تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سعن]:

صفحة 280 - الجزء 18

  [سعن]: السَّعْنُ: الوَدَكُ؛ ومنه قوْلُهم: وما عنْدَه سَعْنٌ ولا مَعْنٌ، والمَعْنُ: المَعْروفُ وسَيَأْتي.

  والسُّعْنُ، بالضَّمِّ: قِرْبَةٌ صَغِيرَةٌ تُقْطَعُ من نِصْفِها ويُنْبَذُ فيها وقد يُسْتَقَى بها كالدَّلْوِ، وقد يُجْعَلُ فيها الغَزْلُ والقُطْنُ؛ ونَصُّ الصِّحاحِ: ورُبَّما جَعَلَتِ المرْأَةُ فيها غزْلَها وقطْنَها؛ ج سِعَنَةٌ كقِرَدَةٍ.

  وفي المُحْكَم: السُّعْنُ: شيءٌ يُتّخذُ مِن أَدَمٍ شِبْه دَلوٍ إلَّا أنَّه مُسْتَطِيل مُسْتَديرٌ ورُبَّما جُعِلَتْ له قوائمُ يُنْبَذُ⁣(⁣١) فيه، وقد يكونُ بعضُ الدِّلاءِ على تلْكَ الصنْعَةِ.

  وقيلَ: السُّعْنُ: القِرْبةُ البالِيَةُ المُتَخَرِّقَةُ العُنُقِ يُبَرَّد فيها الماءُ.

  وقيلَ: هو قِرْبةٌ أَو إداوةٌ يُقْطَع أَسْفلُها ويُشَدُّ عُنُقها وتُعَلَّق إلى خَشَبَةٍ أَو جِذْعِ نَخْلةٍ ثم يُنْبَذ فيها ثم يُبَرَّد فيها، وهو شَبِيهٌ بدَلْوِ السّقَّائِين يصبون به في المَزائِدِ.

  وقوْلُهم: ما له سَعْنةٌ ولا مَعْنةٌ، قيلَ: السَّعْنَةُ:

  المُبارَكَةُ، والمَعْنَةُ: المَيْمونَةُ؛ أَو السَّعْنةُ: المشْؤُومَةُ، والمَعْنةُ: المَيْمونَةُ، وكانَ الأَصْمعيُّ لا يعْرِفُ أَصْلَها.

  وسَعْنَة: اسمٌ.

  والسُّعْنَةُ، بالضَّمِّ: الزِّفْنُ، وهو الرقصُ واللّعبُ.

  أَو السُّعْنُ⁣(⁣٢): مُطْلَقُ المِظَلَّةِ يُتَّخَذُ فوْقَ السّطوحِ حَذَرَ نَدَى الوَمَدِ، والجَمْعُ سُعونٌ؛ عُمانِيَّةٌ لأَنَّ مُتَّخِذِيها إنَّما هم أَهْلُ عُمانَ.

  وسعنٌ⁣(⁣٢): اسمٌ.

  والسُّعْنُ⁣(⁣٢): الخَشَبَةُ الواحِدَةُ على فَمِ الدَّلْوِ فإذا ثنيَتْ فَهُما العَرْقُوَتانِ.

  والسُّعْنُ⁣(⁣٢): ما تَدَلَّى من المِشْفَرِ الأَعْلَى مِن البَعيرِ.

  وأَسْعَنَ الرجُلُ: اتَّخَذَ سُعْنةً، أَي مِظَلَّةً.

  والسَّعانِينُ: عيدٌ للنَّصارَى قَبْلَ عيدِ الفِصْح بأُسْبُوعٍ يَخْرجُونَ فيه بصُلْبانِهم، وهو سِرْيانيٌّ مُعَرَّبٌ، وقيلَ: هو جَمْعٌ واحِدُه سَعْنُون.

  والمُسَعَّنُ، كمُعَظَّمِ: الغَرْبُ يُتَّخَذُ من أَدِيمَينِ يُقابَل بيْنَهما فيُعْرَقان بعرَاقَيْنِ، ولهما⁣(⁣٣) خُصْمان من جانِبَيْن، لو وُضِعَ قامَ قائِماً مِن اسْتِواءِ أعْلاه وأَسْفَله.

  وتَسَعَّنَ الجَمَلُ: امْتَلَأَ سِمَناً، على التَّشْبيهِ.

  ويومُ سَعْنٍ مُضاف⁣(⁣٤): أَي ذُو شَرابٍ صِرْفٍ.

  ويقالُ: ما لَهُ سَعْنَةٌ ولا مَعْنَةٌ، أَي شيءٌ؛ كما في الصِّحاحِ.

  ونَصّ اللَّحْيانيّ: أَي شيءٌ ولا نوْمٌ.

  وقالَ غيرُهُ: أَي قَليلٌ ولا كثيرٌ.

  وابنُ سَعْنَةَ: شاعِرٌ جاهِليٌّ واسمُه مَعْبَدُ بنُ ضبةَ.

  وزَيْدُ بنُ سُعْنَةَ: الحَبْرُ، بالضَّمِّ، وضَبَطَه الحافِظُ بالفتْحِ وهو الصَّحِيحُ، يَهُودِيٌّ كأنَّه تَنَصَّرَ في الأَصْلِ، وإلَّا فقد أَسْلَم وشَهِدَ مَشاهِدَ وتُوفي مرْجعَهم مِن تَبُوكَ، فلو قالَ صَحابيٌّ كانَ أَوْلى.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  السَّعْنُ بالفتْحِ: لُغَةٌ في السُّعْنِ، بالضَّمِّ، للقِرْبَةِ الصَّغيرَةِ.

  والسُّعْنُ، بالضمِّ، كالعُكَّةِ يكونُ فيها العَسَلُ، والجَمْعُ أَسْعانٌ.

  والسُّعْنُ: القَدَحُ العَظيمُ يُحْلَب فيه⁣(⁣٥)، وبه فُسِّر قوْلُ الهُذَليّ:

  طَرَحْتُ بذِي الجَنْبَيْن سُعْني وقِرْبتي ... وقد أَلَّبُوا خَلْفي وقَلَّ المَذاهِب⁣(⁣٦)

  والسَّعْنَةُ مِن المِعْزَى: صِغارُ الأَجْسامِ في خَلْقِها.


(١) في اللسان: ينتبذ فيه.

(٢) كذا بالأصل، والذي في اللسان والتكملة «السُّعْنَةُ» وهو ما يقتضيه سياق القاموس أيضاً.

(٣) في اللسان: وله.

(٤) في القاموس: مُضافاً.

(٥) قوله «فيه» زيادة عن اللسان.

(٦) اللسان برواية: وقلّ المسارب.