[طون]:
  والطِّينةُ: د قُرْبَ دِمْياطَ، منه: عبدُ اللهِ بنُ الهَيْثمِ الطِّينيُّ عن ابنِ خالِدٍ؛ وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ مَنْصُورٍ الطِّينيُّ رَوَى عنه أَبو مطر(١) الإسْكَنْدرِيّ.
  ومِن المجازِ: الطِّينَةُ(٢): الجِبِلَّةُ والخِلْقَةُ(٣). يقالُ: هو مِن الطِّينَةِ الأُوْلى.
  وطَانَ: حَسَّنَ عَمَلَ الطِّينِ، هكذا في النُّسخِ والصَّوابُ طَانَ الرَّجلُ وطَامَ إذا حَسَّنَ عَمَلَهُ، كما هو نَصّ ابنِ الأعْرابيّ.
  وطَانَ كِتابَهُ: خَتَمَهُ به.
  وتَطَيَّنَ الرَّجُلُ(٤): تَلَطَّخَ به؛ والطِّيانَةُ، ككِتابَةٍ:
  صَنْعَتُه على القِياسِ.
  وقالَ الجَوْهرِيُّ: طَيَّنْتُ السَّطْح، وبعضُهم يُنْكرُه ويقولُ: طِنْتُ السَّطْح.
  وطَيَّنَ السَّطْحَ فهو مَطِينٌ، كأَميرٍ(٥)، وأَنْشَدَ للمُثَقّب العَبْديّ:
  فأَبْقَى باطِلي والجِدُّ منها ... كدُكَّانِ الدَّرابنِةِ المَطِينِ(٦)
  ومَكانٌ طانٌ: كثيرُهُ، وكذلِكَ يومٌ طانٌ، كما في الصِّحاحِ.
  ومُطَيِّنٌ، كمُحَدِّثٍ، صَوابُه كمُعَظَّمٍ كما حَقَّقَه الحافِظُ، لَقَبُ محمدِ بنِ عبدِ الله بنِ سُلَيْمن الحافِظِ الحَضْرميِّ، وقد ذَكَرَه المصنِّفُ في حَضْرَمَ اسْتِطراداً. وأَمَّا كمُحَدِّثٍ فهو عبدُ الله بنُ محمدٍ المُطَيِّن شيخٌ لابنِ منْدَه لُقِّبَ به لوَلَعِه به صَغِيراً.
  وفِلَسْطينُ، بالكسْرِ، في الطَّاءِ، ذَكَرَه الجَوْهرِي هنا فاعْتَرَضَه ابنُ بَرِّي وقالَ: حَقُّه أن يُذْكَرَ في فصْلِ الفاءِ مِن حَرْف الطَّاءِ لقوْلِهم فِلَسْطُون.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الطَّانُ: لُغَةٌ في الطِّين.
  وأَرْضٌ طانَةٌ: كثيرَةُ الطِّينِ.
  وطانَةُ: قَرْيتانِ بِمصْرَ إحْدَاهُما بالغَرْبية، والثانية مِن أَعْمالِ قوص.
  وطَيَّنَ الكِتابَ: خَتَمَه بالطِّيْن.
  قالَ: وسَمِعْتُ مَنْ يقولُ: أَطِنِ الكِتابَ أي اخْتِمْه.
  والطَّيَّانُ صانِعُ الطِّيْن؛ وأَمَّا مِن الطَّوَى، وهو الجُوعُ، فليسَ مِن هذا.
  وطانَهُ اللهُ على الخَيْرِ وطامَهُ: أي جَبَلَه عليه؛ وأَنْشَدَ الأَحْمر:
  لقد كانَ حُرَّاً يَسْتَحِي أن تَضُمَّه ... إلى تِلك نَفْسٌ طِبنَ فيها حَياؤُها(٧)
  يُريدُ أنَّ الحياءَ مِن جِبِلَّتِها وسَجِيَّتِها.
  وإنَّه ليَابِس الطِّينَة إذا لم يكنْ وَطِيئاً سَهْلاً.
  وأَبو الفَضْلِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أَبي الطّينِ الوَاسِطيُّ الطِّينيُّ نُسِبَ إلى جَدِّه، رَوَى عنه أحمدُ ابنُ عليٍّ البَدْرِيُّ(٨).
  ودَيرُ الطِّين: هو دَيرُ مرجنا(٩): قَرْيةٌ قُرْبَ مِصْرَ شرقيها على النِّيلِ المُبارَكِ، وبها الآثارُ الشَّرِيفَة.
  ومَوْضِعٌ آخَرُ قبالَةَ سملوط مُطِلٌّ على النِّيلِ، وله سَلالَم مَنْحوتَة في الجَبَلِ.
(١) في التبصير ٣/ ٨٧٨ روى عنه ابن أبي مطر الإسكندراني.
(٢) قوله: «الطينة» ليست في القاموس.
(٣) في القاموس: والخلقةُ والجبلّةُ.
(٤) قوله: «الرجل» ليس في القاموس.
(٥) على هامش القاموس: القياس مُطَيَّنِ كمعظّمٍ. ا ه. قرافي.
(٦) المفضلية ٧٦ البيت ٣٨ واللسان والصحاح.
(٧) اللسان.
(٨) في التبصير ٣/ ٨٧٩ التوزي.
(٩) في ياقوت «دير مَرْحَنّا» وقد ذكرهما في ترجمتين مستقلتين ولم يشر فيهما إلى أنهما واحد.