تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[غسن]:

صفحة 418 - الجزء 18

  وبِشيرَاز، رَوَى عنه ابنُ السَّمعانيّ.

  وأَبو الفَضْل محمدُ بنُ يوسُفَ الغزنويُّ، بنَتْ له زَوْجَةُ المُسْتَظْهرِ رباطاً ببابِ الطَّاقِ، وهو والِدُ المُسْنِد أَبي الفتْح أَحْمد بن عليٍّ.

  وغَزْنَيانُ، بفتح الغَيْنِ والنُّونِ: ة بما وَراءَ النَّهْرِ من قُرَى كِس، منها: أبو عُمَر حفصُ بنُ أَبي حفص حدَّثَ قبْلَ الثلثمائة.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  غزوينةُ: قرْيَةٌ بخَوَارزم، منها: نجمُ الدِّيْن أَبو رَجَاء مُخْتارُ ابنُ مَحْمودِ بنِ محمدٍ الزَّاهديُّ، صاحِبُ التَّصانِيفَ شرحَ القَدُوريّ؛ وزادَ الأَئمَّةُ والمجتبى: تَفَقَّه على العَلاء سَديدِ بنِ محمدٍ الحناطيِّ المُحْتسبِ، ومَجْد الأئمَّة صاحِبِ البَحْرِ المحيطِ، والكَلام على السراج.

  [غسن]: الغَسْنُ: المَضْغُ؛ وبالضمِّ: الضَّعِيفُ.

  * قلْتُ: هذا تَصْحيفٌ، والصَّوابُ فيه: الغَس، بالغَيْنِ والسِّين من غيرِ نونٍ كما تقدَّمَ له؛ وهكذا هو عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الغُسُنُ، بضمَّتَيْن: الضُّعَفاءُ في رأْيِهم وعُقُولِهم، فتأَمَّل.

  والغُسْنَةُ والغُسْناةُ، بضمِّهما: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ⁣(⁣١)؛ قالَ حميدٌ الأرْقَط:

  بينا الفَتَى يَخْبِطُ في غُسْناتِه ... إذ صَعِدَ الدَّهْرُ إلى عِفْراتِه

  فاجْتاحَها بشَفْرَتَيْ مِبْراتِه⁣(⁣٢)

  قالَ ابنُ بَرِّي: ويُرْوى هذا الرَّجْز لجنْدلٍ الطُّهَوِيّ.

  قالَ: والذي رَواهُ ثَعْلَب وأَبو عَمْرٍو: وفي غَيْساتِه. قال⁣(⁣٣) والغَيْسَةُ: النَّضَارَةُ والنَّعْمةُ؛ قالَ: وتقدَّمَ ذلِكَ.

  في السِّيْن؛ ج غُسَنٌ، كصُرَدٍ.

  قالَ الأصْمعيُّ: الغُسَنُ خُصَلُ الشَّعَرِ مِن المرْأَةِ والفَرَسِ، وهي الغَدائِرُ.

  وقالَ غيرُهُ: شَعَرُ الناصِيَةِ، فَرَسٌ ذُو غُسَن؛ قالَ عدِيُّ ابنُ زيْدٍ:

  مُشْرِفُ الهادِي له غُسَنٌ ... يُعْرِقُ العِلْجَيْنِ إحْضارا⁣(⁣٤)

  وفي المُحْكَمِ: الغُسَنُ: شَعَرُ العُرْفِ والناصِيَةِ والذَّوائِبِ؛ قالَ الأَعْشى:

  غَدا بتَليلٍ كجِذْعِ الخِضَا ... بِ حُرِّ القَذالِ طويلِ الغُسَنْ⁣(⁣٥)

  والغِسانُ، ككِتابٍ: جِلْدٌ يَلْبَسَهُ الصَّبيُّ.

  والغُسانُ، كغُرابٍ: أَقْصَى القَلْبِ. يقالُ: قد علِمْتُ ذلِكَ مِن غُسَّانِ قلْبِك؛ عن أَبي زيْدٍ.

  والغَسَّانُ والغَيْسانُ، كشَدَّادٍ وكَيْسانَ: حِدَّةُ الشَّبابِ وطَراوَتِه وحُسْنِه ونَعْمتِه؛ وقيلَ: الشَّبابُ. يقالُ: كانَ ذلِكَ في غَيْسانِ شبَابِهِ إن جَعَلْتَه فَيْعالاً أَو فَعَّالاً، فهو مِن هذا البابِ، وقد ذُكِرَ غَسّان في غ س س، وغَيْسان في «غ ي س»؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للرَّاجزِ:

  لا يَبْعُدَنْ عَهْدُ الشَّبابِ الأَنْضَرِ ... والخَبْطُ في غَيْسانِه الغَمَيْدَرِ⁣(⁣٦)

  ويقالُ: ما أَنتَ من غَسَّانِهِ وغَيْسانِهِ، أَي لسْتَ من رِجالِهِ، أَو مِن ضَرْبِهِ.

  وغَسَّانُ، كشَدَّادٍ: ماءٌ نَزَلَ عليه قومٌ من الأَزْدِ؛ وقد مَرَّ في السِّيْن أنَّه بينَ رمع وزبيد، فَنُسِبُوا إليه، منهم بنُو


(١) في القاموس: «خُصْلَةُ الشَّعَرِ».

(٢) اللسان والصحاح والتكملة قال الصاغاني.

والرواية: «غيساته» وبين المشطور الأول والثاني مشطور وهو:

أنوك في نوكاء من نوكائه ... إذا انتمى الدهر إلى عفراته

(٣) عن اللسان وبالأصل «قال».

(٤) اللسان والتهذيب.

(٥) ديوانه ط بيروت ط ٢٠٨ برواية: «سما ... الخصاب» والمثبت كرواية اللسان والصحاح.

(٦) اللسان.