تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[وره]:

صفحة 115 - الجزء 19

  ووَجَّهَتِ الريحُ الحَصَى تَوْجِيهاً سافَتْه⁣(⁣١)؛ قالَ:

  تُوَجِّهُ أَبْساطَ الحُقُوفِ التَّياهِرِ⁣(⁣٢)

  ويقالُ: قادَ فلانٌ فلاناً بوجه⁣(⁣٣)، أَي انْقادَ واتَّبَع.

  ووَجَّهَ الأعْمى أَو المَرِيضَ: جَعَلَ وَجْهَه للقِبْلَةِ.

  وأَوْجَهَهُ وأَوْجَأَهُ: رَدَّهُ.

  وخَرَجَ القَوْم فوَجَّهُوا للناسِ الطَّريقَ: أَي وَطِئُوه وسَلَكُوه حتى اسْتَبانَ أَثَرُ الطَّرِيقِ لمَنْ سَلَكَه.

  ووَجْهُ الثَّوْبِ: ما ظَهَرَ لبَصَرِكَ. ومنه وَجْهُ المسأَلَةِ؛ نَقَلَه السّهيلي.

  والوجاهَةُ: الحُرْمَةُ.

  وهو يَبْتغِي به وَجْهَ اللهِ، أَي ذَاتَه.

  قالَ الزَّمَخْشرِيُّ: وسَمِعْتُ سائِلاً يقولُ: مَنْ يَدلّنِي على وجْهِ عَرَبيِّ كَريمٍ يَحْمِلني عل بغيلة⁣(⁣٤).

  وليسَ لكَلامِكَ وَجْهٌ: أَي صِحَّةٌ.

  وعُمَرُ بنُ موسَى بنِ وَجيهٍ الوَجِيهيُّ الشامِيُّ شيخٌ لمحمدِ بنِ إسْحاق؛ قالَ أَبو حاتِمٍ الأنْصارِيُّ: مَتْروكُ الحدِيثِ.

  والجهويَّةُ: فرْقَةٌ تقولُ بالجِهَةِ.

  والتَّوْجِيهُ للقثاءِ والبطيخةِ: أَن يحفرَ ما تَحْتهما ويهيآ ثم يُوضَعا؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.

  [وده]: ودَهَهُ عن الأمْرِ، كوَعَدَهُ: صَدَّهُ.

  والوَدْهُ: فعْلٌ مُماتٌ.

  وأَوْدَهَ الرَّاعِي بالإِبِلِ⁣(⁣٥): صاحَ بها⁣(⁣٦).

  والوَدْهاءُ: المرأَةُ الحَسَنَةُ اللَّوْنِ في بَياضٍ.

  واسْتَيْدَهَتِ الإِبِلُ: اجْتَمَعَتْ وانْسَاقَتْ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. ومنه اسْتِيدَاهُ الخَصْمِ. يقالُ: اسْتَيْدَهَ الخَصْمُ إذا انْقَادَ وغُلِبَ ومُلِكَ عليه أَمْرُه؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للمُخَبَّل:

  ورَدُّوا صُدورَ الخَيْلِ حتى تَنَهْنَهُوا ... إلى ذي النُّهَى واسْتَيْدَهُوا للمُحَلِّمِ⁣(⁣٧)

  يقولُ: أَطاعُوا لمَنْ كانَ يأْمرُهم بالحلمِ؛ ويُرْوي: واسْتَيْقَهُوا مِن الْقاهِ، وهو الطَّاعَةُ؛ وقد تقدَّمَ؛ وأَنْشَدَ الأصْمَعيّ لأبي نُخَيْلَةَ:

  حتى اتْلأَبُّوا بعد ما تَبَدُّدِ ... واسْتَيْدَهُوا للقَرَبِ العَطَوَّدِ⁣(⁣٨)

  أَي انْقادُوا وذلُّوا، وهذا مَثَلٌ؛ كاسْتَوْدَهَ فيهما، واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ. واسْتَيْدَهَ الأَمْرُ: اتْلَأَبَّ.

  واسْتَيْدَهَ فلاناً: اسْتَخَفَّهُ؛ عن الصَّاغانيّ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَوْدَهَني⁣(⁣٩) عن الأمْرِ: صَدَّني.

  [وره]: وَرِهَ، كفَرِحَ: حَمُقَ؛ والنَّعْتُ أَوْرَهُ ووَرْهاءُ.

  ويقالُ: الوَرَهُ الخُرْقُ في العَمَلِ. والأَوْرَهُ: الذي تَعْرِفُ وتنكرُ وفيه حُمْقٌ ولكَلامِه مَخارِجُ؛ وقيلَ: هو الذي لا يَتَمالَكُ حُمْقاً.

  وفي حدِيثِ جَعْفرٍ الصَّادِقِ: «قالَ لرَجُلٍ: نعم يا أَوْرَهُ».

  وامْرأَةٌ وَرْهاءُ: خَرْقاءُ بالعَمَلِ. ويقالُ أَيْضاً: وَرْهاءُ اليَدَيْن؛ قالَ:

  تَرَنُّمَ وَرْهاءِ اليَدَيْن تَحامَلَتْ ... على البَعْلِ يوماً وهي مَقَّاءُ ناشِزُ⁣(⁣١٠)


(١) في اللسان والتهذيب: «ساقته».

(٢) اللسان والتهذيب.

(٣) في اللسان والتهذيب: فوجَّه.

(٤) في الأساس: «نُعَيْلَهْ».

(٥) على هامش القاموس عن نسخة: الإبلَ.

(٦) على هامش القاموس عن نسخة: وفلاناً: صَدَّهُ، فَوَدِهَ، كفَرِحَ.

(٧) اللسان والصحاح وفيها:

ورد صدور الخيل حتى تنهنهوا

وفي اللسان: تنهنهت.

(٨) اللسان.

(٩) في المقاييس ٦/ ٩٧: ودهني.

(١٠) اللسان والتهذيب.