تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قرطب]:

صفحة 316 - الجزء 2

  كالقُرْضُوبِ، بالضَّمِّ فِيهِمَا، أَي في اللِّصِّ والسَّيْفِ.

  وقِرُضَابٌ: سَيْفُ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةِ.

  ويُقَالُ: ما رَزَأْتُهُ قِرْضَاباً، أَيْ: شَيْئاً.

  والقَرَاضِبَةُ، واللهَاذِمَة: اللصُوصُ، والفُقَرَاءُ، والصَّعَالِيكُ، الوَاحِدُ: قُرْضُوبٌ، وقِرْضَابٌ، وعلى الأَوَّل اقتصر في لسان العرب.

  والقُرَاضِبُ، بالضَّمِّ، والقِرْضابُ، والقِرْضابَةُ بكسرِهما، والقُرْضُوبُ بالضَّمِّ، والمُقرْضِبُ، على صيغة اسم الفاعِل: الَّذِي لا يَدعُ شيْئاً إِلَّا أَكلَهُ.

  وقيل: القَرْضَبَةُ: أَنْ لا يُخَلِّصَ الرَّطْبَ من اليابِسِ لِشِدَّةِ نَهَمِهِ.

  وقُرَاضِبَةُ، بالضم: ع، قال بِشْرٌ:

  وحَلَّ الحيُّ حَيُّ بَنِي سُبَيْعٍ ... قُرَاضِبَةً ونَحْنُ لَهُمْ إِطارُ

  والقِرْضِبُ، بالكَسْرِ: مَا يَبْقَى في الغِرْبالِ، يُرْمَى به من الرُّذَالَةِ.

  والقِرْضابِيُّ: ماءٌ بطريق مَكَّةَ، نُسِبَ إِلى القِرْضابِ بْنِ ثَوْبانَ من بنِي عبد الله بْنِ رِياح.

  [قرطب]: قَرْطَبَهُ: إِذَا صَرَعَهُ يُقَالُ: طَعَنَهُ، فَقَرْطَبَهُ، وقَحْطَبَه، وقولُ أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيّ:

  والضَّرْبُ قَرْطَبَةٌ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ ... تَرَكَ المَداوِسُ مَتْنَهُ مَصْقُولَا

  قال الفَرّاءُ: قَرْطَبْتُهُ: إِذا صَرَعْتَهُ، أَو قَرْطَبَه: إِذا صَرَعَهُ على قَفَاهُ. وتَقَرْطَبَ على قَفَاهُ: انْصَرَعَ؛ وقال:

  فَرُحْتُ أَمْشِي مِشْيَةَ السَّكْرَانِ ... وزَلَّ خُفَّايَ فَقَرْطَبَانِي

  وقرْطَبَ الجَزُورَ: قَطَعَ عِظَامَهُ⁣(⁣١) لم يَذْكُرْهُ الجوْهَريّ، ولعلّه: قَرْضَبَ، بالضّاد المُعَجمةِ.

  وقَرْطَبَ⁣(⁣٢) الرَّجُلُ: عَدَا عَدْواً شَدِيداً، عن أَبي عمْرٍو؛ وعن ابنِ الأَعْرَابِيّ: القَرْطَبَةُ: العدْوُ، ليس بالشَّدِيدِ.

  وقيل: قَرْطَبَ: هَرَبَ.

  وقَرْطَبَ: غَضِب، قال:

  إِذا رَآنِي قد أَتَيْتُ قَرْطَبَا ... وجَالَ في جِحَاشِهِ وطَرْطَبَا

  المُقَرْطِبُ: الغَضْبانُ.

  والقُرْطُبَى، بالضَّمِّ وتخفيف الباءِ: السَّيْفُ، قاله أَبو تُرَاب.

  وسَيْفُ خالِدِ بْنِ الوَلِيدِ، ¥، وسَيْفُ ابْنِ الصَّامِتِ بنِ جُشَمَ،⁣(⁣٣) أَنشدَ أَبُو تُرَابٍ له:

  رَفُوْنِي وقالُوا: لا تُرَعْ يا ابْنَ صامِتٍ ... فَظَلْتُ أُنَادِيهِمْ بثَدْيٍ مُجَدَّدِ⁣(⁣٤)

  وما كُنْتُ مُعْتَراً بأَصْحَابِ عامِرٍ ... مَعَ القُرْطُبَى بَلَّتْ بقائِمهِ يَدِي

  والقِرْطُبَّى، بالكَسْرِ والتَّشْدِيدِ أَي تشديدِ الباءِ المُوَحَّدَةِ: ضَرْبٌ من اللَّعِب، وهو نَوْعٌ مِنَ الصِّرِاعِ يُقَرْطِبُ أَحَدُهُمَا صاحبَهُ على قَفَاهُ.

  والقُرَاطِبُ؛ بالضَّمِّ: السَّيْفُ القَطَّاعُ، وهو القُرَاضِب: والضّادُ أَعلى.

  وقُرْطُبَةُ، بالضّمِّ: د عَظِيمٌ بالمَغْرِبِ، وزَعَمَ أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ أَنّها في لفظ القُوطِ، بِالظَّاءِ المُعْجَمَة، وفي نَفْخِ الطيب، نقلاً عن الحِجَاريّ⁣(⁣٥): قُرْطُبَةُ، بإِهمالِ الطّاءِ وضَمِّها، وقد يَكْسِرُهَا المَشْرِقِيُّونَ، ولا يُعْجِمُهَا آخَرُونَ: مدينةٌ عظيمةٌ بالأَنْدَلُسِ من أَعظمِ بلادِهَا، كان افتتاحُها سنةَ اثنتَيْنِ وتسعينَ في زمن الوَلِيدِ بْنِ عبدِ المَلِك، واستمرَّت على حالها وقوّة أَهلِهَا وضَخَامةِ المُلْكِ فيها، إِلى أَن استَوْلَى عليها النَّصَارَى في أَثناءِ المِائَةِ العاشرة.

  والقَرْطَبانُ، بالفَتْح، ذَكَرَ الفَتْحَ هنا لدَفْعِ الإِبهامِ: الدَيُّوثُ، والذي لا غَيْرَةَ لَهُ على حَرِيمِهِ، أَو القَوَّادُ قال:


(١) في اللسان: إذا قطع عظامها ولحمها.

(٢) عن اللسان، وبالأصل «قرضب».

(٣) في اللسان: ابن الصامت الجُشَمي.

(٤) عن اللسان، وبالأصل «محدد».

(٥) بالأصل «الحجازي» وما أثبتناه عن المطبوعة الكويتية.