تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زنجن]:

صفحة 265 - الجزء 18

  وزَنَّ فلاناً بخَيرٍ أَو شَرٍّ: ظَنَّه به كأَزَنَّهُ.

  وقالَ اللّحْيانيُّ: أَزْنَنْتُه بمالٍ وبعلمٍ وبخيرٍ: أَي ظَنَنْتُه به، قالَ: وكَلامُ العامَّةٍ: زَنَنْتُه، وهو خَطَأٌ.

  وأَزْنَنْتُه بكذا: اتَّهَمْتُه به.

  قالَ اللّحْيانيُّ: ولا يكونُ الإِزْنانُ في الخيْرِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لحَضْرَميّ بنِ عامِرٍ:

  إن كنتَ أَزْنَنْتَنِي بها كَذِباً ... جَزْءُ فلاقَيْتَ مثلَها عَجِلا⁣(⁣١)

  وقد تقدَّمَ في الهَمْزَةِ.

  وفي شعْرِ حَسَّان:

  حَصَانٌ رَزَانٌ ما تُزَنُّ برِيبةٍ⁣(⁣٢)

  وماءٌ زَنَنٌ ومِياهٌ زَنَنٌ، محرَّكةً: أَي قَليلٌ ضَيِّقٌ؛ قالَ:

  ثم اسْتغاثُوا بماءٍ لا رِشاءَ له ... من ماءِ لينَةَ لا مِلْحٌ ولا زَنَنُ⁣(⁣٣)

  أَو ماءٌ زَنَنٌ: ظَنُونٌ لا يُدْرَى أَفيه ماءٌ أَمْ لا.

  والزِنُّ، بالكسْرِ: الماشُ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  أَو الدَّوْسَرُ؛ عن أَبي حَنيفَةَ.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: التَّزْنِينُ: مُلازَمَةُ⁣(⁣٤) أَكْلِه.

  وكزُبَيْرٍ: زُنَيْنُ بنُ كَعْبٍ، بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ.

  ومحمودُ بنُ زُنَيْنٍ: م مَعْروفٌ.

  وحِنْطةٌ زِنَّةٌ، بالكسْرِ: وهو خِلافُ العَذْيِ.

  والزُّنانَى، كزُبانَى: شِبْهُ المُخاطِ يَقَعُ مِن أُنوفِ الإِبِلِ؛ والذالُ أَعْلَى كما تقدَّمَ له في «ذ ن ن».

  وظِلٌّ زَنانٌ، كسَحابٍ، وزَناءٌ، بالمدِّ والتَخْفِيفِ: أَي قَصيرٌ.

  ورَجُلٌ زَنانِيٌّ: يكْفِي نَفْسَه لا غيرُ.

  وفي الصِّحاحِ: أَبو زَنَّةَ: كُنْيَةُ القِرْدِ.

  قالَ شيْخُنا: وكانوا يُلَقِّبُون به يَزِيدَ بن مُعاوِيَةَ.

  وفي الأساسِ أَبو زَنَّةَ شَرُّ⁣(⁣٥) من أَخْو زَنَّةَ، وهو الذي زُنَّ زَنَّةً، أَي اتُّهِم اتِّهامَةً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الزَّنَنُ، محرَّكةً، والزَّنَاءُ: الضَّيِّقُ كالزَّنِّيء مُشَدَّداً.

  وزَنَّ الرَّجُلُ: اسْتَرْخَتْ مَفاصِلُه.

  والزِّنِّينُ، كسِكِّيت: الحاقِنُ لبَوْلِه وغائِطِه، ومنه الحدِيثُ: «لا يقبلُ الله صلاةَ العَبْدِ الآبقِ ولا صلاةَ الزِّنِّين»، عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  ويقالُ: هو بالباءِ والنُّونِ، وقد تقدَّمَ.

  ويقالُ: زَنَّ فزَنَّ⁣(⁣٦): أَي حَقَنَ فقَطَرَ.

  وفي الحدِيثِ: لا يَؤُمَّنَّكُم أَنْصَرُ ولا أَزَنُّ ولا أَفْرَعُ.

  وزُنَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: قرْيَةٌ بمِصْرَ: مِن أَعْمالِ الجيزَةِ.

  والزنانُ، كظنان، زِنَةً ومعْنًى.

  والعفيفُ عُثْمانُ بنُ إبراهيمَ الزنيُّ محدِّثٌ، ذَكَرَه الإمامُ السّخاوِيُّ في الضوءِ، ¦.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [زنجن]: زَنْجونَةُ: جَدُّ أَبي بكْرٍ أَحمد بن محمدِ بنِ أحْمدَ بنِ محمدٍ الفَقِيهُ، رَوَى عن أبي عليِّ بنِ شاذَان، وتُوفي⁣(⁣٧) سَنَة ٤٩٠، ¦.

  [زندن]: زَنْدَنَةُ، بالفتح: أَهْمَلَه الجماعَةُ.

  وقالَ ابنُ السّمعانيّ: وهي ببُخارى إليها تُنْسَبُ الثيابُ الزَّنْدَنِيجِيَّةُ⁣(⁣٨)، ويقالُ فيها زَنْدَةُ أَيْضاً، بحذْفِ النُّونِ الأخيرَةِ ة، منها: أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حمدان بنِ


(١) اللسان والصحاح والمقاييس ٣/ ٥.

(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٨٨ وعجزه:

وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

(٣) اللسان والتكملة.

(٤) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: «مُدَاوَمَةُ».

(٥) في الأساس: منه.

(٦) في اللسان: فذَنَّ.

(٧) في اللباب: توفي حدود سنة ٤٩٠.

(٨) في معجم البلدان واللباب: الرزندنجية.