[قرنب]:
  [قرنب]: القُرْنُبُ، كقُنْفُذٍ: الخَاصِرَةُ المُسْتَرْخِيَةُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِي.
  وكجَعْفَرٍ: اليَرْبُوعُ، أَو وَلَدُهَا من اليَرْبُوعِ، والفاءُ لُغَةٌ فيه، وقد تقدّمَ.
  * ومما بقي عليه: القَرَنْبَى، في التّهْذِيب، في الرباعي: القَرَنْبَى، مقصورٌ، فَعَنْلَى مُعْتلًّا، حكى الأَصْمَعِيُّ أَنَّه دُوَيْبَّةٌ شِبْهُ الخُنْفُسَاءِ، أَو أَعْظَم منها(١) شيئاً، طَوِيلَةُ الرِّجْلِ، وأَنشدَ لِجَرِيرٍ:
  تَرَى التَّيْمِيَّ يَزْحَفُ كالقَرَنْبَى ... إِلى تَيْمِيَّةٍ كعَصَا الْمَلِيلَ
  وفي المَثَلِ «القَرَنْبَى في عينِ أُمّها حَسَنَةٌ» والأُنْثَى بالهاءِ وقال يصف جارِيَةً وبَعْلَها:
  يَدِبُّ إِلى أَحْشَائِهَا كلَّ لَيْلَة ... دَبِيبَ القَرَنْبَى بَاتَ يَعْلُونَقاً سَهْلَا
  هُنَا ذَكَرَها غيرُ واحدٍ من الأَئمَّة، والمُصَنِّفُ أَوْرَدَها في المعتَلِّ كما سيأْتي.
  [قرهب]: القَرْهَبُ، كجَعْفَرٍ، من الثِّيرانِ: الثَّوْرُ المُسِنُّ الضَّخْمُ، قال الكُمَيْتُ:
  من الأَرْحَبِيَّاتِ العِتَاقِ كأَنَّهَا ... شَبُوبُ صِوَارٍ فَوْقَ عَلْيَاءَ قَرْهَبُ
  واستعارَهُ صَخْرُ الغَيِّ لِلْوَعِلِ المُسِنِّ الضَّخْمِ، فقال يَصِفُ وَعِلاً:
  بِهِ كَانَ طِفْلاً ثُمَّ أَسْدَسَ فاسْتَوَى ... فَأَصْبَحَ لِهْماً في لُهُومٍ قَرَاهِبِ
  وعن الأَزْهَرِيّ: القَرْهَبُ هو التَّيْسُ المُسِنّ، أَو القَرْهَبُ من الثِّيرَانِ: الكَبِيرُ الضّخْمُ، ومن المَعِزِ: ذَوَاتُ الأَشْعَارِ، هذا لَفْظُ يعقوبَ.
  والقَرْهَبُ: السَّيِّدُ، عن الِّلحْيَانيّ. والقَرْهَبُ: المُسِنُّ، عن كُراع، عَمَّ به لَفْظاً.
  [قزب]: القَزْبُ، بالفَتح: النِّكَاحُ الكَثِيرُ، وبالكَسْر اللَّقَبُ، وبالتّحْرِيك الصَّلَابَةُ والشِّدَّةُ(٢).
  قَزبَ، كَفَرِحَ، يَقْزَبُ، قَزَباً: صَلُبَ، واشْتَدَّ؛ يَمَانِيَةٌ.
  وعن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: القَازِبُ: التَّاجِرُ الحَرِيصُ مَرَّةً في البَرِّ ومَرَّةً في البَحْرِ* ومثلُهُ في لسان العرب.
  [قسب]: القَسْبُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَقَسْبُ العِلْباءِ، صُلْبُ العَقَبِ والعَصَبِ؛ قالَ رُؤْبَةُ:
  قَسْبُ العَلابِيِّ جِراءُ الأَلْغادْ(٣)
  وقد قَسُبَ، ككَرُمَ، قُسُوبَةً وقُسُوباً.
  والْقَسْبُ التَّمْرُ اليابِسُ يتفَتَّتُ في الفَمِ، صُلْبُ النَّوَاةِ.
  قالَ الشّاعرُ:
  وأَسْمَرَ خَطِّيّاً كَأَنَّ كُعُوبَهُ ... نَوَى القَسْبِ قد أَرْمى ذِرَاعاً على العَشْر
  قال ابْنُ بَرِّيّ: هذا البيتُ يُذْكَر أَنَّهُ لحاتِمِ طَيّئ، ولم أَجِدْهُ في شعره(٤)، وأَرْمَى وأَرْبَى: لُغَتانِ. قال اللَّيْثُ: ومَنْ قاله بالصّاد، فقد أَخطأَ. ونوَى القَسْبِ أَصْلَبُ(٥) النَّوَى.
  ومن سَجَعَاتِ الأَسَاس: النَّبَطِيُّ يأْكُلُ الكُسْبَ، ويَترُكُ القَسْبَ، أَي رَدِئَ التّمْرِ، وهو صفة في الأَصلِ، مِنْ: قَسُبَ قُسُوبةً، فهو قَسْبٌ:(٦) صَلُبَ وَيَبِسَ.
  والقُسَابةُ، بالضَّمّ: رَدِيءُ التَّمْرِ. وذَكَرٌ قَيْسَبَانٌ: مُشْتَدٌّ غَلِيظٌ، قال:
  أَقْبَلْتُهُنَّ قَيْسَباناً قارِحا
  والقَسْبُ، والقِسْيَبُّ،(٧) كإِرْدَبٍّ الشَّدِيدُ الطَّوِيلُ من كلّ شَيْءٍ، وأَنشد:
(١) عن اللسان، وبالأصل: «منه». وفي الحيوان للجاحظ: «والقرنبي دويبة فوق الخنفساء ودون الجعل». وفي موضع سموها. بالأنوق قال: رزق الأنوقين القرنبى والجعل وفي موضع آخر روى أن بعض الناس يأكل القرنبى الحيوان ٦/ ٣٨٥
(٢) الأخيرة عن ابن دريد الجمهرة ١/ ٢٨٢.
(٨) (*) عن القاموس: البحر تقديم على البر.
(٣) «جراء الالغاد» عن الاساس. وبالأصل «جراز الاكعاد» ونبه إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية.
(٤) ديوان حاتم ص ١٢١. وفي المقايس شاهد آخر:
وأسمر خطيّاً كأن كعوبه ... نوى القسب عراصاً مزجا منصلا
(٥) عن اللسان: «أصلب» وبالأصل «أصل النوى».
(٦) عن الاساس، وبالأصل «قسيب».
(٧) في المجمل والمقاييس: القَسِيبُ.