تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لخجم]:

صفحة 646 - الجزء 17

  وِاللَّخَامُ، كسَحابٍ: العِظامُ، هكذا في النسخِ وفيه غَلَطٌ في الضبْطِ وفي التَّفْسيرِ، والصَّوابُ: اللِّخامُ، بالكسْرِ اللِّطامُ، كما هو نَصُّ المُحْكَم.

  يقالُ: لاخَمَه لِخاماً ولامَخَه: لاطَمَه.

  وِلَخُمَ الرجلُ، ككَرُمَ ومَنَعَ، الأَخيرَةُ على أَنَّ الخاءَ مِن حُروفِ الحَلْقِ: كَثُرَ لَحْمُ وجْهِه وغَلُظَ، وهو فِعْلٌ مُماتٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  لَخَمَهُ لَخْماً: أَشْغَلَه بما يثقلُ عليه.

  وِالملاخمُ: الأَثْقالُ.

  وِاللُّخَمَةُ، كهُمَزَةٍ: كلُّ ما يُتَطيَّرُ منه؛ ويُرْوَى بالجيمِ أَيْضاً وقد تَقدَّمَ.

  والمُلاخَمَةُ: المُلاطَمَةُ.

  وبيتُ لَخْمُ: لُغَةٌ في الحاءِ المهْمَلَةِ؛ نَقَلَه أَبو سعْدٍ عن بعضِ مشايخِ بَغْدادَ، وهي قَرْيةٌ ببيتِ المَقْدِسِ.

  وِالْتَخَمَ: اشْتَغَلَ بأَمْرٍ ثَقِيلٍ.

  [لخجم]: اللَّخْجَمُ، كجَعْفَرٍ، بالجيمِ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: هو البَعيرُ الواسِعُ الجَوْفِ.

  وفي المُحْكَم: المُجْفَر الجَنْبَيْن.

  وِاللَّخْجَمُ: الطَّريقُ الواضِحُ.

  * قُلْتُ: الصَّوابُ فيه بالحاءِ المهْمَلَةِ كما ضَبَطَه ابنُ سِيْدَه، وقد ذُكِرَ⁣(⁣١).

  وِأَيْضاً: البارِدةُ الفَرْجِ، وهو أَيْضاً بالحاءِ المُهْملةِ على التَّشْبيهِ بالطَّريقِ الواسِعِ، أَو بالحاءِ على التَّشْبيهِ بالبَعيرِ الوَاسِعِ الجَوْفِ، فتَأَمَّل.

  [لدم]: اللَّدْمُ: اللَّطْمُ.

  وِأَيْضاً: الضَّرْبُ مُطْلقاً، كما في الرَّوْضِ، أَو بكِلْتا اليَدَيْن، أَو بشيءٍ ثَقِيلٍ يُسْمَعُ وقْعُه.

  وفي الصِّحاحِ: قالَ الأَصْمَعيُّ: اللَّدْمُ صَوْتُ الحَجَرِ يَقَعُ بالأَرْضِ وليسَ بالصَّوْت الشَّديدِ.

  وفي الحَديْث: «والله لا أَكُونُ مثْلَ الضَّبُع تَسْمعُ اللَّدْمَ حتى تَحرُجَ⁣(⁣٢) فتُصاد»، ثم يُسَمَّى الضرْبُ لَدْماً. يقالُ: لَدَمْتُ أَلْدِمُ لَدْماً؛ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ:

  وِللفُؤادِ وَجيبٌ تَحْتَ أَبْهَرهِ ... لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ⁣(⁣٣)

  وفي حَدِيْث الزُّبَيْر: «فلَدَمَتْ صَدْرِي»، يَعْنِي أُمَّه، أَي ضَرَبَتْ وَدَفَعَتْ.

  وفي المُحْكَم: لَدَمَتِ المرْأَةُ صَدْرَها: ضَرَبَتْه.

  ولَدَمَتْ خُبْزَ المَلَّة: ضَرَبَتْه.

  وِاللَّدْمُ: رَقْعُ الثَّوْبِ، كالتَّلْدِيمِ.

  وثَوْبٌ لَدِيمٌ وِمُلَدَّمٌ: أَي مُرَقَّع مُصْلَح.

  وقد لَدَمَ يَلْدِمُ فهو لادِمٌ ج لَدَمٌ، كخادِمٍ وخَدَمٍ في الكُلِّ، أَي في اللَّطْمِ والضَّرْب والرَّقْع.

  وِالْتَدَمَ: اضْطَرَبَ.

  وِالْتَدَمَتِ المرأَةُ: ضَرَبَتْ صَدْرَها وَوَجْهَها في النِّياحَةِ ولَطَمَتْ.

  وِتَلَدَّمَ الثَّوْب: أَخْلَقَ واسْتَرْقَعَ.

  وِتَلَدَّمَ الرَّجُلُ ثَوْبَه: أَي رَقَعَه، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، كتَرَدَّمَ، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وِاللَّدِيمُ، كأَميرٍ: الثَّوْبُ الخَلَقُ.

  وِاللِّدَامُ، ككِتابٍ: مثْلُ الرِّقاعِ يُلْدَمُ بها الخُفُّ ونحوُه، وفي الصِّحاحِ: وغيرُه.


(١) كذا، وقد أغفله المصنف والشارح بهذا المعنى وأفرد له اللسان ترجمة مستقلة: «لحجم».

(٢) في اللسان: تخرج.

(٣) اللسان والصحاح والمقاييس ٥/ ٢٤٣ والأساس والتهذيب.