[بهو]:
  وبو: قَبيلَةٌ في تمِيمٍ، منهم: خليفَةُ بنُ عبد فيد بنِ بَو؛ مِن رِجالِهم في الإِسْلامِ شَهِدَ القادِسِيَّةِ، وهو القائِلُ:
  أَنا ابنُ بو ومَعِي مخراقي ... أَضْربُ كلَّ قَدَمٍ وساقِ
  أَذْكُره المَوْتَ أَبا إِسْحاق
  يعْنى سَعْد بنِ أَبي وقَّاص.
  [بهو]: والبَهْوُ: البَيْتُ المُقَدَّمُ أَمامَ البُيُوتِ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
  يقالُ: قَعَدُوا في البَهْوِ.
  والبَهْوُ: كِناسٌ واسِعٌ للثَّوْرِ يَتَّخذُه في أَصْلِ الأَرْطَى؛ قالَ أَبو الغريبِ النَّصْريُّ:
  إذا حَدَوْتَ الدَّيْدَجانَ الرادِجا ... رأَيْتَه في كلِّ بَهْوٍ دامِجَا(١)
  ج أَبْهاءٌ وبُهُوٌّ، بضمِّ الباءِ والهاءِ والتّشْديدِ، وبُهِيٌّ، كعُتِيِّ.
  شاهِدُ الأَبْهاءِ بمعْنَى البُيوتِ الحديِثُ: تَنْتَقِلُ العَرَبُ بأَبْهائِها إلى ذي الخَلَصَةِ، أَي ببيوتِها.
  والبَهْوُ: الواسِعُ مِن الأَرْضِ الذي ليسَ فيه جِبالٌ بين نَشْزَيْنِ، وكلُّ هَواءٍ أَو فَجْوة فهو عنْدَ العَرَبِ بَهْوٌ؛ قالَ ابنُ أَحْمر:
  بَهْوٌ تَلاقَتْ بهِ الآرامُ والبَقَرُ(٢)
  والبَهْوُ: الواسِعُ مِن كلِّ شيءٍ.
  قالَ الأصْمعيُّ: أَصْلُ البَهْوِ السَّعَةُ. يقالُ: هو في بَهْوٍ مِن العَيْشِ، أَي في سَعَةٍ.
  والبَهْوُ: جَوْفُ الصَّدْرِ مِن الإِنْسانِ ومِن كلِّ دابَّةٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
  إذا الكاتِماتُ الرَّبْوِ أَضْحَتْ كَوَابياً ... تَنَفَّسَ في بَهْوٍ من الصَّدْرِ واسِع(٣)
  يُريدُ الخَيْلَ التي لا تكادُ تَرْبُو، يقولُ: فقد رَبَتْ مِن شِدَّةِ السَّيْر ولم يَكْبُ هذا ولا رَبَا ولكن اتَّسَعَ جوْفُه فاحْتَمَلَ.
  أَو بَهْوُ الصَّدْرِ: فُرْجَةُ ما بينَ الثَّدْيَيْنِ والنَّحْرِ؛ وقيلَ ما بينَ الشَّراسِيفِ، وهي مَقَاطُّ الأَضْلاعِ.
  والبَهْوُ: مَقِيلُ الوَلَدِ بينَ الوَرِكَيْنِ من الحامِلِ، ج أَبْهاءٌ وأَبْهٍ وبِهِيٌّ بالكسر، وبُهِيٌّ، بالضَّمِّ.
  والباهِي من البُيُوتِ: الخالِي المُعَطَّلُ.
  وفي الصِّحاحِ: بيتٌ باهٍ أَي خالٍ لا شَيءَ فيه.
  وقالَ غيرُهُ: قَلِيلُ المَتاعِ و(٤) قد أَبْهاهُ إذا خَرَّقَه وعَطَّلَه؛ ومنه قَوْلُهم: المِعْزَى تُبْهي ولا تُبْني، لأنَّها تَصْعَدُ على الأَخْبِيَةِ فتخرقُها حتى لا يُقْدَرُ على سُكْناها، وهي مع ذلك لا تكونُ الخِيامُ مِن أَشْعارِها إنَّما تكونُ مِن الصُّوفِ والوبرِ؛ كما في الصِّحاحِ.
  فَبَهِيَ، كعَلِمَ، بها: أَي تَخَرَّقَ وتَعَطَّل.
  والبيهيُّ(٥): مُحدِّثٌ رَوَى عن عُرْوَةَ؛ هكذا هو في النسخِ، وفيه تَصْحِيفانِ:
  الأوَّل: الصَّوابُ البَهِيُّ كغَنِيِّ.
  والثَّاني: قَوْلُه رَوى عن عُرْوَةَ صَوابُه عن عُمَر؛ وعنه ابْنُه يحيى بنُ البهي كما نصَّ عليه ابْنُ حبَّان فتأمل ذلك.
  والبهاءُ: الحُسْنُ كما في الصِّحاحِ، والفعلُ مِنْهُ بَهُوَ كَسَرُوَ ورضي نقلهما الجَوْهرِيُّ؛ وبَهَا مِثْلُ دَعَا وسَعَى، بَهاءً وبَهاءَةً، فهو باهٍ وبَهِيٌّ وبَهٍ، وهي بَهِيَّة من نِسْوَةٍ بَهِيَّات وبَهايَا.
  ومِن المجازِ: البَهاءُ وَبِيصُ رَغْوَةِ اللّبَنِ. يقالُ: حَلَبَ اللَّبَنَ فَعَلاهُ البَهاءُ؛ وهو مَمْدودٌ غَيْر مَهْموزٍ لأنَّه مِن
(١) اللسان وصدره فيه:
إذا حدوت الذيذجان الدارجا
وعجزه في التهذيب، والذيذجان: الإبل تحمل التجارة.
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) اللسان.
(٤) على هامش القاموس عن نسخة: قد.
(٥) في القاموس: والبَهِيُّ.