تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طنم]:

صفحة 446 - الجزء 17

  يكن بالمُطَهَّم ولا بالمُكَلْثَمِ»، وهو أَمْدَح.

  وِقيلَ: هو النَّحيفُ الجِسْمِ الدَّقيقُهُ، وبه فُسِّر الحدِيْثُ أَيْضاً. ويعضدُهُ

  حدِيْثُ أُمِّ مَعْبَدٍ: «لم تَعِبْه نُحْلةٌ ولم تَشِنْه ثُجْلة»، أَي انْتِفاخُ البَطْنِ.

  قالَ ابنُ الأثيرِ: هو ضِدُّ.

  وِالمُطَهَّمُ مِن الناسِ والخَيْلِ: الحَسَنُ التَّامُّ من كُلِّ شيءٍ، هكذا في النسخِ، والصَّوابُ: كُلّ شيءٍ منه على حِدته، وِهو البارِعُ الجَمالِ، ونَصُّ الأَصْمَعيّ: فهو بارِعُ الجَمالِ.

  يقالُ: فرسٌ مُطَهَّم ورجُلٌ مُطَهَّم.

  وِأَيْضاً: المُنْتَفِخُ الوَجْهِ، وبه فَسَّر ابنُ الأثيرِ الحدِيْثَ أَيْضاً، أَي لم يكن مُنْتَفِخَ الوَجْهِ.

  وِقيلَ: هو المُدَوَّرُ الوَجْهِ المُجْتَمِعُهُ، وبه فَسَّرَ الأَصْمَعيُّ الحدِيْثَ، أَي لم يكنْ بالمُدَوَّرِ الوَجْهِ ولا بالمُوَجَّنِ ولكنَّه مَسْنُونُ الوجْهِ، وهذا نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.

  وِيقالُ: تَطَهَّمَ الطَّعامَ: إذا كَرِهَهُ.

  ويقالُ: ما لَكَ تَطَهَّمُ عن طَعامِنا، أَي تَرْبَأُ بنفْسِك عنه.

  وِالتَّطْهيمُ: النِّفارُ في قوْلِ ذي الرُّمَّةِ:

  تِلْك التي أَشْبَهَتْ خَرْقاءَ جِلْوَتُها ... يَوْمَ النَّقا بَهْجَةٌ منها وتَطْهِيمُ⁣(⁣١)

  وِالتَّطْهيمُ أَيْضاً: الضِّخَمُ، وبه فَسَّر بعضٌ الحدِيثَ، أَي لم يكنْ بالضَّخْمِ وتعضدُهُ الرِّوايَةُ الأُخْرَى: كان بادناً مُتَماسِكاً، وهو مُطَهَّمٌ، أَي ضَخْمٌ.

  وِقالَ اللَّحْيانيُّ: يقالُ: ما أَدْرِي أَيُّ الطَّهْمِ هو، وأَيُّ الدّهْمِ هو، ويُضَمُّ، وهو عن غيرِ⁣(⁣٢) اللّحْيانيّ، أَي أَيُّ النَّاسِ هو.

  وِامْرَأَةٌ طَهِمَةٌ، كفَرِحَةٍ، أَي قَليلَةُ لَحْمِ الوجْهِ.

  وِقالَ أَبو سعِيدٍ: الطُّهْمةُ، بالضمِّ، مثْلُ الصُّحْمَةِ⁣(⁣٣) في اللّوْنِ، وهو أَنْ تُجاوِزَ سُمْرَتُه إلى السَّوادِ.

  وِفُلانٌ يَتَطَهَّمُ عَنَّا: أَي يَسْتَوْحِشُ ويَنْفرُ.

  وِطَهْمانُ، كسَلْمانَ، ويُضَمُّ، مَوْلَى رسولِ الله، ÷، له حدِيْثٌ في إسْنادِه من يجهل.

  وِطَهْمانُ: مَوْلًى لسَعيدِ بنِ العاصِ الأُمَويّ، حدِيثُه عن إسْماعيل بن أُمَيَّة عن جَدِّه عنه، صَحابِيَّانِ، ®، أو كِلاهُما ذَكْوانُ، وقيلَ في الأَوَّل مهرانُ أَيْضاً.

  وِإبراهيمُ بنُ طَهْمانَ أَبو سَعِيدٍ الخَرَاسانيُّ من أَئِمَّةِ الإِسْلامِ على إِرْجاءٍ فيه، رَوَى عن سماكِ بن حَرْبٍ ومحمدِ بن زيادٍ وخَلْفٍ⁣(⁣٤)، وَثَّقَه أَحْمدُ وأَبو حاتِمٍ، ماتَ سَنةَ بضْع وسِتِّين ومِائَةٍ، كذا في الكاشِفِ للذهبيِّ.

  قلْتُ: ومِن ولدِهِ أَبو العبَّاس عيسَى بنُ محمدِ بنِ عيسى بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ سُلَيْمان المَرْوَزيُّ الكَاتِبُ إمامٌ في اللُّغَةِ رَوَى هو وابْنُه أَبو صالِحٍ محمدُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المُطَهَّمُ: القَليلُ لَحْمِ الوَجْهِ، عن كُراعٍ، وبه فَسَّر الحدِيْث أَيْضاً.

  ووَجْهٌ مُطَهَّمٌ: جاوَزَتْ سُمْرَتُه إلى السَّوادِ، عن أَبي سَعيدٍ، وبه فَسَّر الحدِيْث أَيْضاً، ونَقَلَه الفارِسِيُّ ورَجَّحَه.

  وخَيْلٌ مُطَهَّمَةٌ، كمعَظَّمَةٍ: أَي مُقَرَّبَة مُكَرَّمة عَزِيزَةُ الأَنْفُسِ.

  المُطَهَّمُ: الرجُلُ الكَرِيمُ الحَسَبِ، قالَ أَبو النَّجْمِ:

  أَخْطِمُ أَنفَ الطَّامِحِ المُطَهَّمِ

  وقالَ الباهِلِيُّ في قوْلِ طُفَيْلٍ:

  وِفينا رِباطُ الخَيْلِ كلُّ مُطَهَّمٍ ... رَجِيلٍ كسِرْحانِ الغَضَى المُتَأوِّبِ⁣(⁣٥)

  قالَ: هو الناعِمُ الحَسَنُ، والرَّجيلُ: الشَّديدُ المَشْي.

  وِطَهْمانُ بنُ عَمْرٍو الكلابيُّ: إسْلاميُّ، أَحَدُ صَعاليكِ العَرَب وفتَّاكها، نَقَلَه شيْخُنا.


(١) ديوانه ص ٧٢٥ واللسان والتهذيب والتكملة والأساس.

(٢) كذا بالأصل والذي في اللسان عن اللحياني، بالقلم، الضم، وفي التهذيب عنه، وبالقلم أيضاً، بالفتح.

(٣) في القاموس: الصحمةُ، بالرفع.

(٤) عن الكاشف وبالأصل «وخلف» بالفاء.

(٥) اللسان والتهذيب.