تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ردن]:

صفحة 230 - الجزء 18

  الرَّخانيُّ عن عبدِ الله بنِ⁣(⁣١) محمدٍ المروزيّ وطَبَقتِه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رَحَينو⁣(⁣٢)، بفتْحٍ فكَسْرٍ: قَرْيةٌ بسَمَرْقَنْد، منها: عبدُ الوهابِ بنُ الأَشْعثِ الرَّخِينويُّ الحَنَفيُّ عن أَبي الحَسَنِ ابنِ عليِّ بنِ سباع الانداقيّ.

  [ردن]: الرُّدْنُ بالضَّمِّ: أَصْلُ الكُمِّ، كما في الصِّحاحِ.

  يقالُ: قميصٌ واسِعُ الرُّدْنِ.

  وفي المُحْكَم: هو مقدّمُ كُمِّ القَمِيصِ، وقيلَ: هو أَسْفَلُه؛ وقيلَ: هو الكُمُّ كُلّه؛ ج أَرْدانٌ وأَرْدنَةٌ.

  وأَرْدَنَ القَمِيصَ ورَدَّنَه، بالتَّشْديدِ: جَعَلَ له رُدْناً.

  وفي المُحْكَم: جَعَلَ له أَرْداناً؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لقيسِ بنِ الخطيمِ:

  وعَمْرَةُ من سَرَواتِ النِّساء ... تَنْفَحُ بالمسكِ أَرْدانُها⁣(⁣٣)

  والمُردِنُ: المُظْلِمُ. يقالُ: لَيْلٌ مُرْدِنٌ.

  والمِرْدَنُ، كمِنْبَرٍ: المِغْزَلُ الذي يُغْزَلُ به الرَّدَنُ، والجمْعُ المرادِنُ.

  وقالَ الفرَّاءُ: رَدِنَ جلْدُه، كفَرِحَ، رَدَناً: تَقَبَّضَ وتَشَنَّجَ.

  والرَّدْنُ، بالفتْحِ: صَوْتُ وَقْعِ السِّلاحِ بعضِه على بعضٍ.

  وأَيْضاً: التَّدْخينُ.

  وأَيْضاً: نَضْدُ المَتاعِ، وقد رَدَنَه رَدْناً.

  والرَّدَنُ، بالتَّحْريكِ: الغِرْسُ الذي يَخْرُجُ مع الوَلَدِ في بطْنِ أُمِّهِ تقولُ العَرَبُ: هذا مِدْرَعُ الرَّدَنِ. والرَّدَنُ: الغَزْلُ يُفْتَلُ إلى قدّامٍ؛ وقيلَ: الغَزْلُ المَنْكوسُ.

  والرَّدَنُ الغَزْلُ: وقيلَ: الخَزُّ؛ زادَ اللَّيْثُ: الأَصْفَرُ.

  وقيلَ الحَريرُ؛ قالَ عدِيُّ بنُ زَيْدٍ:

  ولقد أَلْهُو ببِكْرٍ شادِنٍ ... مَسُّها أَلْيَنُ من مسِّ الرَّدَنْ⁣(⁣٤)

  وقالَ الأَعْشى:

  يَشُقُّ الأُمورَ ويَحْتابُها ... كشَقِّ القَرارِيّ ثَوْبَ الرَّدَنْ⁣(⁣٥)

  القَرارِيُّ: الخيَّاط.

  والرَّادِنُ، كصاحِبٍ: الزَّعْفَرانُ؛ وأَنْشَدَ للأَغْلبِ:

  فَبَصُرَتْ بعَزَبٍ مُلأَّمِ ... فأَخَذَتْ من رادِنٍ وكُرْكُمِ⁣(⁣٦)

  والأَرْدَنُ، كالأَحْمَرِ: ضَرْبٌ من الخَزِّ الأَحْمر، وبضمَّتينِ وشَدِّ النُّونِ، هكذا في نسْخَتِنا، ووَقَعَ في بعضِها وشَدّ الرَّاءِ وأَشارَ له الخفاجيُّ ¦، وقالَ: هو مِن طُغْيانِ قَلَمِ المَجْدِ، ثم قالَ: وفي نسْخَةِ الشَّريفِ المُعْتَمدِ عليها بدِيارِنا: وشَدِّ النُّونِ، ولا أَدْرِي أَهو إصْلاحٌ منه أَو مِن المصنِّفِ.

  * قلْتُ: يعْني بالشَّريفِ السيِّدَ عبْدَ الله المَغْربيِّ الطبْلاوِيّ الفَقِيه الأُصُولي الذي يُضْرَبُ بخطِّه المَثَلُ، تَرْجَمه شيْخُ شيوخِنا الحَمَويُّ في تارِيخِه فقالَ: وكتَبَ بخطِّه مِن القاموسِ نسخاً هي الآنَ مَرْجَعُ المصْرِيِّين لتَحرِّيه في تَحْرِيرِها، أَخَذَ عن الشمْسِ الرّمْلي وأَبي نَصْر الطّبَلاويِّ والشَّهاب العبادِيِّ، تُوفي بمِصْرَ سَنَة ١٠٤٧، ¦.


(١) في اللباب والتبصير ومعجم البلدان «عبدان».

(٢) في معجم البلدان: «رَخِينُون» وفي اللباب: «رخينوي».

(٣) ديوانه ط بيروت ص ٦٩ وانظر تخريجه فيه. واللسان والصحاح.

والمقاييس ٢/ ٥٠٥.

(٤) اللسان والصحاح والأساس.

(٥) ديوانه ط بيروت ص ٢١٢ واللسان والمقاييس ٢/ ٥٠٥ والصحاح وعجزه في التهذيب.

(٦) شعراء أمويون، شعر الأغلب العجلي، ص ١٦٣. ١٦٤ واللسان والثاني في المقاييس ٢/ ٥٠٥.