تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[درزده]:

صفحة 34 - الجزء 19

  ورب إبراهيم حين أوّها ... بالطير تَرْمي عَنْهُ من تدرّها⁣(⁣١)

  ودِرِّيهُ القوْمِ، كسِكِّيت: كَبيرُهُم.

  والدَّارهُ: الطّفَيْليُّ والرَّسُولُ أَيْضاً؛ كلُّ ذلكَ عن الصَّاغاني.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [درزده]: دِرِزْدَه، بكسْرِ الدالِ والراءِ وسكونِ الزَّاي وفتْحِ الدالِ وآخِرِه هاء مَحْضَة: قَرْيةٌ بنَسَف، منها: أَبو عليِّ الحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ الحَسَنِ بنِ مطاعٍ الفَقِيهُ عن أَبي سَلَمَةَ محمدِ بنِ محمدِ⁣(⁣٢) بنِ بكْرٍ الفَقِيهِ.

  [دفه]: الدَّافِهُ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ واللّيْثُ.

  ورَوَى ثَعْلَب عن ابنِ الأعْرابيِّ قالَ: هو الغَريبُ؛ زادَ الأَزْهرِيُّ: كالهادِفِ والدَّاهِفِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَدْفَهُ، كأَحْمَد: قَرْيةٌ بإِخميم من صَعِيدِ مِصْرَ، وهو غَيْرُ أدفو التي تقدَّمَ ذِكْرُها في الفاءِ.

  [دكه]: دَكَّهَ في وَجْهِه: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وأَوْرَدَه الصَّاغانيُّ عن الفرَّاءِ قالَ: هو كَنَكَهَ لَفْظاً ومعْنًى.

  وسَيَأْتي قَوْلُهم: اسْتَنْكَهَهَ فنَكَهَ في وَجْهِه إذا أَمَرَه بأنْ ينكه في وَجْهِ الرّجُلِ ليعلم أَشَارِب هو أَمْ غَيْر شَارِبٍ.

  وسِياقُه يَقْتَضِي أنْ يكونَ مِثْل اسْتَدْكَهَه فدَكَهَ في وَجْهِهِ، فتأَمَّلْ.

  [دله]: الدَّلْهُ، بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ، والدُّلُوهُ، بالضَّمِّ، ذَهابُ الفُؤَادِ من هَمِّ ونحوِهِ كما يَدْلَه عَقْل الإنْسانِ من عشْقٍ أَو غيرِهِ. وقد دَلَّهَهُ العِشْقُ والهَمُّ تَدْلِيهاً: حَيَّرَهُ وأَدْهَشَهُ فَتَدَلَّهَ.

  وقالَ أَبو عبيدٍ: المُدَلَّهُ، كمُعَظَّمٍ: السَّاهِي القَلْبِ الذَّاهِبُ العَقْلِ، أَي مِن عِشقٍ ونحوِهِ.

  وفي الصِّحاحِ: التَّدْلِيه: ذَهابُ العَقْلِ عن الهَوَى.

  يقالُ: دَلَّهَهُ الحُبُّ أَي حَيَّرَهُ وأَدْهَشَهُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:

  ما السِّنُّ إلَّا غَفْلَةُ المُدَلَّهِ⁣(⁣٣)

  أَو المُدَلَّهُ: مَنْ لا يَحْفَظُ ما فَعَلَ أَو فُعِلَ به.

  والدَّالِهُ والدَّالِهَةُ: الضَّعيفُ النَّفسِ. يقالُ: رجُلٌ دالِهٌ ودالِهَةٌ.

  وأَبو مُدَلِّهٍ، كمحدِّثٍ: تابِعِيٌّ.

  قالَ أَبو حاتِم بنُ حبَّان: اسْمُه عبيدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ.

  وقالَ غيرُه: هو أَخُو أَبي الحباب سَعِيدِ بنِ يَسارٍ وهو مَوْلى عائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ، مَدَنيّ رَوَى عن أَبي هُرَيْرَةَ، وعنه سعدُ أَبو مجاهِدٍ الطائيُّ.

  ودَلِهَ، كفَرِحَ، دَلَهاً: تَحَيَّرَ ودَهَشَ، أَو جُنَّ عِشْقاً أَو غَمًّا.

  وفي المُحْكَم: دَلَهَ، كمَنَعَ، يَدْلَهُ دُلُوهاً: سَلَا.

  ويقالُ: ذَهَبَ دَمُهُ دَلْهاً، بالفتْحِ: أَي هَدَراً؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الدَّلُوهُ: الناقَةُ التي لا تكادُ تحِنُّ⁣(⁣٤) إلى إِلْفٍ ولا وَلَد؛ وقد دَلَهَتْ عن إلْفِها وولدِها تَدْلُهُ دُلُوهاً؛ قالَهُ أَبو زيْدٍ في كتابِ الإِبِلِ؛ ونَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  ودَلَهَتِ المرْأَةُ على وَلَدِها تَدْلِيهاً: إذا فَقَدَتْهُ.

  ودُلِّهَ الرَّجُلُ: حُيِّرَ.

  والمُدَلَّهُ، كمُعَظَّمٍ: المُتَردِّدُ حَيْرَةً.

  [دمه]: الدَّمَهُ، محرّكةً: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.


(١) التكملة منسوبا لرؤبة.

(٢) كذا بالأصل واللباب بتكرار «محمد» وفي معجم البلدان: «محمد بن بكر».

(٣) اللسان.

(٤) في الصحاح: «تجيء» والأصل كاللسان.