تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عظرم]:

صفحة 489 - الجزء 17

  وِالعَظِمَةُ مِن النِّساءِ، كفَرِحَةٍ: المُشْتَهِيَةُ للأُيورِ العظيمةِ كالمَعْظومَةِ.

  وِعَظَمُ الطَّريقِ، محرَّكاً: جادَّتُه.

  وِالمعْظومُ: الفَصيلُ يُكْسَرُ عَظْمٌ في لسانِهِ لئَلَّا يَرْضَعَ.

  وِعَظَماتُ القَوْمِ⁣(⁣١)، محرَّكةً: ساداتُهم وذو شَرفِهِم.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  العَظِيمُ: مِنْ صفاتِ اللهِ، ø، وهو الكَبيرُ، وهُما مُتَرادِفَان.

  وقالَ الفخْرُ الرَّازِي: الكَبيرُ ما كَبُرَ في ذاتِهِ، وِالعَظِيمُ ما يَسْتَعْظمُه غيرُهُ، فلِذا كَثُرَ وصْفُ اللهِ بالكَبيرِ لا العَظِيم.

  وِأَعْظَمَني ما قُلْتَ: أَي هالَنِي وِعَظُمَ عليَّ.

  وما يُعْظِمُني أَنْ أَفْعَلَ ذلِكَ: أَي ما يَهُولُني.

  وِأَعْظَمَ الأَمْرُ فهو مُعْظِمٌ: صارَ عَظِيماً.

  ورَماهُ بمُعْظَمٍ: أَي عَظِيم.

  ورجُلٌ عَظِيمٌ في المجْدِ والرَّأْي على المَثَلِ.

  ولِفلانٍ عَظَمَةٌ عنْدَ الناسِ: أَي حُرْمَةٌ يُعَظَّمُ لَها، وله مَعاظِمُ مِثْلُه، قالَ المُرَقِّشُ:

  وِالخالُ لهُ مَعاظِمٌ وحُرَمْ⁣(⁣٢)

  وإِنَّه لَعَظِيمُ المَعاظِمِ: أَي عَظِيمُ الحُرْمَةِ.

  والحُقوقُ المُسْتَعْظمةُ: واجبَةُ المُراعَاةِ.

  وِالعَظيمةُ هي الإِعْظامَةُ.

  وفي المَثَلِ: كُنْ عِصامِيّاً ولا تَكُنْ عِظامِيّاً، تقَدَّمَ في «ع ص م».

  وقوْلُهم في التَّعجبِ: عَظُمَ البَطْنُ بَطْنُك بمعْنَى عَظْمَ إنَّما هو مُخَفَّفٌ مَنْقولٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وِالعَظِيمُ: لَقَبُ نزار العظيميُّ، قالَ ابنُ العَديمِ: أَخَذَ عنه السَّمعانيُّ، ماتَ بحَلَبَ سَنَة خَمْسمائَةٍ واثْنَيْن وسِتِّين. وِأَعظامٌ: مَوْضِعٌ في شعْرِ كثَيِّرٍ:

  تأَمَّلْت من آياتِها بعدَ أَهْلِها ... بأَطْرافِ أَعظامٍ وأَذْناب أَزْنُمِ⁣(⁣٣)

  [عظرم]: العِظْرِمُ، كزِبْرِجٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  وهو خُرْءُ الأَسَدِ.

  [عظلم]: العِظْلِمُ، كزِبْرِجٍ: اللَّيْلُ المُظْلِمُ على التَّشْبيهِ، قالَهُ الجوْهَرِيُّ.

  وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  وِلَيْل عِظْلِم عَرَّضْتُ نَفْسِي ... وِكُنْتُ مُشَيَّعاً رَحْبَ الذِّراعِ⁣(⁣٤)

  وِالعِظْلِمُ: عُصارَةُ شَجَرٍ لَوْنُه كالنِّيلِ أَخْضر إِلى الكُدْرةِ، قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَو نَبْتٌ يُصْبَغُ به فارِسِيَّتُه نقل، كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ أَبو حنيفَةَ: العِظْلِمُ شُجَيْرَةٌ مِن الرِّبَّةِ تَنْبُتُ أَخيراً وتَدُومُ خُضْرتُها.

  وقالَ مُرَّةُ: أَخْبَرَني أَعْرابيٌّ مِن السَّراةِ قالَ: العِظْلِمَةُ شَجَرَةٌ ترْتَفِعُ على ساقٍ نحْو الذِّراعِ، ولها فُروعٌ في أَطْرافِها كنَوْرِ الكُزْبَرةِ، وهي شَجَرَةٌ غَبْراءُ.

  أَو هو الوَسْمَةُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وقالَ أَبو حنيفَةَ: أَخْبرني بعضُ الأَعْرابِ أَنَّ العِظْلِمَ هو الوَسْمَةُ الذكَرُ.

  وِتَعَظْلَمَ اللّيْلُ: أَظْلَمَ واسْوَدَّ جِدّاً، أَي صارَ كالعِظْلِمِ.

  وِالعَظْلَمَةُ: الظُّلْمَةُ.

  وِالعِظْلامُ، بالكسْرِ: القَتَرَةُ والغَبَرَةُ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  العَظْلَمُ، كجَعْفَرٍ: لُغَةٌ في العِظْلِمِ، بالكسْرِ، نَقَلَه شيْخُنا وقالَ: هو الخَطْمِيُّ.


(١) على هامش القاموس عن إحدى نسخه: مُحَرَّكَةٌ.

(٢) من المفضلية رقم ٥٤ للمرقش الأكبر، البيت ٢٤ وصدره:

فنحن أخوالك عمرك

والبيت بتمامه في التكملة وعجزه في اللسان والتهذيب.

(٣) معجم البلدان «أعظام» وفيه «فأذناب أزنم».

(٤) اللسان.