تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[غهم]:

صفحة 529 - الجزء 17

  وأَبو المَحاسِنِ مَسْعودُ بنُ محمدِ بنِ غانِمٍ الغانِمِيُّ عن أَبي القاسِمِ الخَلِيليِّ.

  وأَبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ غانِمٍ الغانِمِيُّ الأَصْبَهانيُّ سَمِعَ منه ابنُ نُقْطَةَ.

  [غهم]: الغَيْهَمُ، كحَيْدَرٍ أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ.

  وقالَ اللَّحْيانِيُّ: الظُّلْمَةُ، كالغَيْهَبِ بالباءِ.

  [غيم]: الغَيْمُ: السَّحابُ، كما في الصِّحاحِ.

  وقيلَ: هو أنْ لا تَرى شَمْساً مِن شِدَّةِ الدَّجْن، جَمْعُه غُيومٌ وِغِيامٌ، بالكسْرِ؛ قالَ أَبو حَيَّة النُّمَيريُّ:

  يَلُوحُ بها المُذَلَّقُ مِذْرَياه ... خُروجَ النجمِ من صَلَعِ الغِيامِ⁣(⁣١)

  وِالغَيْمُ: الغَيْظُ، وهو مِن حَرِّ الجَوْفِ.

  وِالغَيْمُ: داءٌ في الإِبِلِ كالقُلابِ غَيْرَ أَنَّه لا يَقْتُل.

  وِبَعيرٌ مَغْيومٌ: أَصابَهُ الغَيْمُ.

  ورَوَى الأَزْهرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيت قالَ: قالَ عَجرمَةُ الأَسدِيُّ: ما طَلَعتِ الثُّرَيَّا ولا باءَتْ إِلَّا بعاهَةٍ فيُزكَم النَّاسُ ويُبْطَنُونَ ويُصِيبُهم مَرَضٌ، وأَكْثَر ما يكونُ ذلِكَ في الإِبِلِ فَإِنَّها تُقْلَبُ وتَأْخُذُها غَيْمَةٌ⁣(⁣٢).

  وِالغَيْمُ: شُعْبَةٌ مِن القُلابِ.

  يقالُ: بَعيرٌ مَغْيومٌ، ولا يكادُ المَغْيومُ أنْ يَموتَ، فأمَّا المَقْلوبُ فلا يَكادُ يُفْرِقُ، وذلِكَ يُعْرَفُ بمَنْخَرِه فإذا تَنَفَّسَ منخِرُهِ فهو مَقْلوبٌ وإذا كانَ ساكِنَ النَّفَسِ فهو مَغْيومٌ.

  وِقالَ أَبو عَمْرٍو: الغَيْمُ: العَطَشُ وَحَرُّ الجَوْفِ، وكَذلِكَ الغَيْنُ؛ وأَنْشَدَ:

  ما زالتِ الدَّلْوُ لها تَعُودُ ... حتى أَفاقَ غَيْمُها المَجْهُودُ⁣(⁣٣)

  وقد غامَ يَغِيمُ، فهو غَيْمانُ، وهي غَيْمَى، قالَ ربيعَةُ بنُ مقرومٍ الضَّبِّيُّ يَصِفُ أُثُناً:

  فَظَلَّتْ صَوافِنَ خُزْرَ العُيونِ ... إلى الشَّمسِ مِن رَهْبَةٍ أَن تَغِيما⁣(⁣٤)

  وِغامَتِ السَّماءُ وِأَغامَتْ وِأَغْيَمَتْ وِغَيَّمَتْ تَغْيِيماً وِتَغَيَّمَتْ، كُلُّه بمعْنىً.

  وِأَغْيَمَ الرَّجُلُ: أَقامَ كالغَيْمِ.

  وِأَغْيَمَ القومُ: أَصابَهُمْ غَيْمٌ.

  وِغَيَّمَ اللَّيْلُ تَغْيِيماً: أَظْلَمَ وِجاءَ كالغَيْمِ، وهو مجازٌ.

  وِغَيْمانُ بنُ خُثَيْلٍ، كزُبَيْرٍ، هكذا ضَبَطَه ابنُ سَعْدٍ وابنُ مَاكُولا؛ حَكَاه الأخيرُ عن محمدِ بنِ سعْدِ بنِ أَبي بَكْرٍ عبد الحميد بن أبي أُوَيْس؛ وضَبَطَه غيرُهُ بالجيمِ كما تَقَدَّمَ، وهو ابنُ عَمْرُو بنِ الحارِثِ، وهو ذو أَصْبح، جَدٌّ للإمامِ مالِكِ بنِ أَنَسِ بنِ أَبي عامِرِ بنِ عَمْرِو بنِ الحارِثِ ابنِ غَيْمانَ أَبي عبدِ اللهِ فَقِيه المَدينَةِ.

  وِذو غَيْمانَ: من أَذْواءِ حِمْيَرَ، وهو ابنُ خنيسِ بنِ كربالِ بنِ هانئِ بنِ أصبحِ بنِ زيْدِ بنِ قَيْسِ بنِ صيفيِّ بنِ زرعَةَ بنِ سبأ الأَصْغَر؛ منهم: أَبْرهَةُ بنُ الصبَّاحِ، ومحمدُ ابنُ النَّضْرِ بنِ تريم.

  وِمَغامَةُ: د، بالأَنْدَلُسِ، وسَيَأْتِي ذِكْرُه في «م غ م».

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  يومٌ غَيُومٌ: ذو غَيْمٍ؛ حُكِي عن ثَعْلَب.

  وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: الغَيْمَةُ: العَطَشُ.

  وقالَ غيرُهُ: شِدَّتُه؛ ومنه الحَديْثُ الذي ذُكِرَ في الغَيْمةِ.

  وقد غامَ إلى الماءِ يَغِيمُ غَيْمةً وِغَيَماناً وِمَغْيَماً، كمَقْعَدٍ⁣(⁣٥)، عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  وشَجَرٌ غَيْمٌ: أَشِبٌ مُلْتَفٌّ كغَيْن.


(١) اللسان.

(٢) في اللسان: عَتَةٌ.

(٣) اللسان والصحاح والتهذيب.

(٤) اللسان والتكملة، والصحاح.

(٥) في اللسان: مَغِيما.