تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صنن]:

صفحة 339 - الجزء 18

  وصَفِينَةُ، كَسَفِينَةٍ: موْضِعٌ بالمدِينَةِ بينَ بَني سالِمٍ وقبا⁣(⁣١)؛ عن نَصْر.

  وأُصفونٌ، بالضَّمِّ⁣(⁣٢): قَرْيَةٌ بالصَّعِيدِ الأَعْلَى على شاطِئِ غَرْبي النَّيْل تحْتَ اسنا⁣(⁣٣)، وهي على تلِّ عالٍّ.

  [صنن]: الصِنُّ، بالكسْرِ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وهو بَوْلُ الإبِلِ، هكذا في النُّسخِ، والصَّوابُ بَوْلُ الوَبْرِ يُخَثَّرُ للأَدْويَةِ، وهو مُنْتِنٌ جدًّا؛ ومنه قوْلُ جَريرٍ:

  تَطَلَّى وهي سَيئَةُ المُعَرَّى ... بِصِنِّ الوَبْرِ تَحْسَبُه مَلابَا⁣(⁣٤)

  والصِنُّ: يَوْمٌ مِن أَيامِ العَجُوزِ؛ هكذا ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ والأَزْهرِيُّ باللامِ.

  وقالَ غيرُهما: صِنٌ بِلا لامٍ: أَوَّلُ أَيامِ العَجُوزِ؛ وأَنْشَدَ:

  فإذا انْقَضَتْ أَيامُ شَهْلَتِنا ... صِنٌّ وصِنَّبْرٍ مع الوَبْرِ⁣(⁣٥)

  والصِّنُّ: شِبْهُ السَّلةِ المُطْبَقَةِ يُجْعَلُ فيها الطَّعامُ أَو الخُبْزُ. ظاهِرُ سِياقِه أنَّه بكسْرِ الصَّادِ، والصَّوابُ بفتْحِها.

  والصِّنَّةُ، بهاءٍ: ذَفَرُ الإبْطِ، ومنه حدِيثُ أَبي الدَّرْداء: «نِعْم البَيْتُ الحمامُ يَذْهَبُ بالصِّنَّةِ». وهي كالصُّنانِ، بالضمِّ: وهي رائِحَةُ المَغَابِنِ ومَعاطِفِ الجِسْمِ إذا فَسَدَ وتغيَّرَ فعُولِج، بالمَرْتَكِ وما أَشْبَهَه.

  وأَصَنَّ الرَّجُلُ: صارَ ذَا صُنانٍ، فهو مُصِنٌّ، وهي مُصِنَّةٌ؛ قالَ جَريرٌ:

  لا تُوعدُوني يا بَنِي المُصِنَّة

  وأَصَنَّ: شَمَخَ بأنْفِه تَكَبُّراً؛ قالَ الرَّاجزُ:

  قد أَخَذَتْني نَعْسَةٌ أُرْدُنُّ ... ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بها مُصِنُّ⁣(⁣٦)

  مَوْهَبٌ: اسمُ رجُلٍ، وقد ذُكِرَ في رَدَن.

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: رَفَع رأْسَه تَكَبُّراً؛ وأَنْشَدَ لمُدْرِكِ ابنِ حِصْنٍ:

  أَإبْلِي تأْكُلُها مُصِنَّا⁣(⁣٧)

  وقالَ أَبو عَمْرٍو: أَتانَا فلانٌ مُصِنّاً إذا رَفَعَ رأْسَه مِن العَظَمَةِ.

  وأَصَنَّ: غَضِبَ.

  قالَ الأصْمعيُّ: فلانٌ مُصِنٌّ غَضَباً أي مُمْتلئٌ غَضَباً.

  وأَصَنَّتِ النَّاقَةُ: حَمَلَتْ فاسْتَكْبَرَتْ على الفَحْلِ، وهو مَأْخُوذٌ مِن أَصَنَّ إذا شَمَخَ بأنْفِه تَكَبُّراً.

  وأَصَنَّ الماءُ: إذا تَغَيَّرَ.

  وأَصَنَّ على الأَمْرِ إذا أَصَرَّ عليه.

  وأَصَنَّتِ الفَرَسُ: إذا نَشِبَ ولَدُها في بَطْنِها، وذلِكَ إذا دَنا نِتاجُها فَدَفَعَ، ونَصّ ابن شُمَيْل: الصنُّ⁣(⁣٨) مِن النُّوقِ التي يَدْفَعُ ولَدُها بكُراعِه وأَنْفِه في دُبُرِها إذا نَشِبَ في بَطْنِها؛ وقد أَصَنَّتْ إذا دَفَعَ ولَدُها برأْسِه في خَوْرانِها.

  وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: إذا دَنا نِتاجُ الفَرَسِ وارْتَكَضَ ولَدُها وتحرَّكَ في صَلاها.

  وفي التَّهْذيبِ: وإذا تأَخَّرَ وَلَدُ الناقَةِ حتى يَقَعَ في الصّلا فهو مُصِنٌّ وهن مُصِنَّات ومَصَانُّ.

  ورجُلٌ أَصَنُّ: مُتَغافلٌ.

  وصَنَّانُ، كشَدَّادٍ: شُجاعٌ.


(١) في ياقوت: وقُباء.

(٢) كذا، ونص ياقوت على ضم الفاء، وضبط بالقلم الهمزة بالفتح.

(٣) في ياقوت: إشني.

(٤) ديوانه ص ٧٣ واللسان والتهذيب والمقاييس ٣/ ٢٧٩ والصحاح.

(٥) اللسان والتهذيب.

(٦) اللسان والتهذيب.

(٧) اللسان وقبله:

بل الذنابي عبساً مبناً

وبعده:

خافض سنٍّ ومشيلا سنّا

والرجز في الصحاح والتهذيب والمقاييس ٣/ ٢٧٩.

(٨) في اللسان: المصن.