[كعسب]:
  والكَوْكَبُ الرَّجُلُ بسِلاحِه.
  والكَوْكَبُ الجَبَلُ، أَو مُعْظَمُهُ.
  والكَوْكَبُ: الغُلامُ المُرَاهِقُ، يُقَال: غلامٌ كَوْكَبٌ: ممتلئ إِذا تَرَعْرَع وحَسُنَ وَجْهُه، وهذا كقولهم له: بَدْرٌ.
  والكَوْكَبُ: الفُطْرُ بالضَّمّ، عن أَبي حنيفةَ، قال: ولا أَذْكُره عن عالِمٍ، إِنّما الكَوْكَب اسْمٌ لِنَبَاتٍ م، أَي: معروف، ولَمْ يُحَلَّ، يقال له: كوْكبُ الأَرْضِ. كذا في لسان العربِ. ونقل شيخُنا عن المَقْدِسِيّ في حواشيهِ - ويُمْكِنُ التَّوفيقُ - بأَنَّه نَوعٌ من الفُطْرِ، فتأَمَّلْ. انتهى.
  والكَوْكَبُ مِنَ الشَّيْءِ: مُعْظَمُهُ(١) مثلُ: كَوْكَبِ العُشْبِ، وكَوْكَبِ الماءِ، وكَوْكَبِ الجَيش؛ قال الشّاعرُ يَصفُ كَتِيبَةً:
  وَمَلْمُومَة لا يَخْرِقُ الطَّرْفُ عَرْضَها ... لَهَا كَوْكَبٌ فَخْمٌ شَدِيدٌ وُضُوحُهَا
  والكَوْكَبُ، مِنَ الرَّوْضَةِ: نَوْرُهَا بالفتح. وفي التَّهذيب: ويُشَبَّهُ [به](٢) النَّوْرُ، فيُسَمَّى كَوْكَباً قال الأَعْشَى:
  يُضَاحِكُ الشَّمْسَ مِنْهَا كَوْكَبٌ شَرِقٌ ... مُؤَزَّرٌ بِعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ
  والكَوْكَبُ مِنَ الحَدِيدِ: بَرِيقُه، وتَوَقُّدُهُ. وقد كَوْكَبَ.
  قالَ الأَعْشَى يذكُرُ ناقَتَهُ:
  نَقْطَعُ الأَمْعَزَ المُكَوْكِبَ وَخْداً ... بِنَوَاجٍ سَرِيعَةِ الإِيغالِ(٣)
  ويُقَالُ لِلأَمْعَزِ إِذا توقَّد حَصَاهُ ضُحًى: مُكَوْكِبٌ.
  والكَوْكَبُ مِنَ البِئرِ: عَيْنُها الّذي يَنبُعُ الماءُ منه.
  والكَوْكَبُ قَلْعَةٌ مُطِلَّةٌ على طَبَرِيَّةَ، تُعرف بقَلْعَةِ الكَوْكَب.
  وكَوْكَبُ عَلَمُ امرَأَةٍ. والكَوْكَبُ: قَطَرَاتٌ من الجَلِيدِ تَقَعُ باللَّيْلِ على الحَشِيشِ(٤)، فتصيرُ مِثْلَ الكَوَاكِب.
  والكَوْكَبَةُ: الجَمَاعَةُ من النّاس.
  قال ابْنُ جِنِّي: لم يُسْتَعْمَلْ كُلُّ ذلك إِلَّا مَزِيداً؛ لِأَنَّا لا نَعْرِفُ في الكلام مثلَ كَبْكَبَةٍ. وقال الخَفَاجِيُّ في العناية: هو مجازٌ من قولهم: كَوْكَبُ الشَّيْءِ: مُعْظَمُهُ وأَكْثَرُهُ، وحَمَلَه غيرُه على الحقيقة والاشتراك، وآخَرُونَ على المَجَازِ من الكَوكَبِ للنَّباتِ، ولكُلٍّ وَجْهٌ. قاله شيخُنا.
  وكَوْكَبَانُ(٥): حِصْنٌ على جبل قريبٍ من صنعاءَ باليَمَنِ، فيه قَصْرٌ كان رُصِّعَ دَاخِلُه بالياقُوتِ والجَوْهرِ، وخارِجُهُ بالفِضَّةِ والحِجارةِ، فَكَانَ يَلْمَعُ ذلك الياقُوتُ والجَوهرُ باللَّيْلِ كالكَوْكَبِ، فسُمِّيَ بذلك. كذا في المَرَاصد والمُعْجَم.
  وقولُ الشّاعرِ:
  بِئْسَ طَعَامُ الصِّبْيَةِ السَّواغِبِ ... كَبْدَاءُ جاءَت مِن ذُرَى كُوَاكِبِ
  أَراد بالكَبْداءِ: رَحًى تُدَارُ باليَد، نُحِتَتْ من كُوَاكِبَ(٦)، وهو بالضَّمّ جَبَلٌ بعَينِهِ، تُنْحَتُ مِنْهُ الأَرْحِيَةُ، وهو جمعُ رَحًى، وسيأتي في المعتلّ: أَنَّ الأَرْحِيَةَ نادرةٌ.
  والكَوْكَبِيَّةُ(٧): ة ظَلَمَ أَهْلَهَا عاملٌ بها(٨)، فدَعَوْا عَلَيْه دَعْوَةً فلم يَلْبَثْ أَن ماتَ عَقِبَهَا(٩). ومنه المَثَلُ. دَعَوْا دَعْوَةً، ولفْظُ المَثَلِ. دَعَا دَعْوَةً كَوْكَبِيَّةً؛ وقال الشّاعر:
  فيا رَبَّ سَعْدٍ دَعْوَةً كَوْكَبِيَّةً ... تُصادِفُ سَعْداً أَوْ يُصَادِفُهَا سَعْدُ
(١) في الصحاح: كوكب الشيء: معظمه». وفي اللسان: «كل شيء».
(٢) زيادة عن اللسان.
(٣) «نقطع» عن الصحاح وبالأصل «يقطع» وفي هامش المطبوعة المصرية: «قوله يقطع كذا بخطه، وفي الصحاح: نقطع بالنون، وهو الصواب. وقوله: بنواج» أي بقوائم سراع كما فيه في مادة نجا ... وفي اللسان: تقطع.
(٤) كذا بالأصل والقاموس واللسان، وفي معجم البلدان: البقل.
(٥) كوكبان بلفظ تثنية الكوكب الذي في السماء، ولم يُرد به التثنية وإنما هو بمنزلة فعلان، كوكبان فوعلان كقولهم حرّان من الحر وولهان من الوله وعطشان من العطش.
(٦) كواكب في معجم البلدان: بضم الكاف الأولى، وكسر الثانية ...
وقد تفتح الكاف عن الخارزجي.
(٧) في اللسان: كوكب.
(٨) في معجم البلدان: والياً (عليها) لابن الزبير.
(٩) في إحدى نسخ القاموس: عقيبها.