تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صدم]:

صفحة 408 - الجزء 17

  وعَمَّ به بعضُهم القَطْع أَيَّ نوعٍ كانَ.

  وِصَرَمَ فلَاناً صَرْماً: قَطَعَ كَلامَهُ.

  وِصَرَمَ النَّخْلَ وِالشَّجَرَ: إذا جَزَّهُ كاصْطَرَمَهُ، وكَذلِكَ الزَّرْعُ.

  وِاصْطِرامُ النَّخْلِ: اجْتِرامُهُ، قالَ طَرَفَةُ:

  أَنْتُمُ نَخْلٌ نُطِيفُ به ... فإذا ما جُزَّ نَصْطَرِمُهْ⁣(⁣١)

  وِصَرَمَ عِنْدَنا شَهْراً: أَي مَكَثَ، رَوَاهُ المُفضَّلُ عن أَبيهِ.

  وِقالوا: صَرَمَ الحَبْلُ نَفْسُه إذا انْقَطَعَ، قالَ كعْبُ:

  وِكنتُ إذا ما الحَبْلُ من خُلَّةٍ صَرَمْ

  كَانْصَرَمَ. وهو مُطاوعُ صَرَمَهُ صَرْماً.

  وَأَصْرَمَ النَّخْلُ: حانَ له أَنْ يُصْرَمَ، أَي يُجَزُّ، ومنه الحدِيْثُ: «أَنَّه لمَّا كان حِينُ يُصْرَمُ النخلُ بَعَثَ عبدَ الله بن رَواحَه إلى خَيْبَرَ»، هكذا بكسْرِ الرَّاءِ، ويُرْوَى بفتْحِها أَيْضاً، أَي يُقْطَعُ.

  وِصَرامُه، بالفتحِ ويُكْسَرُ: أَو انُ إِدْراكِهِ وهو الجذاذُ والجدادُ.

  وِالصَّريمَةُ: العَزيمَةُ على الشَّيءِ وقَطْعُ الأَمْرِ وإحْكَامه، والجَمْعُ الصَّرائِمُ.

  يقالُ: هو ماضِي الصَّريمَةِ وِالصَّرائِم.

  وقالَ أَبو الهَيْثمِ: الصَّريمَةُ والعَزيمَةُ واحِدٌ، وهي الحاجَةُ التي عَزَمْتَ عليها، وأَنْشَدَ:

  وِطَوَى الفُؤَادَ على قَضاءِ صَرِيمةٍ ... حَذَّاءَ واتَخَذَ الزَّماعَ خَلِيلا⁣(⁣٢)

  وقَضاءُ الشيءِ: إِحْكامُه وفَراغُه.

  ويقالُ: طَوَى فلانٌ فُؤَادَه على عَزِيمةٍ وطَوَى كَشْحَه على عَداوَةٍ أَي لم يُظْهرْهُما.

  وِالصَّرِيمَةُ: القِطْعَةُ الضخْمَةُ المُنْقَطعَةُ من مُعْظَمِ الرَّمْلِ، وبه فُسِّر قولُ بِشْرٍ:

  تَكَشَّفَ عن صَريمتِه الظَّلامُ⁣(⁣٣)

  أَي عن رَمْلتِه التي هو فيها يعْني الثَّورَ، قالَهُ الأَصْمَعيُّ وأَبو عَمْرٍو وابنُ الأَعْرَابيِّ، كالصَّريمِ، يقالُ⁣(⁣٤): أَفْعَى صَرِيم.

  وفي الصِّحاحِ: أَفْعَى صَريمَة.

  وِالصَّريمَةُ: الأَرضُ المَحْصودُ زَرْعُها، فَعِيلَةٌ بمعْنَى مَفْعولَةٍ.

  وِالصَّرِيمَةُ: ع بعَيْنِه.

  وِالصَّارِمُ، السَّيْفُ القاطِعُ، والجَمْعُ الصَّوارِمُ، كالصَّرومِ، بَيِّنُ الصَّرامَةَ وِالصُّرُومَةِ، وهو الذي لا يَنْثِني في قطْعِهِ.

  وِمِن المجاز: الصارِمُ الجَلْدُ الماضِي الشُّجاعُ مِن الرِّجالِ شُبِّه بالسَّيْفِ، وقد صَرُمَ، ككَرُمَ، صَرامَةً.

  وِمِن مجازِ المجازِ: الصَّارِمُ: الأَسَدُ.

  وِالصَّرُومُ: القَوِيُّ على الصَّرْمِ، ومنه قوْلُ الشَّاعِرِ:

  صرمْتَ ولم تَصْرِمْ وأَنتَ صَرُومُ ... وِكيفَ تَصابي مَنْ يُقالُ حَلِيمُ؟⁣(⁣٥)

  الصُّرامِ، بالضمِّ.

  وِالصَّرومُ: النَّاقَةُ التي لا تَرِدُ النَّضيحَ حتى يَخْلُو لَها، تَنْصَرِمُ عن الإِبِلِ، ويقالُ لها أَيْضاً: القَذُورُ والكَنُوفُ والصَّدُوفُ والعَضادُ والآزِيَةُ.

  وِالصَّريمُ: الصُّبحُ.

  وِالصَّرِيمُ: اللَّيْلُ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: المُظْلمُ ينصرمُ⁣(⁣٦) كلُّ منهما مِن الآخَرِ، فهو ضِدٌّ، قالَ زُهَيْرُ:


(١) ديوانه ط بيروت ص ٨٥ واللسان.

(٢) اللسان بدون نسبة.

(٣) صدره:

فبات يقول: أصبح ليلُ، حتى

وذكره في اللسان شاهداً على الصريم بمعنى الصبح، قاله يصف نوراً.

والتهذيب والمقاييس ٣/ ٣٤٥ وهو من مفضليته رقم ٩٧ بيت رقم ١٣ وعجزه في الصحاح.

(٤) في القاموس: ومنه قولُهُم.

(٥) اللسان.

(٦) في اللسان: ينصرم.