[صيم]:
  وِمِن المجازِ: الصَّوْمُ: رَمَضانٌ، ومنه قَوْلُ أَبي زَيْدٍ: أَقَمْتُ بالبَصْرَةِ صَوْمَيْن أَي رَمَضانَيْن.
  وِالصَّوْمُ: البِيعَةُ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وكأَنَّه بحَذْفِ مُضافٍ، أَي محلّ الصَّوْمِ، أَي الوَقْت.
  وِالصَّائِمُ للواحِدِ والجَمْعِ(١) هكذا في النسخَ، والصَّوابُ: وِالصَّوْمُ للواحِدِ والجَمْعِ، يقالُ: رجُلٌ صَوْمٌ ورِجالٌ صَوْمٌ، وعلى الأَخيرِ يكونُ جَمْع صائِمٍ.
  وقيلَ: هو اسْمٌ للجَمْع.
  وِأَرضٌ صَوامٌ، كسَحابٍ: يابِسَةً لا ماءَ بها، قالَ الشَّاعِرُ:
  بمُسْتَهْطِعٍ رَسْلٍ كأَنَّ جَدِيلَه ... بقَيْدُومِ رَعْنٍ مِنْ صَوامٍ مُمَنَّع(٢)
  وِمِن المجاز: مَصامُ الفَرَسِ وِمَصامَتُه: مَوْقِفُه ومقامُه، وأَنْشَدَ الجَوْهريُّ لامْرِيءِ القَيْسِ:
  كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ في مَصامِها ... بأَمْراسِ كَتَّانٍ على صُمِّ جَنْدَلِ(٣)
  وشاهِدُ المَصامةِ قوْلُ الشمَّاخِ:
  مَصامَةَ أَعْيارٍ مِن الصَّيْفِ تنشِجِ(٤)
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  رجُلٌ صَوَّامٌ قَوَّامٌ: إذا كانَ يَصُومُ بالنَّهارِ ويَقومُ باللّيلِ.
  وِصامَ الفَرَسُ صَوْماً: قام على غيرِ اعْتِلافٍ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  وفي المُحْكَمِ والأساسِ: صامَ الفَرَسُ على آرِيِّه صَوْماً وِصِياماً إذا لم يَعْتَلِفْ.
  وقيلَ: الصائمُ مِن الخَيْلِ القائِمُ الساكِنُ الذى لا يَطْعَم شَيْئاً، قالَ النابِغَةُ الذُّبيانيُّ:
  خَيْلٌ صِيامٌ وخيلٌ غيرُ صائمةٍ ... تحتَ العَجاج وأُخْرَى تَعْلُكُ اللّجُما(٥)
  وقالَ الأَزْهرِيُّ في ترْجمةِ صون(٦): الصائِنُ مِن الخَيْل القائِمُ على طَرَفِ حافِرِه مِن الحَفاءِ، وأَمَّا الصائِمُ فهو القائِمُ على قوائِمِهِ الأَرْبَع مِن غيرِ خفاءِ، وقيلَ للقائِمِ: صائِمٌ لإمْساكِهِ عن العَلَفِ مع قِيامِهِ.
  وقالَ الخَليلُ: الصَّوْمُ قِيامٌ بِلا عَمَلٍ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  وِصامَتِ الشمسُ: اسْتَوَتْ. وفي التَّهْذِيبِ: إذا قامَتْ ولم تَبْرَحْ مَكانَها.
  وبَكْرَةٌ صائمَةٌ إذا قامَتْ ولم تَدُرْ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
  شَرُّ الدِّلاءِ الوَلْغَةُ المُلازِمَهْ ... وِالبَكَراتُ شَرُّهُنَّ الصَّائِمه(٧)
  وِصامَ الشَّهْرَ: صامَ فيه، ومنه قوْلُه تعالَى: {فَلْيَصُمْهُ}(٨).
  وجِئْتَه والشَّمس في مَصامِها: أَي في كَبِدِ السَّماءِ.
  وِصامَ المَاء وقامَ ودَامَ بمعْنى، ومنه ماءٌ صائِمٌ قائِمٌ دائِمٌ.
  وبنُو صائِمِ الدَّهْر: شِرْذمَةٌ باليَمَنِ نَواحِي الزَّيْدِيَّة وآخَرُونَ بمِصْرَ.
  وِصَوامٌ، كسَحابٍ: اسمُ جَبَلٍ، وبه فُسِّر قولُ الشاعِرِ:
  بقَيْدُومِ رَعْنٍ من صَوامٍ مُمَنَّعِ
  [صيم]: الصِّيَّمُ، كقِنَّبٍ: أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ.
  وفي اللِّسانِ: هو الصُّلْبُ الشَّديدُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ.
  قلْتُ: ومنه أُخِذَ الصِّهْمِيمُ كما تقدَّمَتِ الإشارَةُ إليه.
(١) في القاموس: «والجميع».
(٢) اللسان.
(٣) من معلقته، ديوانه ط بيروت ص ٤٩ وصدره برواية:
فيا لك من ليل كأن نجومه
وفيه «إلى صم» والمثبت كرواية اللسان.
(٤) الأساس وصدره:
متى ما يسفْ خيشومه من نجادها
(٥) ديوانه صنعة ابن السكيت ص ١١٢ ولم يرد في ديوانه ط دار صادر بيروت، واللسان والتهذيب والأساس والمقاييس ٣/ ٣٢٣ والصحاح.
(٦) التهذيب ١٢/ ٢٤٢.
(٧) اللسان والتهذيب والثاني في الصحاح.
(٨) البقرة الآية ١٨٥.