تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بركن]:

صفحة 55 - الجزء 18

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [برزبن]: بَرْزَبينُ، بالفتْح: قَرْيَةٌ كبيرَةٌ من قُرَى بَغْدادَ على خَمْسَةِ فَراسِخَ، منها: إليها نُسِبَ القاضِي أَبو عليِّ يَعْقوبُ بنُ إبراهِيمَ العَسْكريُّ⁣(⁣١) البَرْزبينيُّ الحَنْبليُّ قاضِي باب الأَزْج تُوفي سَنَة ٤٨٦ عن ثَمانِينَ سَنَة، ¦.

  [برشن]: البُراشِنُ، بالضَّمِّ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وهو الذي يَمُدُّ نَظَرَهُ ويُحِدُّه.

  وبُرْشانُ، بالضَّمِّ: د أَو قَبيلَةٌ؛ الصَّوابُ ذِكْره في الشِّين لأَنَّه فعْلان.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  بَرْشانَةُ، بالفتْحِ: من قُرَى إشْببيليَةَ بالأَنْدَلُسِ، منها: أَبو عَمْرٍو أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ هشامٍ البَرْشانيُّ، رَوَى عن أَبيهِ وعَمِّه، وعنه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الخولانيّ، وقد ذَكَرْناه في الشِّيْن.

  * وممَّا يُسْتدرَكُ عليه أَيْضاً:

  برشليانة، بسكُونِ اللامِ: بلْدَةٌ بالأَنْدَلُسِ من إقْليم لَبْلَة.

  * وممَّا يُسْتدرَكُ عليه:

  [برزمهرن]: برزمهران، بالضَّمِّ: بلْدَةٌ قُرْبَ جزيرَةِ ابنِ عُمَر، رضِيَ اللهُ تعالى عنه، وقد تقدَّمَ الشِّعْرُ الذي فيه ذِكْره في «ا ب ن».

  * وممَّا يُسْتدرَكُ عليه:

  بُرْزَماهَن، بالضَّمِّ⁣(⁣٢): موْضِعٌ بالجَبَلِ، وقد جاءَ ذِكْرُه في الشِّعْر⁣(⁣٣).

  [برطن]: البَرْطَنَةُ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وهو ضَرْبٌ من اللهْوِ، كالبَرْطَمَةِ، بالميم، وهي مُبْدلَةٌ، ولكنّه ذَكَرَ في الميمِ أَنَّ البَرْطَمَةَ الانْتِفاخُ غَضَباً فتأَمَّل.

  * وممَّا يُسْتدرَكُ عليه:

  [بركن]: قالَ الفرَّاءُ: يقالُ للكِساءِ الأَسْودِ بَرْكانُ، ولا يقالُ: بَرَنْكان؛ نَقَلَهُ الأَزْهريُّ في التَّهذِيبِ.

  [برهن]: البُرْهانُ، بالضَّمِّ: الحُجَّةُ الفاصِلَةُ البَيِّنَةُ؛ وبه فُسِّر قوْلُه تعالى: {قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ}⁣(⁣٤)؛ وكذلِكَ الحدِيثُ: الصَّدَقَةُ بُرْهانٌ؛ أَي أَنَّها حُجَّة لطالِبِ الأَجْرِ مِن أَجْلِ أَنَّها فَرْضٌ يُجازِي اللهُ تعالى به. وقيلَ: هي دَليلٌ على صحةِ إيمانِ صاحِبِها لطيبِ نفْسِه بإخْراجِها، وذلكَ لعَلاقةٍ ما بينَ النفسِ والمالِ.

  وقالَ الرَّاغبُ، ¦: البُرْهانُ أَوْكَدُ الأَدِلَّة، وهو الذي يَقْتَضي الصّدْقَ أَبداً لا مَحَالَةَ، وذلكَ أَنَّ الأَدِلَّة خَمْسَةُ أَضْرُبٍ: دَلالَةٌ تَقْتَضِي الصِّدْقَ أبداً، ودَلالَةٌ إلى الصِّدْقِ أَقْرَب، ودَلالَةٌ إلى الكَذِبِ أَقْرَب، ودَلالَةٌ هي إليهما سواء⁣(⁣٥).

  وبُرْهانُ بنُ سُلَيْمانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ ثمَّ الدّبوسِيُّ المُحدِّثُ عن محمدِ بنِ سماعَةَ الرمليّ.

  وبُرْهانُ جَدُّ عَمْرِو بنِ مَسْعودٍ البُخارِيُّ النَّحْوِيِّ كانَ يَقْرأُ كُتُبَ الزَّمَخْشَريّ بعْدَ السّتمائَةِ.

  وقد بَرْهَنَ عليه: أَقامَ عليه البُرْهانَ، أَي الحجَّةَ؛ كذا في الصِّحاحِ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ والزَّمَخْشَريُّ: إنَّها مولَّدَةٌ والصَّوابُ بره⁣(⁣٦) إذا جاءَ بالبُرْهانِ.

  قُلْت: وهذا بناء على أَنَّ البُرْهانَ وَزْنُه فُعْلان،


(١) في معجم البلدان واللباب: العكبري.

(٢) قيدها ياقوت بالقلم، بالفتح.

(٣) ورد في قول الشاعر، كما في معجم البلدان:

يا طالبي غرر الأماكن ... حيّوا الديار ببرزماهن

(٤) البقرة، الآية ١١١، والنمل، الآية ٦٤.

(٥) الذي أورده الشارح أربعة أدلة، وأما الخامس كما في المفردات فهو: دلالة تقتضي الكذب أبداً.

(٦) في الأساس: أَبْرَهَ.