[خمو]:
  وأَخْلَى اللهُ الماشِيَةَ يُخْلِيها إخْلاءً: أَنْبَتَهُ لها.
  وفي نصِّ نَوادِرِ اللَّحْياني: أَنْبَتَ لها ما تَأْكُلُ مِن الخَلَى.
  وأَخْلَتِ الأَرضُ: كَثُرَ خَلاها؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
  وخَلاهُ خَلْياً واخْتَلاهُ: جَزَّهُ وقَطَعَه فانْخَلَى؛ كما في الصِّحاحِ.
  أَو نَزَعَهُ؛ عن اللّحْيانيّ.
  وفي حدِيثِ تَحْريمِ مكَّة: «لا يُخْتَلَى خَلاها».
  وخَلَى الماشِيَةَ يَخْلِيها خَلْياً: جَزَّ لها خَلًى.
  ومِن المجازِ: خَلَى(١) الفَرَسَ: إذا أَلْقَى فيهِ اللِّجَامَ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:
  تَمَطَّيْت أَخْلِيهِ اللِّجَامَ وبَذَّنِي ... وشَخْصي يُسامِي شَخْصَه وهو طائِلُهْ(٢)
  وخَلَى اللِّجامِ عن الفَرَسِ يَخْلِيه خَلْياً: نَزَعَهُ.
  ومن المجاز، خَلَى الِقْدرُ: أَلْقَى تَحْتَها حَطَباً، أَو طَرَحَ فيها لَحْماً، كِلاهُما عن ابنِ الأَعرابيِّ.
  وخَلَى الشَّعِيرَ في المِخْلاةِ: إذا جَمَعَهُ فيها.
  والمُخْتَلِي: الأَسَدُ لشَجاعَتِه، وهو مَجازٌ.
  وخَالاهُ مُخالاةً: صارَعَهُ؛ نَقَلَهُ اللَّيْثُ.
  قالَ: وكذلِكَ المُخالاةُ في كلِّ أَمْرٍ؛ وأَنْشَدَ:
  ولا يَدْرِي الشَّقيُّ بمَنْ يُخَالي(٣)
  قالَ الأزهرِيُّ: كأنَّه إذا صارَعَهُ خَلا به فلم يَسْتَعِنْ واحِدٌ منهما بأَحَدٍ، وكلّ واحِدٍ منهما يَخْلُو بصاحِبِه.
  وقالَ شمِرٌ: المُخالاةُ المُبارَزَةُ.
  أَو خَالاهُ: خَادَعَهُ؛ وهو مَجازٌ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: اخْلَوْلَى: دامَ على شُرْبِ اللَّبَنِ؛ واطْلَوْلَى حَسُنَ كَلامُه؛ واكْلَوْلَى: إذا انْهَزَمَ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  يقالُ في المَثَلِ: عَبْدٌ وخَلىً في يَدَيْه أَي أنَّه مع عُبُودِيَّتِه غَنِيُّ.
  قالَ يَعْقوبُ: ولا تَقُلْ: وخَلْيٌ في يَدَيْه؛ كما في الصِّحاحِ.
  * قُلْتُ: يَجوزُ في المَثَلِ خَلْيٌ وخَلِييٌّ؛ قالَ أبو هِلالٍ العَسْكريّ عن المبرِّدِ: خَلِيٌّ تَصْغير خَلْي وهو النَّباتُ الرَّطْبُ؛ قالَ: يُضْرَبُ مَثَلاً للرَّجُلِ اللَّئِيمِ يقومُ إليه الأَمْر فيَعْبِث فيه.
  ووُجِدَ أيْضاً: وحَلْيٌ في يَدَيْهِ، من الحلْيةِ في أَمْثالِ أَبي عُبيدٍ، فتأَمَّل ذلكَ.
  والمِخْلى، بالكسْرِ والقَصْر: ما خَلاهُ وجَزَّ به؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  والسَّيْفُ يَخْتَلِي الأَيْدِي والأَرْجُل: أَي يَقْطَعُ، وهو مَجازٌ.
  والمُخْتَلُونَ والخَالُونَ: الذينَ يَخْتَلُونَ الخَلَى ويَقْطعُونَه.
  وأَخْلَى القِدْرَ: أَوْقَدَها(٤) بالبَعَرِ كأنَّه جَعَلَه خَلىً لها.
  ويقالُ: ما كنْتُ خلاةً لمُوعدِه، أَي مخلفاً، وهو مَجازٌ.
  وأَخْلاها: عَلَفَها الخَلَى.
  وقالَ ثَعْلَب: يقالُ: فلانٌ حُلْو الخَلَى إذا كانَ حَسَن الكَلامِ، وأَنْشَدَ لكثيِّرٍ:
  ومُحْتَرشٍ ضَبَّ العَداوَةِ مِنْهُمُ ... بحُلوِ الخَلَى حَرْشَ الضّبابِ الخَوادِعِ(٥)
  [خمو]: وخَمَا اللَّبَنُ خَمُوّاً: أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ.
  وقالَ ثَعْلَب وابنُ الأعرابيِّ: أَي اشْتَدَّ.
(١) في الأساس: وأخلى.
(٢) ديوانه ص ٢٤٧ واللسان والأساس والتكملة.
(٣) اللسان والتهذيب بدون نسبة.
(٤) في الأساس: أو قد تحتها بالبعر.
(٥) تقدمت العبارة والشاهد قريباً.