[زنجن]:
  وزَنَّ فلاناً بخَيرٍ أَو شَرٍّ: ظَنَّه به كأَزَنَّهُ.
  وقالَ اللّحْيانيُّ: أَزْنَنْتُه بمالٍ وبعلمٍ وبخيرٍ: أَي ظَنَنْتُه به، قالَ: وكَلامُ العامَّةٍ: زَنَنْتُه، وهو خَطَأٌ.
  وأَزْنَنْتُه بكذا: اتَّهَمْتُه به.
  قالَ اللّحْيانيُّ: ولا يكونُ الإِزْنانُ في الخيْرِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لحَضْرَميّ بنِ عامِرٍ:
  إن كنتَ أَزْنَنْتَنِي بها كَذِباً ... جَزْءُ فلاقَيْتَ مثلَها عَجِلا(١)
  وقد تقدَّمَ في الهَمْزَةِ.
  وفي شعْرِ حَسَّان:
  حَصَانٌ رَزَانٌ ما تُزَنُّ برِيبةٍ(٢)
  وماءٌ زَنَنٌ ومِياهٌ زَنَنٌ، محرَّكةً: أَي قَليلٌ ضَيِّقٌ؛ قالَ:
  ثم اسْتغاثُوا بماءٍ لا رِشاءَ له ... من ماءِ لينَةَ لا مِلْحٌ ولا زَنَنُ(٣)
  أَو ماءٌ زَنَنٌ: ظَنُونٌ لا يُدْرَى أَفيه ماءٌ أَمْ لا.
  والزِنُّ، بالكسْرِ: الماشُ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
  أَو الدَّوْسَرُ؛ عن أَبي حَنيفَةَ.
  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: التَّزْنِينُ: مُلازَمَةُ(٤) أَكْلِه.
  وكزُبَيْرٍ: زُنَيْنُ بنُ كَعْبٍ، بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ.
  ومحمودُ بنُ زُنَيْنٍ: م مَعْروفٌ.
  وحِنْطةٌ زِنَّةٌ، بالكسْرِ: وهو خِلافُ العَذْيِ.
  والزُّنانَى، كزُبانَى: شِبْهُ المُخاطِ يَقَعُ مِن أُنوفِ الإِبِلِ؛ والذالُ أَعْلَى كما تقدَّمَ له في «ذ ن ن».
  وظِلٌّ زَنانٌ، كسَحابٍ، وزَناءٌ، بالمدِّ والتَخْفِيفِ: أَي قَصيرٌ.
  ورَجُلٌ زَنانِيٌّ: يكْفِي نَفْسَه لا غيرُ.
  وفي الصِّحاحِ: أَبو زَنَّةَ: كُنْيَةُ القِرْدِ.
  قالَ شيْخُنا: وكانوا يُلَقِّبُون به يَزِيدَ بن مُعاوِيَةَ.
  وفي الأساسِ أَبو زَنَّةَ شَرُّ(٥) من أَخْو زَنَّةَ، وهو الذي زُنَّ زَنَّةً، أَي اتُّهِم اتِّهامَةً.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الزَّنَنُ، محرَّكةً، والزَّنَاءُ: الضَّيِّقُ كالزَّنِّيء مُشَدَّداً.
  وزَنَّ الرَّجُلُ: اسْتَرْخَتْ مَفاصِلُه.
  والزِّنِّينُ، كسِكِّيت: الحاقِنُ لبَوْلِه وغائِطِه، ومنه الحدِيثُ: «لا يقبلُ الله صلاةَ العَبْدِ الآبقِ ولا صلاةَ الزِّنِّين»، عن ابنِ الأعْرابيِّ.
  ويقالُ: هو بالباءِ والنُّونِ، وقد تقدَّمَ.
  ويقالُ: زَنَّ فزَنَّ(٦): أَي حَقَنَ فقَطَرَ.
  وفي الحدِيثِ: لا يَؤُمَّنَّكُم أَنْصَرُ ولا أَزَنُّ ولا أَفْرَعُ.
  وزُنَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: قرْيَةٌ بمِصْرَ: مِن أَعْمالِ الجيزَةِ.
  والزنانُ، كظنان، زِنَةً ومعْنًى.
  والعفيفُ عُثْمانُ بنُ إبراهيمَ الزنيُّ محدِّثٌ، ذَكَرَه الإمامُ السّخاوِيُّ في الضوءِ، ¦.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [زنجن]: زَنْجونَةُ: جَدُّ أَبي بكْرٍ أَحمد بن محمدِ بنِ أحْمدَ بنِ محمدٍ الفَقِيهُ، رَوَى عن أبي عليِّ بنِ شاذَان، وتُوفي(٧) سَنَة ٤٩٠، ¦.
  [زندن]: زَنْدَنَةُ، بالفتح: أَهْمَلَه الجماعَةُ.
  وقالَ ابنُ السّمعانيّ: وهي ببُخارى إليها تُنْسَبُ الثيابُ الزَّنْدَنِيجِيَّةُ(٨)، ويقالُ فيها زَنْدَةُ أَيْضاً، بحذْفِ النُّونِ الأخيرَةِ ة، منها: أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حمدان بنِ
(١) اللسان والصحاح والمقاييس ٣/ ٥.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٨٨ وعجزه:
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
(٣) اللسان والتكملة.
(٤) على هامش القاموس عن إحدى النسخ: «مُدَاوَمَةُ».
(٥) في الأساس: منه.
(٦) في اللسان: فذَنَّ.
(٧) في اللباب: توفي حدود سنة ٤٩٠.
(٨) في معجم البلدان واللباب: الرزندنجية.