تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نبذن]:

صفحة 559 - الجزء 18

  ومِينانُ، بالكسْرِ: ة بهَراةَ، منها عُمَرُ بنُ شَمِرٍ المينانيُّ، ماتَ سَنَة ٢٧٨.

  ورجُلٌ مُتَماينُ الوُدِّ: أَي مَغْشوشُه غيرُ صادِقِه؛ ومنه قوْلُ الشاعِرِ:

  رُوَيْدَ عَلِيًّا جُدَّ ما ثَدْي أُمِّهِمْ ... إلينا ولكنْ وُدُّهم مُتَمايِنُ⁣(⁣١)

  ويُرْوَى مُتَيامِنِ، وقد ذُكِرَ في مَأنَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المانية⁣(⁣٢): الخَؤُونُ، هي الدُّنْيا.

  ومِيناءُ، بالكسْرِ والمَدِّ: مَدينَةٌ بصقلية.

  وميوانُ: من قُرَى هَرَاةَ، منها: محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ علوية التِّيميُّ شيخٌ ثِقَةٌ.

  وميوانُ أَيْضاً مِن قُرَى اليَمَنِ.

  وجِبالُ أَبي مِيناءٍ، بالكسْرِ والمَدِّ: في أوائِلِ نَواحِي مِصْرَ، جاءَ ذِكْرُها في الحدِيثِ في سرِّيَّةِ زيْدِ بنِ حارِثَةَ إلى مَدْيَن فأَصابَ سَبْياً مِن أَهْلِ مِيناءَ.

  والمِيانُ، ككِتابٍ: مِن أَعْمالِ نَيْسابُورَ، كانَتْ بها قُصورٌ لطاهِرِ بنِ الحُسَيْن؛ قالَ أبو محلّم الشَّيْبانيُّ يذْكُرُها:

  سَقى قصور الشادياخ الحَيَا ... قبل وداعي وقصور المِيان⁣(⁣٣)

  وميَّانَةُ، بالتَّشْديدِ: قَرْيةٌ بالفيوم.

  ومَيانُ، كسَحابٍ⁣(⁣٤): جَزيرَةٌ تحْتَ البَصْرَةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [ميكين]: مِيكَائِين: اسمُ مَلَكٍ؛ وباللامِ كَذلِكَ.

فصل النون مع مثلها

  [نبن]: عُنْقُودٌ مُنَبَّنٌ، كمُعَظَّمٍ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  أَي أُكِلَ بَعْضُ ما عليه من العِنَبِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [نبذن]: نباذان: قَرْيةٌ بهراةَ، منها: المُحدِّثَةُ أَمَةُ اللهِ بنْتُ محمدِ بنِ أَحمدَ النباذانيُّ، رَوَى عنها ابنُ السَّمعانيّ.

  [نتن]: النَّتْنُ، بالفتْحِ: الَّرائِحَةُ الكَريهَةُ، ضِدُّ الفَوْحِ، وقد نَتُنَ الشَّيءُ، ككَرُمَ وضَرَبَ، نَتانَةً ونَتْناً، باللفِّ والنَّشْر المُرَتَّبِ، وأنْتَنَ، فهو مُنْتِنٌ، كمُحْسِنٍ، ومِنْتِنٌ، بكسْرَتَيْنِ وبضَمَّتَيْنِ، ومِنْتِينٌ، كقِنْدِيلٍ.

  قالَ ابنُ جنِّي: أمَّا مُنْتِنٌ فهو الأصْلُ ثم يليه مِنْتنٌ، وأَقَلّها مُنْتُنٌ، قالَ: فأَمَّا قَوْلُ مَنْ قالَ: إنَّ مُنْتِنٌ مِن قوْلِهم أنْتَنَ، ومِنْتِنٌ مِن قوْلِهم نَتُنَ الشيءُ، فإنَّ ذلكَ لُكْنَة منه.

  وقالَ كُراعٌ: نَتُنَ فهو مُنْتِنٌ، لم يأْتِ في الكلامِ فَعُلَ فهو مُفْعِلٌ إلَّا هذا، قالَ: وليسَ بشيءٍ.

  وقالَ الجَوْهرِيُّ، ¦ في مِنْتِن: كُسِرَتِ الميمُ إتباعاً للتاءِ لأنَّ مِفْعِلاً ليسَ مِن الأبْنِيةِ.

  وقالَ أبو عَمْرو⁣(⁣٥): مِنْتِنٌ كانَ في الأصْلِ مِنْتِينٌ، فحذَفُوا المدَّةَ، ومِثْلُه مِنْخِر أَصْلُه مِنْخِير.

  وفي الحديثِ: «ما بالُ دَعْوَى الجاهِلِيَّةِ دَعُوها فإنَّها مُنْتِنة»، أَي مَذْمُومَة في الشَّرْعِ مُجْتَنبَة مَكْرُوهَة، يُريدُ قوْلُهم يا لَفُلانٍ.

  والنَّيْتُونُ، على فَيْعُولٍ: شَجَرٌ مُنْتِنُ الرائِحَةِ خَبِيثُها؛ وأنْشَدَ ابنُ بَرِّي لجريرٍ:

  حَلُّوا الأجارعَ من نَجْدٍ وما نَزَلُوا ... أَرْضاً بها يَنْبُتُ النَّيْتُونُ والسَّلَعُ⁣(⁣٦)


(١) اللسان.

(٢) في اللسان: المائنة.

(٣) من أبيات لأبي محلم في معجم البلدان «الميان» يمدح طاهر بن الحسين، وفيه: «الشاذياخ».

(٤) في ياقوت: مَيَانُ رُوذَان.

(٥) القول التالي في التهذيب لغير أبي عمرو.

(٦) اللسان.