تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل القاف مع الميم

صفحة 560 - الجزء 17

  وِالقَدَمُ، محرَّكةً: التَّقدُّمُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  وِإِنْ يَكُ قَوْمٌ قد أُصِيبُوا فإِنَّهم ... بَنَوْا لكُمُ خَيرَ البَنِيَّة والقَدَمْ⁣(⁣١)

  وِالتَّقَدُّمُ وِالتُّقْدُمِيَّةُ: أَوَّل تَقَدُّمِ الخَيْلِ؛ عن السِّيْرافي.

  وِقَدَمَهُم قَدْماً، مِن حَدِّ نَصَرَ، وِقَدِمَهم: صارَ أَمامَهم.

  وِالقَدَمةُ مِن الغَنَمِ، محرَّكةً: التي تكونُ أَمامَ الغَنَمِ في الرَّعْي.

  وفي حَدِيث بَدْرٍ: «أقِدُمْ حَيْزُومَ»، يُرْوَى بالكسْرِ، والصَّوابُ بالفتْحِ؛ قالَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وقوْلُ رُؤْبَة بن العجَّاجِ:

  أَحْقَبَ يَخْدُورَ هَقَى قَيْدُوما

  أَي أَتانا يمْشِي قُدُماً.

  وِقُدُمٌ: نَقِيضُ أُخُرٍ، بمَنْزلَةِ قُبُلٍ ودُبُرٍ.

  وفي حَدِيْث عليِّ، رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «غَيْر نَكِلٍ في قَدَم ولا راهِناً في عَزْم» أَي في تَقَدَّم.

  ونَظَرَ قُدْماً، بالضَّمِّ: إذا لم يُعَرِّجْ.

  وِالقَدْمُ، بالفتْحِ: الشَّرَفُ القَدِيمُ.

  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: لفلانٍ عنْدَ فلانٍ قَدَمٌ أَي يَدٌ ومَعْروفٌ وصَنِيعةٌ.

  وِاقْتَدَمَ: تَقَدَّمَ.

  ويقالُ ضُرِب فَرَكِبَ مَقادِيمَه إذا وَقَعَ على وَجْهِه، وفي المَثَل: اسْتَقْدَمَتْ رِحالَتُك، يعْنِي سَرْجَك أَي سبقَ ما كانَ غيرُهُ أَحقَّ به.

  ويقالُ: هو جَرِيءُ المُقْدَمِ، كمُكْرَمٍ: أَي جَريءٌ عندَ الإِقْدامِ.

  وِقَيْدُومُ الرجلِ: قادِمَتُه.

  ويُجْمَعُ قَدَمٌ، بمعْنَى الرِّجْلِ، على قُدامٍ كغُرابٍ، قالَ جَرِيرٌ:

  وِأُمَّاتُكُمْ فُتْخُ القُدامِ وخَيْضَفُ

  وقالَ ابنُ بَرِّي: يقالُ: هو يَضَعُ قَدَماً على قَدَمٍ إذا تَتَبَّعَ السَّهْل مِن الأَرْض؛ قالَ الرَّاجزُ:

  قد كانَ عَهْدِي بِبَنِي قَيْس وهُمْ ... لا يَضَعُون قَدَماً على قَدَمْ

  وِلا يَحُلُّونَ بإلِّ في الحَرَمْ⁣(⁣٢)

  يقولُ: عَهْدِي بهم أَعِزَّاء لا يَتَوَقَّوْن ولا يَطْلِبُون السَّهْلُ؛ وقيلَ: لا يكونونَ تِباعاً لقَوْمٍ؛ وهذا أَحْسَن القَوْلَيْن.

  وِالمَقْدَمُ، كمَقْعَدٍ: الرّجُوعُ مِنَ السَّفَرِ: تقولُ: وَرَدت مَقْدَمَ الحاجِّ تَجْعَلَه ظَرْفاً، وهو مَصْدَرٌ، أَي وَقْتَ مَقْدَم الحاجِّ.

  وِقَدِمَ فلانٌ على الأَمْرِ إذا أَقْدَمَ عليه.

  وقوْلُه تعالَى: {وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ}⁣(⁣٣).

  قالَ الزَّجَّاجُ والفرَّاءُ: أَي عَمَدْنا وقَصَدْنا، كما تقولُ قامَ فلانٌ يَفْعَل كذا، تُريدُ قَصَدَ إلى كذا ولا تُريدُ قامَ مِن القِيامِ على الرِّجْلَيْن.

  وِالقُدائِمُ، كعُلابِطٍ: القَدِيمُ مِن الأَشْياءِ، هَمْزتُه زائِدَةٌ.

  وتقولُ: قِدْماً، كانَ كذا وكذا، وهو اسْمٌ مِن القِدَم، جُعِلَ اسْماً مِن أَسْماءِ الزَّمانِ.

  وِالقُدَّامُ، كزُنَّارٍ: رَئِيسُ الجَيْشِ.

  وِالقَدُومُ: ما تَقَدَّمَ مِن الشَّاةِ وهو رأْسُها؛ وبه فُسِّر الحدِيْث: «تَدَلى مِن قَدُومِ ضَأْنٍ».

  وأَبو قُدامَةَ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ على المُعَرّف.

  وِيَقْدُمُ، كيَنْصُر: أَبو قَبيلَةٍ وهو ابنُ غزةَ بنِ أَسَدِ بنِ ربيعَةَ بنِ نزارٍ.

  وبَنُو القُديمي، بالضمِّ: بَطْنٌ مِن العلويِّين باليَمَنِ.


(١) اللسان.

(٢) اللسان.

(٣) الفرقان، الآية ٢٣.