تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ضمحن]:

صفحة 351 - الجزء 18

  أي خاصٌّ بي، كأنَّه يَخْتصُّ به ويبخلُ لمكانِهِ منه وموْقِعِه عنْدَه.

  وفي الصِّحاحِ: هو شِبْه الاخْتِصاصِ.

  وضَنائِنُ الله: خَواصُّ خَلْقِه؛ إشارَة للحدِيثِ: «إنَّ لله ضَنائِنَ مِن خَلْقِه»، وفي رِوايَةٍ: ضِنّاً مِن خَلْقِه يحييهم في عافِيَةٍ ويُمِيتهم في عافِيَةٍ: أي خَصَائِص، واحِدُهُم ضَنِينَة، فَعِيلَة بمعْنَى مَفْعولَةٍ مِن الضِّنِّ، وهو ما تَخْتصه وتَضَنُّ به لمكانِهِ منك وموْقِعِه عنْدَك.

  ويقالُ: هذا عِلْقُ مَضَنَّةٍ، وتُكْسَرُ الضَّادُ: أي هو شيءٌ نَفِيسٌ يُضَنُّ به ويُنافَسُ فيه.

  وضِنَّةُ بالكسْرِ: خَمْسُ قَبائِلَ مِنَ العَرَبِ؛ وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: قَبيلَةٌ، قُصورٌ.

  قالَ شيْخُنا: إذا قصدَ مِن قَبيلَةٍ جِنْسَ القَبيلَةِ فيصْدق بكلِّ قَبيلَةٍ فلا قُصورَ على أنَّ الجَوْهرِيَّ لم يَلْتَزِم ذِكْرَ كلّ شيءٍ كالمصنِّفِ حتى يلزمَه القُصُور، بل يلزمُه أنْ يَذْكُر ما صَحَّ عنْدَه.

  ضِنَّةُ بنُ سَعْدِ هُذَيْمٍ في قَضاعَةَ.

  وضِنَّةُ بنُ عبدِ اللهِ، كذا في النسخِ، والصَّوابُ ضِنَّةُ ابنُ عبْدِ بنِ كبيرٍ في عُذْرَةَ بنِ سعْدِ هُذَيْمٍ، فهم أَشْرافهم إلى اليومِ، مِن ذرِّيَّتِه رداحُ بنُ ربيعَةَ بنِ حزامِ⁣(⁣١) بنِ ضِنَّة، أَخُو قَصيّ بنِ كِلابٍ لأُمِّه.

  وضِنَّةُ بنُ الحَلَّافِ في أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.

  وضِنَّةُ بنُ العاصِ بنِ عَمْرٍو في الأزْدِ.

  وضِنَّةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ في بَني نُمَيْرِ: بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ أَخِي خويلعَةَ بنِ عبدِ الله بنِ الحارِثِ بَطْنٌ أَيْضاً.

  والمَضْنُونُ: الغاليَةُ عن الزجَّاجيّ، وهو مجازٌ، قالَ الرَّاجزُ:

  قد أكْنَبَتْ يَدَاكَ بَعْدَ لِينِ

  وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ ... وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ⁣(⁣٢)

  وفي المُحْكَم: هو دُهْنُ البانِ.

  وفي الأساسِ: ضَرْبٌ مِن الطّيبِ، وإنَّما سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه يضنُّ به.

  والمَضْنُونَةُ، بهاءٍ: اسمُ بِئْرِ زَمْزَمَ، ومنه الحدِيثُ: «احْفِرِ المَضْنُونَة»، سُمِّيَت لأنَّه يُضَنُّ بها لنَفاسَتِها وعِزَّتِها.

  وكانَ ابنُ خَالَوَيْه يقولُ في بئْرِ زَمْزَمَ: المَضْنُونُ بغيرِ هاءٍ.

  والضَّنَّانُ بنُ المَنَّانِ، كشَدَّادٍ: شاعِرٌ.

  واضْطَنَّ الرَّجلُ: بَخِلَ، افْتَعَلَ مِن الضنِّ؛ وكانَ في الأصْلِ: اضْتَنَّ فقُلِبَتِ التاءُ طاءً.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الضِّنَّةُ، بالكسْرِ، والمَضَنَّةُ: البُخلُ الشَّديدُ.

  والضِّنُّ، بالكسْرِ: الشيءُ النَّفِيسُ المَضْنُونُ به، عن الزجَّاجِيّ.

  وهو ضِنّتي كضِنِّي: أي أَضِنُّ بموَدَّتِه؛ وكذلِكَ ضَنِينِي وضَنِنْتُ بالمنْزِلِ ضِنّاً وضَنَانَةً: لم أَبْرَحْه.

  وأَخَذْتُ الأَمْرَ بضَنَانَتِه: أي بَطَرَاوَتِه لم يَتَغيَّر.

  وهَجَمْتُ على القَوْمِ بضَنَانَتِهم: أي لم يَتَفرَّقُوا.

  والمَضْنُونَةُ: الغالِيَةُ؛ عن الزجَّاجِيِّ.

  وقالَ الأصْمعيُّ: المَضْنونَةُ: ضَرْبٌ مِن الغِسْلَةِ والطِّيبِ؛ وأَنْشَدَ للرَّاعِي:

  تَضُمُّ على مَضْنُونَةِ فارِسِيَّةٍ ... ضَفائِرَ لا ضاحِي القُرُونِ ولا جَعْدِ⁣(⁣٣)

  وكَعْبُ بنُ يسارِ بنِ ضنَّةَ العَبْسيُّ: له صحْبَةٌ.


(١) في التبصير ٣/ ٨٥٤ «حرام».

(٢) اللسان والصحاح والأول والثاني في التهذيب والأساس.

(٣) ديوانه ط بيروت ص ٧٤ والأساس والتهذيب، واللسان برواية «مضمومة».