تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قصم]:

صفحة 577 - الجزء 17

  لدَى حيثُ أَلْقَتْ رَحْلَها أُمُّ قَشْعَمِ⁣(⁣١)

  وِأُمُّ قَشْعَمٍ: مِن كُنى الضَّبُعِ⁣(⁣٢)، وبه فُسِّرَ قوْلُ زُهَيْرٍ أَيْضاً.

  وِأَيْضاً: العَنْكبوتُ، وبه فُسِّر قوْلُ زُهَيْرٍ أَيْضاً.

  وِأَيْضاً: قَرْيَةُ النَّمْلِ.

  وِالقُشْعُمانُ، بالضَّمِّ، وفي الصِّحاحِ: مِثال الثَّعْلبان والعَقْربان.

  وِذكر غيره فيه: الفَخُّ.

  وِمثله: القِشْعامُ، كقِرْطاسٍ: النِّسْرُ الذَّكَرُ العَظِيمُ.

  وفي الصّحاح: العَظِيمُ الذِّكَر منِ النُّسورِ.

  وِالقِشْعامَةُ، بالكسْرِ: الفَخُّ يُوضَعُ للصَّيْدِ.

  وِالقُشْعومُ، كزُنْبورٍ: الصَّغيرُ الجِسْمِ الضَّاوِي القميءُ.

  وِأَيْضاً: القُرادُ لصِغَرِ جسْمِه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  القِشْعَمُّ،. كإِرْدَبٍّ: الضخْمُ المُسِنُّ مِن كلِّ شيءٍ.

  وِالقِشْعامُ: المُسِنُّ المُضاعَفِ، وذَكَرَهُ في المُزْهِر أَيْضاً.

  [قصم]: قَصَمَهُ يَقْصِمُه قَصْماً: كَسَرَهُ وأَبانَه؛ وفي الصِّحاحِ: حتى يَبِيْنَ؛ أَو كَسَرَةٍ وإن لم يَبِنْ.

  وفي حَديْثِ أَهْلِ الجنَّةِ: «في دُرَّةٍ بَيْضاءَ ليسَ فيها قَصْمٌ ولا فَصْمٌ»؛ فبالقافِ كسر مع بَيْنونَةٍ، وبالفاءِ: مِن غيرِ بَيْنونَةٍ؛ كذا نَقَلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ في الكشافِ.

  ومَرَّ في فَصَمَ وقيلَ: بالقافِ، كَسْرُ الشيءِ مِن طُولِهِ، وبالفاءِ: قَطْعُ الشيءِ المُسْتديرِ؛ كذا قالَهُ المَناوِيُّ في مَهَمَّاتِ التَّعْريفِ.

  فانْقَصَمَ وِتَقَصَّمَ، كِلاهُما مُطاوِعُ قَصَمَهُ. وِقَصَمَ فلانٌ رَاجِعاً: رَجَعَ من حيثُ جاءَ ولم يُتِمَّ إلى حيثُ قَصَدَ، رَوَاهُ أَبو ترابٍ عن أَبي سعِيدٍ.

  وِهو أَقْصَمُ الثَّنِيَّةِ: مُنْكَسِرُها من النِّصفِ فهو بَيِّنُ القَصَمِ، محرَّكةً، كما في الصِّحاحِ.

  وفي التَّهْذِيبِ: الأَقْصَمُ أَعَمُّ وأَعْرَفُ مِن الأَقْصَفِ وهو الذي انْقَصَمَت ثَنِيَّتُهُ مِن النِّصْفِ.

  وِالقَصْماءُ مِن الَمَعزِ⁣(⁣٣): المكسورةُ القَرْنِ الخارِجِ والعَضْباءُ: المَكْسورةُ القَرْنِ الداخِلِ، وهو المُشاشُ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ عن ابنِ دُرَيْدٍ؛ ج قُصْمُ، بالضمِّ.

  وفي المُحْكَمِ: القَصْماءُ مِن المَعَزِ التي انْكَسَرَ قَرْناها مِن طَرَفَيْهما إلى المُشاشَةِ.

  وِالقَصْمُ وِالقَصْمَةُ، مُثَلَّثَةً، الكَسْرُ، فالكَسْر عن الجوْهرِيِّ في القِصْمَة، والضَّمُّ عن الصَّاغانِيِّ في تَكْمِلتِه على الصِّحاحِ، والفتحُ عن ابنِ عديسٍ في الباهرِ.

  وِالمُرادُ مِن الكَسْرِ⁣(⁣٤): الكِسْرَةُ، يقالُ: قَصْمُ السِّواكِ وِقِصْمَتُه: الكَسْرَةُ منه.

  وِفي الحديث: «اسْتَغْنَوْا ولو عن قِصْمَةِ سِواكٍ» يَعْنِي ما انْكَسَرَ منه إذا اسْتِيك به.

  ويقالُ: لو سأَلْتَنِي قِصْمَةَ سِواكٍ ما أَعْطَيتُكَ، أَي نُفاثَتَهُ وهي الشّظِيَّة منه تَبْقى في فيِّ المُسْتاكِ فيَنْفثُها، كما في الأَساسِ.

  وِالقَصْمَةُ، بالفتحِ: المِرْقاةُ للدرجةِ مِثْل القَصْفةِ، كما في الصِّحاحِ، ومنه الحدِيْثُ: «وما تَرْتفعُ في السَّماءِ مِن قَصْمة، يعْنِي الشَّمْس، إلَّا فُتحَ لها بابٌ مِن النارِ».

  وِالقَصِمُ، ككَتِفٍ: السَّريعُ الانْكِسارِ.

  يقالُ: رجُلٌ قَصِمٌ، كما في الصِّحاحِ وفي المُحْكَمِ: رجُلٌ قَصِمٌ أي ضاوٍ وضَعيفٌ سريعُ الانْكِسارِ.

  ورمحٌ قَصِمٌ: أي مُنْكَسِرٌ، وقد قَصِمَ، كفَرِحَ.

  وِقُصَمٌ، كَزُفَرَ من يَحْطِمُ ما لَقِيَ، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.


(١) من معلقته، ديوانه واللسان، وصدره:

فشدّ ولم يفزع بيوتاً كثيرة

(٢) في القاموس: الضبُعُ.

(٣) في القاموس: «المعزُ».

(٤) في القاموس: وبالكسر.