تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بسي]:

صفحة 201 - الجزء 19

  وأَيْضاً: تَكَثَّرَ بما لَيْسَ عندَهُ.

  وبَزْوانُ: اسمُ رجُلٍ⁣(⁣١)؛ كما في الصِّحاحِ.

  والبَزْواءُ: أَرْضٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ بينَ غَيْقةَ والجارِ شَديدَةُ الحَرِّ، قالَ كثيِّرُ عَزَّة:

  لا بَأْسَ بالبَزْواءِ أَرضاً لو أَنَّها ... تُطَهَّرُ من آثارِهم فتَطِيبُ⁣(⁣٢)

  وقالَ آخَرُ:

  لولا الأَماصِيحُ وحَبُّ العِشْرِقِ ... لَمُتَّ بالبَزْواء مَوْتَ الخِرْنِقِ⁣(⁣٣)

  وقالَ آخَرُ:

  لا يَقْطَعُ البَزْواءَ، إلَّا المِقحَدُ ... أَو ناقَةٌ سَنامُها مُسَرْهَدُ⁣(⁣٤)

  قالَ شيْخُنا: ولعلَّه الصَّوابُ، وإن ضَبَطَهُ بعضُ الرَّحَّالِين فقالَ: هي البَزْوةُ، وقاعُ البَزْوَةِ، وهو مَنْزلُ الحاجِّ بينَ بَدْرٍ ورَابغ لا ماءَ به.

  * قُلْتُ: وذَكَرَ الشيخُ شمسُ الدِّيْن بنُ الظَّهيرِ الطَّرابُلُسيّ في مناسِكِه: ثم يحملُ المَاءَ مِن بَدْرٍ إلى رابغ وبَيْنهما خَمْسُ مَراحِلَ، الأَوْلى قاعُ البَزْوةِ إلى أَسْفَلَ عقَبَة وادِي السَّوِيقِ.

  والإِبْزاءُ: الارْضاعُ⁣(⁣٥).

  وهذا بَزِيِّي: أَي رَضِيعِي.

  وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ أَبْزَى: تابِعِيٌّ كُوفيٌّ رَوَى عن أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وعنه ابْنُه سعيدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ.

  وإبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ بازٍ الأَنْدَلُسِيُّ: مُحدِّثٌ مِن أَصْحابِ سَحْنون، تقدَّمَ ذِكْرُه في الزَّاي. وعِياضُ بنُ بَزْوانَ، كذا في النسخِ والصَّوابُ عباسُ ابنُ بَزْوانَ المَوْصِلِيُّ، وهو مُحَدِّثٌ م؛ كما في التّبْصيرِ.

  وفُضَيْلُ بنُ بَزْوانَ؛ ظاهِرُ سِياقِه أَنَّه بافتْحِ والصَّوابُ بالتحْرِيكِ كما قيَّدَه الحافِظُ؛ وهو زاهِدٌ قَتَلَهُ الحجَّاجُ، حَكَى عنه مَيْمونُ بنُ مهْرَان.

  * وممَّا يُسْتَدركُ عليه:

  البَزَاءُ: الصَّلَفُ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  وبُزِيَ بالقَوْمِ، كعُنِيَ: غُلِبُوا.

  والبَزَوانُ، بالتَّحْريكِ: الوَثْبُ، كما في الصِّحاحِ.

  وقالَ ابنُ خَالَوَيْه: البُزَةُ: الفَأْرُ.

  وأَيْضاً: الذّكَرُ.

  وأَحمدُ بنُ عبدِ السيِّد بنِ شَعْبان بنِ بَزْوانَ الشاعِرُ الفاضِلُ مِن أُمراءِ الكَامِلِ، يُعْرَفُ بالصِّلاحِ الإِرْبلي له أَخْبارٌ.

  وأَبو الحَسَن بنُ أَبي بكْرِ بنِ بَزْوانَ: حَدَّثَ بالمَوْصِلِ؛ ذَكَرَه مَنْصورُ بنُ سَليمِ.

  وعَزيزَةُ بنْتُ عُثْمان بنِ طرخانِ بنِ بَزْوان: كَتَبَ عنها الدِّمياطيّ في مُعْجمهِ.

  وبَنُو البازِي: مِن قَبائِلِ عكِّ باليَمَنِ، مِنْهُم: شيْخُنا المُقْرِئُ الصَّالحُ إسْماعيلُ بنُ محمدِ البازِيُّ الحَنَفيُّ إمامُ جامِعِ الأَشاعِرَةِ بزبيدٍ.

  [بسي]: ي بُسْيانُ، بالضَّمِّ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ أَبو سعيدٍ: هو جَبَلٌ دونَ وجرةَ إلى طخفَةَ؛ وأَنْشَدَ لذي الرُّمَّة:

  سِرْتُ من مِنىً جُنْحَ الظَّلامِ فأَصْبَحَتْ ... ببُسْيانَ أَيْدِيها مع الفَجْرِ تَلْمَعُ⁣(⁣٦)

  وقالَ نَصْر: مَوْضِعٌ فيه بُرَكٌ وأَنْهارٌ على أَحد وعِشْرِيْن مِيلاً من الشُّبيكةِ بَيْنها وبينَ وجرَةَ.


(١) في القاموس بالرفع منونة.

(٢) اللسان ومعجم البلدان «البزواء».

(٣) اللسان، وفيه: «الأماصيخ».

(٤) اللسان.

(٥) على هامش القاموس عن نسخة: وأَبْزَأَهُ: أَرْضَعَهُ.

(٦) ديوانه ص ٣٤٧ ومعجم البلدان «بسيان» والتكملة، ويروى: «فرط الظلام».