فصل السين المهملة مع النون
  كأَنِّي سَنَنتُ الحُبَّ أَوَّلَ عاشِقٍ ... من الناسِ إذ أَحْبَبْتُ من بَيْنِهم وَحْدِي(١)
  واسْتَنَّ بسُنَّتِه: عَمِلَ بها.
  والسَّنَنُ، محرَّكةً: الطَّريقَةُ.
  والسُّنَّةُ، بالضمِّ: الخَطُّ الأَسْودُ على متنِ الحِمارِ.
  والسَّنَنُ: المَسْنونُ.
  ومُسْتَنُّ الحَرُورِ: مَوْضِعُ جَرْيِ السَّرابِ؛ أو موضِعُ اشْتِدادِ حَرِّها كأنَّها تَسْتنُّ فيه عَدْواً، أَو مَخْرجُ الرِّيحِ؛ وبكلِّ فُسِّرَ قوْلُ جَريرٍ:
  ظَلِلْنا بمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأَنَّنا ... لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقبِلِ الريحِ صائِم
  والاسمُ منه السَّنَنُ.
  واسْتَنَّ دَمُ الطَّعْنةِ: إذا جاءَتْ دُفْعَةٌ منها؛ قالَ أَبو كبيرٍ الهُذَليُّ:
  مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّة ... تَنْفي الترابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ(٢)
  وطَعَنه طَعْنةً فجاءَ منها سَنَنٌ يدْفَعُ كلَّ شيءٍ إذا خَرَجَ الدمُ بحَمْوَتِه؛ وقوْلُ الأعْشى:
  وقد نَطْعُنُ الفَرْجَ يومَ اللِّقا ... بالرُّمْحِ نحْبِسُ أُولى السَّنَنْ(٣)
  قالَ شَمِرٌ: يريدُ أول(٤) القوْمِ الذين يُسْرعُون إلى القِتالِ.
  وجاءَ سَنَنٌ مِن الخَيْلِ: أَي شَوْطٌ.
  ويقالُ: استن(٥) قُرونَ فَرَسِك: أَي بُدَّهُ حتى يَسِيلَ عَرَقُه فيَضْمُرَ، وقد سُنَّ له قَرْنٌ، وقُرونٌ وهي الدُّفَعُ مِن العَرَقِ؛ قالَ زُهَيْرُ بنُ أَبي سُلْمى:
  نُعَوِّدُها الطِّرادَ فكلَّ يوْمٍ ... تُسَنُّ على سَنابِكها القُرونُ(٦)
  وفي النوادِرِ: ريحٌ نَسْناسَةٌ وسَنْسانَةٌ: بارِدَةٌ؛ وقد نَسْنَسَتْ وسَنْسَنَتْ إذا هَبَّتْ هُبُوباً بارِداً.
  ويقالُ: نَسْناسٌ مِن دُخانٍ وسَنْسانٌ، يريدُ دُخانَ نارٍ.
  وبَنَى القوْمُ بيوتَهم على سَنَنٍ واحِدٍ: أَي على مِثالٍ واحِدٍ.
  والمَسْنونُ: الرَّطْبُ.
  وسَنَّتِ العَيْنُ الدَّمْعَ سَنّاً: صَبَّتُه؛ واسْتَسَنَّتْ(٧) هي انصَبَّ دَمْعُها.
  والسَّنُونُ، كصَبُورٍ: رملٌ مُرْتفِعٌ مُسْتطِيلٌ على وجْهِ الأرْضِ.
  وفي المَثَلِ: صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه، تقدَّمَ في «هـ د ع».
  واسْتَسَنَّتِ(٧) الفِصالُ: سَمِنَتْ وصارَتْ جُلُودُها كالمَسَانِّ؛ وبه فُسِّر المَثَلُ أَيْضاً.
  واسْتَسَنَّ بسَيْفِه: خَطَرَ به.
  وتَسَنَّنَ: عَمِلَ بالسُّنَّةِ.
  وأَصْلحْ أَسْنانَ مفْتاحِكَ.
  وسَنَّ الأميرُ رَعِيَّتَه: أَحْسَنَ سِياسَتها.
  وفَرَسٌ مَسْنونَةٌ: متعهَّدةٌ يُحْسنُ القِيامُ عليها.
  وسَنَّ فلانٌ فلاناً: مَدَحَه وأَطْرَاهُ.
  وسَنَّ اللهُ على يَدَيْ فلانٍ قَضَاءَ حاجَتِي: أَجْراهُ.
  ومُسْتَنُّ الطَّريقِ(٨): حيثُ وضحَتْ.
  واسْتَنَّ به الهَوَى حيثُ أَرادَ إذا ذَهَبَ به كلّ مَذْهَبٍ؛ وهو مجازٌ.
(١) اللسان والتهذيب.
(٢) ديوان الهذليين ٢/ ١١٠ واللسان والتهذيب.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٢١١ برواية: «وقد يطعن ... يحبس» والمثبت كاللسان والتهذيب.
(٤) في التهذيب واللسان: أُولى.
(٥) في اللسان: «اسنن» ومثله في التهذيب.
(٦) ديوانه ص ١٨٨ واللسان والتهذيب.
(٧) في اللسان: واستنّت.
(٨) عبارة الأساس: وهذا مستن السيل. واستنت الطرق: وضحت.