تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[هكم]:

صفحة 761 - الجزء 17

  وِتَهَقَّمَ الطَّعامَ: ابْتَلَعَه لُقَماً عِظاماً؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ: زادَ غيرُه: مُتتابعَةً.

  وِالهَيْقَمانِيُّ، بفتحِ القافِ وضَمِّها عن ابنِ سِيْدَه.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: هو الطَّويلُ مِن كلِّ شيءٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  بَحْرٌ هِقَمٌّ، كخِدَبٍّ: واسِعٌ بَعيدُ القَعْرِ.

  وِالهَيْقَمانيُّ: الطويلُ مِن الظُّلْمانِ خاصَّةً؛ قالَ الفَقْعسيُّ:

  منَ الهُيْقَمانيَّاتِ هَيْقٌ كأنَّه ... من السِّنْدِ ذو كَبْلَيْنِ أَفْلَتَ من تَبْلِ⁣(⁣١)

  شَبَّه الظَّلِيمَ برجُلٍ سِنْديّ أَفْلَت مِن وَثاقٍ.

  وِالهَيْقَمُ: الرَّغِيبُ مِن كلِّ شيءٍ.

  وِالهَقْمُ: أَصْواتُ شُرْب الإِبِلِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  وِالتَّهَقُّمُ: الحِرْصُ والجوعُ.

  [هكم]: التَّهَكُّمُ: التَّهَدُّمُ يكونُ في البِئْرِ ونحوِها.

  يقالُ: تهَكَّمَتِ البِئْرُ إذا تهدَّمَت أَي تَهوَّرَتْ.

  وِالتَّهَكُّمُ: الاسْتِهْزاءُ والاسْتِخفافُ. يقالُ: قالَهُ على سَبيلِ التَّهَكُّمِ؛ كالأُهْكومَةِ، بالضمِّ.

  وِالتَّهَكُّمُ: الطَّعْنُ المُتَداركُ.

  وِأَيْضاً: التَّبَخْتُرُ بَطراً.

  وِأَيْضاً: الغَضَبُ الشَّديدُ، وهو التهدُّمُ مِن الغَيْظِ والحُمْق.

  وِأَيْضاً: التَّنَدُّمُ على الأَمْرِ الفائِتِ.

  وِأَيْضاً: المَطَر الكثيرُ الذي لا يُطاقُ؛ وكَذلِكَ السَّيْلُ.

  وِأَيْضاً: التَّغَنِّي، عن أَبي زيْدٍ.

  قالَ: وهَكَّمْتُه تَهْكيماً: غَنَّيْتُ له بصَوْت.

  وِالمُسْتَهَكِمُ: المُتَكَبِّرُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ. وِالهَكِمُ، ككَتِفٍ: الشِّرِّيرُ: المُقْتَحِمُ على ما لا يَعْنِيهِ ويتعرَّضُ للناسِ بالشَّرِّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  التهكُّمُ: التكَبُّرُ.

  وأَيْضاً: حدِيْثُ الرَّجُل في نفْسِه؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لزيادٍ المِلْقَطيّ:

  مِنْ ذكر ليلى دائمٍ تَهَكُّمُهْ ... وِالدَّهْرُ يَغْتالُ الفَتى ويَعْجُمُهْ⁣(⁣٢)

  وأَيْضاً: التَّعدِّي.

  وأَيْضاً: الوقوعُ في القوْمِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لنَهِيك بنِ قَعْنَب:

  تَهَكَّمْتُما حَوْلَيْنِ ثم نَزَعْتُما ... فلا إنْ عَلا كَعْباكُما بالتَّهَكُّمِ⁣(⁣٣)

  [هلم]: الهَلِيمُ: اللَّاصِقُ مِن كُلِّ شيءٍ، عن كُراعٍ.

  وِالهِلِمَّانُ، بكسرتَيْنِ مُشدَّدَةَ الميمِ: الكثيرُ من الخُبْزِ وغيرِهِ.

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: هو الكَثيرُ مِن كُلِّ شيءٍ؛ وأَنْشَدَ لكَثِير المُحارِبيّ:

  قد مَنَعَتْني البُرَّ وهي تَلْحانْ ... وِهو كثيرٌ عندها هِلِمَّانْ

  وِهي تُخَنْذِي بالمَقالِ البَنْبانْ⁣(⁣٤)

  وقالَ ابنُ جنيِّ: إنَّما هو الهِلِمَّانُ على مِثالِ فِرِكَّانِ⁣(⁣٥).

  كالهَيْلَمانِ وتُضَمُّ لامُهُ. يقالُ: جاءَنا بالهَيْلِ وِالهَيْلَمانِ إذا جاءَ بالمالِ الكَثيرِ.


(١) اللسان والتكملة.

(٢) اللسان وفيه: «دَلّهم تهكمه».

(٣) اللسان.

(٤) اللسان والتهذيب والتكملة.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: مثال فركان، فيه أن فركان مثال سنمار فيكون ما ذكره ابن جنّي موافقاً لما ذكره المصنّف وهكذا نقل عنه صاحب اللسان نعم في هلمان لغة أخرى وهي كسر الهاء واللام المشددة وسيأتي للشارح في المستدرك أن هذه هي المنقولة عن ابن جني وفيه مخالفة لما هنا اه».