[عشن]:
  يا أَخَوَيَّ من تميمٍ عَرِّجا ... نَسْتَخْبِرِ الرَّبْعَ كأَعْسانِ الخَلَقْ(١)
  ونوقٌ مُعْسِناتٌ: ذَواتُ عُسُنٍ؛ قالَ الفَرَزْدقُ:
  فحُضْتُ إلى الأَنْقاءِ منها وقد يَرى ... ذَواتُ النَّقايا المُعْسِناتِ مَكَانِيا(٢)
  والعُسُنُ، بضمَّتَيْن: جَمْعُ أَعْسَنٌ وعُسُونٌ، وهو السَّمِينُ.
  ويقالُ للشَّحمةِ العُسَنَةُ(٣)، كهُمَزَةٍ وجَمْعُها عُسَنٌ.
  والتَّعْسِينُ: قلَّةُ الشَّحْمِ في الشاةِ؛ وأَيْضاً قلَّةُ المَطَرِ.
  وكلأٌ مُعَسَّنٌ، كمعظَّمٍ ومحدِّثٍ الأَخيرَةُ عن ثَعْلب، لم يصبْهُ مَطَرٌ.
  ومكانٌ عاسِنٌ: ضيِّقٌ قالَ:
  فإنَّ لكم مآقِطَ عاسِناتٍ ... كيوْمِ أَضَرَّ بالرُّؤَساءِ إِيرُ(٤)
  وهو على أَعْسانٍ من أَبيهِ: أَي طَرائِقَ، واحِدُها عِسْنٌ.
  والعَسْنُ، بالفتح(٥): العُرْجُونُ الرَّدِيءُ؛ وهي لُغَةٌ رَدِيئةٌ وقد تقدَّمَ أَنَّه العسْقُ، وهي رَدِيئةٌ أَيْضاً.
  وقالَ أبو تُرابٍ: سَمِعْتُ غَيْرَ واحِدٍ مِن الأعرابِ يقولُ: فلانٌ عِسْلُ مالٍ وعِسْنُ مالٍ، إذا كانَ حَسَن القِيامِ عليه.
  [عشن]: عَشَنَ وعَشَّنَ واعْتَشَنَ: قالَ برأْيهِ وخَمَّنَ.
  قالَ ابنُ الأعرابيِّ: العاشِنُ: المُخَمِّنُ.
  والعُشانَةُ، كثُمامَةٍ: لُقاطَةُ التَّمْرِ.
  وقيلَ: ما يَبْقى في أَصْلِ السَّعَفَةِ مِن التَّمْرِ. والعُشانَةُ: أَصْلُ السَّعَفَةِ.
  وقالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ لمَا بقي في الكِباسَةِ مِن الرُّطَبِ إذا لُقِطَتِ النخْلَةُ العُشانَةُ؛ كالعُشانِ؛ وكذلِكَ البُذارَةُ والبُذارُ.
  وأَبو عُشانَةَ(٦): من كُناهُمْ، وهو حيُّ بنُ يومن(٧) المعافريُّ تابِعِيٌّ عن عقبَةَ بنِ عامِرِ الجهنيِّ، وعنه عَمْرُو ابنُ الحارِثِ.
  واعْتَشَنَ النَّخْلَةَ: تَتَبَّعَ كُرابَتَها فأَخَذَها، كتَعَشَّنَها.
  واعْتَشَنَ فلاناً: واثَبَه بغيرِ حَقٍّ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  أَعْشَنَ الرَّجُل: قالَ برأْيهِ؛ نقَلَهُ الأَزْهرِيُّ عن الفرَّاء.
  والعُشانَةُ، كثُمامَة: الكَرَبَةُ، عُمانِيَة؛ وحَكَاها كُراعٌ بالغَيْن مُعْجمة ونَسَبَها إلى اليَمنِ.
  [عشزن]: العَشَوْزَنُ: العَسِرُ الخَلْقِ، المُلْتَوِي من كلِّ شيءٍ.
  وأَيْضاً: الشَّديدُ الخَلْقِ، كالعَشَنْزَنِ، وفي اللّسانِ: كالعَشَنْزَرِ.
  وقالَ الجوْهرِيُّ: العَشَوْزَنُ: الصُّلْبُ الشَّديدُ الغَليظُ؛ وهي بهاءٍ؛ عَشازِنُ بالنُّونِ، وعَشاوِنُ، كذا في النُّسخِ، والصَّوابُ: عَشاوِزُ، بالزَّاي في آخِرِه، وتقدَّمَ شاهِدُه مِن قوْلِ الشمَّاخِ في الزَّاي.
  والعَشْزَنَةُ: الخِلافُ، بَقي أنَّ نونَ عَشَوْزَن أَصليَّة كما يدلُّ له سِياقُ المصنِّفِ والجَوْهرِيّ وغيرِهِما مِن الأئِمَّةِ، وقد تقدَّمَ للمصنّفِ في عَشَزَ ما نَصّه: العشز فعل ممات، وهو غِلَظُ الجِسْمِ، ومنه العَشَوْزَنُ الغَلِيظُ مِن الإِبِلِ.
  قالَ الصَّاغانيُّ، ¦، هناك: والنُّون زائِدَةٌ، فتأَمَّل ذلك.
(١) اللسان.
(٢) ديوانه ط بيروت ٢/ ٣٥٧ برواية: «إلى الأثناء ... ذوات البقايا» والمثبت كرواية اللسان والتهذيب.
(٣) ضبطت بالقلم في اللسان والتهذيب بضم ثم سكون.
(٤) اللسان.
(٥) ضبطت بالقلم في اللسان بالكسر.
(٦) ضبطها في التبصير ٣/ ١٠٤٥ بتشديد الشين، وأهمل ضبطها في الكاشف.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «كذا بالنسخ وحرره» والذي في الكاشف: يؤمن.