفْكِفُ أَعْداداً مِن الدَّمْعِ رُكِّبَتْ ... سَوانيها ثم انْدَفَعْنَ بأَسْلُمِ⁣(⁣٣)

  وحَكَى اللَّحْيانيُّ في جَمْعِها أَسَالِم.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: وهذا نادِرٌ.

  وفي حدِيْثِ ابن عُمَرَ: أَنَّه كانَ يصلِّي عندَ سَلَماتٍ في طَريقِ مكَّةَ، روى محرَّكةً، جَمْعُ سَلَمَة للشَّجَرَةِ؛ ويَجوزُ أَنْ يكونَ بكسْرِ اللامِ جَمْع سَلِمَةٍ، وهي الحِجارَةُ؛ وقوْلُ العجَّاجِ:

  بين الصَّفَا والكَعْبَةِ المُسَلَّم

  قيلَ في تفْسِيرِه: أَرادَ المُسْتَلَم كأَنَّه بَنَى فِعْلَه على فَعَّلَ.

  وسَلامانُ: بَطْنٌ في قُضاعَةَ، وفي الأَزْدِ، وفي طيِّئٍ وفي قَيْسِ عَيْلان.

  وبَنُو سَلِيمَةَ، كسَفِينَةٍ: بطْنٌ مِن الأَزْدِ وهُم بَنُو مالِكِ بنِ فهمِ بنِ دوسِ بنِ الأَزْدِ.

  وكجُهَيْنَةَ: قد تقدَّمَ والنِّسْبَةُ سَلِيمِيُّ، قالَ سِيْبَوَيْه: نادِرٌ.

  قلْتُ: وهُم إلى الآن في نَواحِي البَحْرَيْن اجْتَمَعْتُ بجماعَةٍ منهم.

  وسَلُّومُ، كتنُّورٍ: اسمُ مُرادٍ.

  والأُسْلُومُ: بَطْنٌ⁣(⁣٤) مِن اليَمَنِ.

  وسَلِمَتْ له الضَّيْعةُ: خَلَصت.

  ورجُلٌ مُسْتَلَم القَدَمَيْن: لَيِّنُهما ناعِمُهما.

  واسْتَلَم الخُفُّ قَدَمَيْه: لَيَّنَهُما.

  وكَلِمَةٌ سالِمَةُ العَيْنَيْن: أَي حَسَنَةٌ، وهو مجازٌ.

  والسَّلَمُ، محرَّكةً: في نَسَبِ قُضاعَةَ، وبَطْنٌ مِن لخمٍ.

  بالضمِّ: شرْذمَةٌ ينزلون جيزَةَ مِصْر.

  وبالكسْرِ: تَمِيمُ مَوْلَى بَني غنمِ بنِ السِّلْمِ بَدْرِيٌّ؛ وفي


(١) اللسان.

(٢) في اللسان: دفع.

(٣) اللسان، وقد تقدم.

(٤) في اللسان: بطون.