تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أزن]:

صفحة 20 - الجزء 18

  وتأَسَّنَ الماءُ: تَغَيَّرَ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  والأُسُنُ، بضمَّتَيْن: الخُلُقُ، زِنَةً ومعْنًى، والجَمْعُ آسانٌ. يقالُ: هو على آسانٍ مِن أَبيهِ وآسالٍ، أَي على شَمائلَ مِن أَبيهِ وعلى أخْلاقٍ من أَبيهِ؛ كذا في الصِّحاحِ.

  والذي هو في التَّهْذيبِ: الأُسُنُ والعُسُنُ، ساكنة العَيْن⁣(⁣١)، والجَمْعُ آسانٌ وأَعْسانٌ.

  وأُسُنٌ: وادٍ باليَمَنِ في أَرضِ بَنِي عامِرٍ؛ قالَهُ نَصْر.

  وقيلَ: في بلادِ بَني العجلانِ.

  وقيلَ: ماءٌ لتميمٍ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:

  قالت سُلَيْمَى ببَطْنِ القاعِ من أُسُنٍ ... لا خَيْرَ في العَيْشِ بعدَ الشَّيْبِ والكِبَرِ⁣(⁣٢)

  والأُسُنُ: طاقَةُ النِّسْعِ والحَبْلِ؛ عن أَبي عَمْرو، وجَمْعُه آسانٌ، وأَنْشَدَ الفرَّاءُ لابنِ زيْدِ مَنَاة:

  لقد كنتُ أَهْوَى الناقِمِيَّةَ حِقْبةً ... فقد جعلَتْ آسانُ وَصْلٍ تَقطَّعُ⁣(⁣٣)

  قالَ ابنُ بَرِّي، ¦: جعلَ قُوَى الوَصْلِ بمنْزِلَةِ قُوَى الحبْلِ.

  والأُسُنُ: بقِيَّةُ الشَّحْم القدِيمِ؛ عن ابنِ السِّكِّيت.

  يقالُ: سَمِنْتُ على أُسُنٍ أَي على أَثارَة شَحْمٍ قدِيمٍ كانَ قبْلَ ذلِكَ؛ كالإِسْنِ، بالكسْرِ.

  والأُسُنُّ، كعُتُلِّ: ج آسانٌ.

  وقالَ الفَرَّاءُ: إذا بَقِيَتْ مِن شَحْمِ الناقَةِ ولَحْمِها بقِيَّةً فاسْمُها الأُسُنُ والعُسُنُ، والجَمْعُ آسانٌ وأَعْسانٌ.

  والأَسِينَةُ: القُوَّةُ من قُوَى الوَتَرِ، ج أسائِنُ وأُسُنُ، كسَفائِنٍ وسُفُنٍ.

  والأسِينَةُ: سَيْرٌ من سُيورٍ تُصْفَرُ جَميعاً فتُجْعَلُ نِسْعاً أَو عِناناً، والجَمْعُ كالجَمْعِ. وأَسَنْتُ له أَسناً: أَبْقَيْتُ له.

  وإِسْنَى، بالكسْرِ ويُفْتَحُ: د بصَعيدِ مِصْرَ في أَقْصاهُ وليسَ وَرَاءه إلَّا أُدفو وأَسْوانَ ثم بِلاد النَّوْبةِ، وهو على شاطِئِ النِّيلِ المُبارَكِ في الجانِبِ الغَرْبي مَدينَةٌ عامِرَةٌ طيِّبةٌ كثيرَةُ النَّخْلِ والبَساتِين والتِّجارَةِ، وإليها نُسِبَ جماعَةٌ مِن العُلَماءِ، رحِمَهم اللهُ تعالى، كالجمال عَبْدِ الرَّحيمِ بن الحَسَنِ الأُمَويّ الإِسنائيّ صاحِبِ التَّصانِيفِ في الفقْهِ والأُصولِ، وأَخِيه عِمَاد الدِّيْن، وآلِ بَيْتِهما، رحِمَهُم اللهُ تعالى.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  مِياهٌ آسانٌ: مُتغيِّرَةٌ؛ قالَ عوفُ بنُ الخَرِع:

  وتَشْربُ آسانَ الحِياضِ تَسوفُها ... ولوْ وَرَدَتْ ماءَ المُرَبدةِ آجِما⁣(⁣٤)

  أَرادَ آجِناً، فقَلَبَ وأَبْدَلَ.

  وتأَسَّنَ عَهْدُه ووُدُّه: إذا تَغيَّرَ؛ قالَ رُؤْبَة:

  راجَعَه عَهداً عن التأَسُّن⁣(⁣٥)

  والإِسْنُ، بالكسر: قُوَّةٌ مِن قُوَى الحَبْلِ، والجمْعُ أُسُونٌ؛ قالَ الطرمَّاحُ:

  كحلْقومِ القَطاة أُمِرَّ شَزْراً ... كإِمْرارِ المُحْدَرجِ ذي الأُسونِ

  ويقالُ: أَعْطِني إِسْناً من عَقَبٍ.

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: الأَسْنُ لُعْبةٌ لهم يُسَمّونَها الضَّبْطَة والمَنَسةَ⁣(⁣٦).

  وآسانُ الرَّجلِ: مَذَاهِبُه.

  والآسانُ: الآثارُ القدِيمَةُ.

  وآسانُ الثِّيابِ: ما تَقَطَّعَ منها وبَلِيَ. ويقالُ: ما بَقِيَ مِن الثَّوْبِ إلَّا آسانٌ أَي بَقايا؛ والواحِدُ أُسُنٌ؛ قالَ الشاعِرُ:


(١) كذا، وضبطت بالقلم في التهذيب بضمتين.

(٢) اللسان ومعجم البلدان.

(٣) اللسان والمقاييس ١/ ١٠٥ وفيها: «بين نقطع» والصحاح.

(٤) اللسان وفيه: «ماء المريرة».

(٥) أراجيزه ص ١٦١ واللسان والتهذيب.

(٦) في التهذيب واللسان والتكملة: والمسَّة.