تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[فهه]:

صفحة 81 - الجزء 19

  ومِن دُعائِهِم: كَبَّهُ اللهُ لِفِيهِ، أَي أَمَاتَه أَو صَرَعَه.

  ويقالُ: هذا أَمْرٌ ما فُهْت عنه فُؤُوها، أَي لم أَذْكُرْه؛ عن الفرَّاء.

  [فهه]: الفَهَّةُ والفَهاهَةُ والفَهْفَهَةُ: العِيُّ؛ وعلى الأَوَّلَيْن اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ؛ وقد فَهِهَ، كفَرِحَ، فَهَهاً: عَيِيَ.

  وفَهِهَ الشَّيءَ: نَسِيَهُ. يقالُ: أَتَيْتُ فلاناً فبَيَّنْتُ له أَمْرِي كُلَّه إِلَّا شيئاً فَهِهْتُه، أَي نَسِيْتُه؛ عن ابنِ شُمَيْلٍ.

  وأَفْهَهَهُ اللهُ وفهه⁣(⁣١): جَعَلَهُ فهّاً، فَهُوَ فَةٌ وفَهِيهٌ وفَهْفَهٌ؛ الأخيرَةُ عن ابنِ دُرَيْدٍ؛ أَي كَلِيلُ اللِّسانِ عَيِيٌّ عن حاجَتِه.

  يقالُ: سَفِيهٌ فَهِيهٌ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:

  فلم تُلْفِني فَهًّا ولم تُلْفِ حُجَّتي ... مُلَجْلَجَةً أَبْغي لها مَنْ يُقِيمُها⁣(⁣٢)

  وهو فَهْفاهٌ على المالِ: أَي حَسَنُ القِيامِ به.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  فَهَّ عن الشيءِ يَفَهُّ فَهَّا: نَسِيَه.

  وأَفَهَّهُ غيرُهُ: أَنْساهُ. يقالُ: خَرَجْتُ لحاجَةٍ فأَفَهَّني عنها فُلانٌ: أَي أَنْسانِيها.

  والفَهَّةُ: المرَّةُ مِن الفَهَاهَةِ.

  وكلمةٌ فَهَّةٌ: ذاتُ فَهاهَةٍ.

  والفَهَّةُ: الغَفْلَةُ.

  وأَيْضاً: السَّقْطَةُ والجَهْلَةُ.

  وقد فَهَّ يَفَهُّ فَهاهَةً وفَهَّةً: جاءَتْ منه سَقْطَةٌ مِن العِيِّ وغيرِهِ.

  وامْرأَةٌ فَهَّةٌ: عَيِيَّةٌ عن حاجَتِها.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَفَهَّني عن حاجَتِي: شَغَلَنِي عنها.

  وقالَ ابنُ شُمَيْل: فَهّ الرَّجُلُ في خُطْبَتِه وحُجَّتِه إِذا لم يُبالِغْ فيها ولم يَشْفِها. وفَهْفَهَ: سَقَطَ من مرْتَبَةٍ عالِيَةٍ إلى سُفْلٍ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [فيه]: فاهَ الرّجُلُ يَفِيهُ؛ لُغَةٌ في فاهَ يَفُوهُ إِذا تَكَلَّمَ؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.

فصل القاف مع الهاء

  [قره]: القَرَهُ في الجَسَدِ، محرَّكةً: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هو كالقَلَحِ في الأَسْنانِ، وهو الوَسَخُ وقد قَرِهَ، كفَرِحَ، قَرَهاً: والنَّعْتُ أَقْرَهُ وقَرْهاءُ⁣(⁣٣).

  والقَرَهُ أَيْضاً كالقَرَحِ، وهو تَقَوُّبُ الجِلْدِ من كَثْرَةِ القُوَباءِ، عن ابنِ الأَعْرابيّ.

  وقيلَ: هو اسوِدادُ البَدَنِ أَو تَقَشُّرُهُ من شِدَّةِ الضَّرْبِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  رجُلٌ مُتَقَرِّهٌ كالأقْرَهِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيّ، والقارِهُ الجِلْدِ: اليابِسُ، كالقارِحِ.

  [قله]: القَلَهُ، محرّكةً: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  وهو القَرَهُ في معانِيها، لُغَةٌ فيه.

  وقَلَهَى، كجَمَزَى أَو كسَكْرَى: ع قُرْبَ المَدينَةِ الشَّريفَةِ.

  وذَكَرَ أَبو عُبيدٍ البَكْريّ أَنَّه قُرْبَ مكَّةَ.

  وفي الرَّوْضِ: أَنَّه مِن أَرْضِ قَيْس وهناك اصْطَلَحَتْ عَبْسُ ومَنولَةُ وكان آخِرَ أَيّام حَرْبِ دَاحِسِ به.

  وقَلَهَيَّا، محرّكةً مُشَدَّدَةَ الياءِ، كمَرَحَيَّا وبَرَدَيَّا: مِن أَبْنِيَةِ سِيْبَوَيْه.


(١) في القاموس: وفَهَّهَه.

(٢) اللسان والصحاح والأساس.

(٣) بعدها في القاموس: «ومُتَقَرِّهٌ» وقد سقطت من نسخة الشارح، وسينبه عليها الشارح في المستدرك.