تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لخب]:

صفحة 401 - الجزء 2

  لِعُثْمَانَ، | «لَا تُعَفِّ طَرِيقاً كان رسولُ اللهِ لَحَبَها» أَي: أَوْضَحَهَا، ونَهَجَهَا.

  ولَحَبَ المَرْأَةَ، يَلحَبُها، لَحْباً: جامَعَهَا، نقله الصّاغانيّ.

  ولَحَبَ بِهِ الأَرْض: صَرَعَهُ.

  ولَحَبَ الرجُلُ، يَلْحَبُ، لَحْباً: مرَّ في الأَرْضِ، أَو مَرَّ مَرّاً مُسْتَقِيماً.

  أَو لَحَب، يَلْحَبُ، لَحْباً: إِذا أَسْرعَ في مَشْيِهِ.

  ولَحِبَ، كفرِح: أَنْحَلَهُ الكِبَرُ والضَّعْفُ، قال الشّاعر:

  عَجُوزٌ تُرَجِّي أَنْ تكونَ فَتِيَّةً ... وقد لَحِبَ الجَنْبانِ واحْدَوْدَبَ الظَّهْرُ

  وهو رَجُلٌ مَلْحُوبٌ: قليل الَّلحْمِ، كأَنّه لُحِبَ. قال أَبو ذُؤَيْب:

  أَدْرَكَ أَرْبَابُ النَّعمْ ... بكُلِّ مَلْحُوبٍ أَشَمّ

  والمِلْحَبُ، كمِنْبَرٍ: اللِّسَانُ الفَصِيحُ، كذا في التّهذيب.

  والملْحَبُ أَيضاً: السَّبّابُ، أَي: الكَثِيرُ السَّبِّ، البَذِيءُ الِّلسانِ. وقيلَ: هذا من الْمَجَاز.

  والمِلْحَبُ: الحَديدُ القاطعُ وفي الصَّحاح: هو كُلُّ ما يُقْطَعُ به، ويُقْشَرُ⁣(⁣١)، قال الأَعْشَى:

  وأَدْفَعُ عن أَعْراضِكُم وأُعِيرُكُمْ ... لِسَاناً كمِقْرَاضِ الخَفَاجِيّ مِلْحَبَا

  واللَّحِيبُ، بغيرِ هاءٍ، كأَنَّه فَعِيل بمعنى مَفْعُول، أَي: لَحَبَهَا السَّيْرُ وقَشَرَها، ثمّ تُنُوسِيَتْ فيها الوَصْفيّةُ عندَ قَومٍ، وأُطلِقت من غير هاءٍ، ونقلَها الجَوْهَرِيُّ عن أَبي عُبَيْد، وهي القَلِيلَةُ لَحْمِ الظَّهْرِ من النُّوقِ.

  وطَرِيقٌ مَلْحُوبٌ: أَي واضحٌ.

  ومَلْحُوبٌ: ع، قال الكَلْبِيُّ عن الشَّرِقِيّ، سُمِّيَ مَلْحُوبٌ ومُلَيْحِبٌ بِابْنَيْ كرِيمَ⁣(⁣٢) بْنِ مَهْيَعِ بْنِ عَرْدَمِ بْنِ طَسْمٍ. ومَلْحُوب: ماءٌ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ⁣(⁣٣).

  ومُلَيْحِيبٌ: عَلَمٌ على تَلًّ.

  وقال الحَفْصيُّ: مَلْحُوبٌ، ومُلَيْحِيبٌ قَرْيَتَانِ لِبَنِي عَبدِ اللهِ بْنِ الدُّئِل بن حَنِيفَةَ باليَمَامَةِ، قالَ عَبِيدٌ:⁣(⁣٤):

  أَقْفَرَ مِن أَهْلِهِ مَلْحُوبٌ ... فَالقُطَبِيّاتُ فالذَّنُوبُ

  وقال لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ:

  وصَاحِب مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بَيَوْمِهِ ... وعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ

  وصاحِبُ مَلْحُوبٍ: عَوْفُ بْنِ الأَحْوَصِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ، قال عامِرُ بْنُ عُمَرَ الخَصَفِيُّ:

  قِطَارٌ وأَرْوَاحٌ فأَضْحَتْ كَأَنَّهَا ... صَحَائِفُ يَتْلُوهَا بمَلْحُوبَ دابِرُ

  كذا في المُعْجَم. قلت: وفي الرَّوْض للسُّهَيْلِيّ: صاحِبُ الرِّداع، شُرَيْحُ بْنُ الأَحْوَصِ في قول ابْنِ هِشَامٍ، وقيلَ: هو حبّان بن عُتْبَةَ بْنِ مالِكِ بْن جَعْفَرِ بْنِ كِلابً، وسيأْتي في ردع.

  [لخب]: لَخَبَ المَرْأَةَ، كَمَنَع ونَصَرَ، يَلْخَبُها، ويَلْخُبُهَا، لَخْباً: أَهمله الجوهريُّ. وقال كُرَاع: أَي نَكَحَهَا قال جماعةٌ: إِنّها لُثْغَةٌ لبعضِ العرب. وقال ابْنُ سِيدَهْ: والمعروفُ عن يعقوب وغيرِه: نَخَبَها.

  ولَخَبَ فُلاناً: لَطَمَهُ، عن ابْن الأَعْرَابيّ.

  واللَّخَبُ، مُحَرَّكَةً: شَجَرُ المُقْلِ قال:

  من أَفيح ثنه لَخَب عَميمِ

  واللَّخَبَةُ، بهاءٍ: ة بظاهِرِ عَدَنِ أَبْيَنَ وضَواحِيهَا.

  وعن ابْنِ الأَعْرَابِيّ: المُلَخَّبُ، كمُعَظَّم: المُلَطَّمُ في الخُصُوماتِ.

  والمُلَاخِبُ: المُلَاطِمُ. والمُلَاخَبَةُ المُلاطَمَةُ.

  واللِّخَابُ: اللِّطَامُ.


(١) عبارة الصحاح: والمِلْحَبُ: كل شيء يُقشر به ويُقطع.

(٢) في معجم البلدان «تريم».

(٣) عن جمهرة ابن حزم، وفي الأصل «جذيمة».

(٤) هو عبيد بن الأبرص.