تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شهن]:

صفحة 331 - الجزء 18

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هي المَرْأَةُ الحَمْقاءُ.

  والشَّوْنَةُ: مَخْزِنُ الغَلَّةِ، لُغَةٌ مِصْرِيَّةٌ، ومنه التي بمِصْر القَدِيمَة بَنَاها السُّلْطانُ صَلاح الدِّيْن يوسفُ بنُ أَيُّوب تُخَزَّنُ فيها الغِلالُ الوارِدَةُ مِن جِهَةِ الصَّعِيدِ، ومنها تُصَرفُ إلى الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن وإلى جهَةِ العسَاكِرِ المِصْريَّة، عمرها الله تعالى إلى يوْمِ القِيامَةِ، وقد دَخَلْتُ فيها فرَأَيْتُها قلْعَةً حَصِينَةً وحَوانِيت فيها واسِعَةً، وقيلَ للمتولي عليها أَمِينُ الشَّوْنِ.

  والشَّوْنَةُ: المَرْكَبُ المُعَدُّ للجِهادِ في البَحْرِ، والجَمْعُ الشواني، لُغَةٌ مِصْريَّةٌ أَيْضاً.

  والتَّشَوُّنُ: خِفَّةُ العَقْلِ.

  والتَّوَشُّنُ: قلَّةُ الماءِ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  وقالَ ابنُ بُزُرْج: قالَ الكِلابيُّ هو يَشُونُ الرُّؤُوسَ أَي يَفْرِجُ شُؤُونَها ويُخْرِجُ منها دابَّة تكونُ على الدِّماغِ، فتركَ الهَمْزَ وأَخْرَجَه على حَدِّ يقولُ كقوْلِه.

  قُلْتُ لرِجْلَي اعْمَلا ودُوبَا⁣(⁣١)

  أَخْرَجَها مِن دَأَبْتُ إلى دُبْتُ، كذلِكَ أَرادَ الآخَرُ شُنْتُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الشوَّانُ: خازِنُ الغِلَّةِ.

  والشونُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ المنوفيةِ، ومنها الشيخُ نورُ الدِّيْن الشونيُّ أَحدُ الأَوْلياءِ بمِصْرَ عمرَها اللهُ تعالى.

  [شهن]: الشَّاهِينُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهو طائِرٌ م مَعْروفٌ مِن سِباعِ الطَّيرِ، وليسَ بعربيِّ مَحْضٍ.

  وأَيْضاً: عَمُودُ المِيزانِ.

  قالَ شيْخُنا: والصنجةُ، كما في شرْحِ الموطأ.

  قالَ: وذَكَرَ المصنِّفُ ابن شاهِين في الهاءِ ولا يظْهَرُ فَرْق.

  [شين]: شَانَهُ يَشِينُهُ شَيْناً: ضِدُّ زَانَهُ أَي عابَهُ. والشِّينُ، بالكسْرِ: مِن الحُروفِ الهِجائِيَّةِ المَهْمُوسةِ، ولها حَظٌّ من التَّنْغِيمِ والتَّفْشِيَةِ يكونُ أصْلاً لا غَيْر، مَخْرَجُها مِن الشَّجْرِ، وهو مَفْرَجُ الفَمِ جوار مَخْرَج الجِيم، ولذا يُقالُ لها شَجَرِيَّة، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ.

  وشَيَّنَ شِيناً حَسَنَةً: أَي كَتَبَها.

  وقالَ ثَعْلَب: أَي عَمِلَها.

  وفي التَّهْذيبِ: وقد شَيَّنَ شِيناً حَسَناً⁣(⁣٢)، والجَمْعُ أَشْيانٌ وشِيانَات.

  والشَّاذُ بنُ شِينٍ: مُحدِّثٌ رَوَى عن قتيبَةَ، وعنه عليُّ ابنُ موسَى البريعيّ⁣(⁣٣) حدِيثاً مُنْكراً؛ قالَهُ الأميرُ⁣(⁣٤).

  والمَشايِنُ: المَعايِبُ والمَقابحُ؛ عن الفرَّاءِ، وهو جَمْعُ شينٍ على غيرِ قِياسٍ.

  وشانَةُ: ة بمِصْرَ.

  وأَبو عليِّ بنُ إدْريس بنِ بَسَّامٍ الشِّينِيُّ، بالكسْرِ، العَبْدرِيُّ شاعِرٌ أَنْدَلْسِيّ بعْدَ الأَرْبَعِين والأَرْبَعمائَة؛ وقالَ الحافِظُ: هو لَقَبٌ له.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الشِّيْنُ، بالكسْرِ: الرَّجلُ الكبيرُ الرقاعِ، عن الخَليلِ، وأَنْشَدَ:

  إذا ما الصلب ماهَ بحَاجِبَيْه ... فأَنْت الشِّيْن تَفْخَرُ بالرقاعِ

  نَقَلَه المصنِّفُ في البَصَائِر.

  والشِّيْنُ أَيْضاً: قَرْيةٌ بمِصْرَ.

  والشِّيْنُ: المَرْكَبُ الطَّويلُ، وبه لُقِّبَ إدْريسٌ المَذْكُور.

  وقيلَ: هو فعلٌ شائِنٌ، وهذه شائِنَةٌ من الشَّوائِنِ.

  ووجْهُهُ شَيْنٌ أَي قَبيحٌ ذُو شَيْنٍ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ، ¦.


(١) اللسان والتكملة.

(٢) في اللسان: شيناً حسنة.

(٣) في التبصير ٢/ ٧١٠ القريعي.

(٤) انظر الإكمال ٢/ ٤٥.