[نشب]:
  وقال الجوهريُّ: أَنْشَبَ الصّائِدُ: أَعْلَقَ، أَي عَلِقَ الصَّيْدُ بحِبَالَتِهِ(١) كذا في النُّسَخ. وفي أُخرى: بحِبَالِه.
  وأَنشَبَ البَازِي مَخَالِبَهُ في الأَخِيذَةِ، قال:
  وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَها ... أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةِ لا تَنْفَعُ
  ونُشْبَةُ، بالضَّمِّ: اسْمُ الذِّئْبِ، أَيْ: عَلَمُ جِنْسٍ عليه، فهو ممنوعٌ من الصَّرف كأسامَةَ.
  ونُشْبَةُ: أَبو قَبِيلَةٍ من قَيْسِ، وهو نُشْبَةُ بْنُ غَيْظِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ، والنِّسْبَةُ إِليه: نُشَبِيٌّ، كسُلَمِيٍّ كذا في كتاب يافع ويَفَعة مِنْهم: أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ المُظَفَّرِ بْنِ القاسمِ الدِّمَشْقِيُّ النُّشَبِيُّ المحدِّثُ، سَمعَ الخُشُوعِيّ وطَبَقَتَه، وأَسْمعَ أَولادَه: أَبا بَكْر محمداً، وأَبا العِزِّ مُظَفَّراً، وعَبْداً. وحَدَّثُوا. كَتَبَ عنهمُ الدِّمْيَاطِيُّ.
  ومن المَجَاز: النُّشْبَةُ(٢)، بالضَّمّ: الرَّجلُ الّذي إِذا نَشِبَ في الأَمْرِ وعَلِقَ به، لَمْ يَكَدْ يَنْحَلُّ عنْه وإِنْ كانَ عَيّاً(٣). وفي لسان العرب: هو من الرِّجالِ الَّذِي إِذا نَشِبَ(٤) بشَيْءٍ لم يَكَدْ يُفَارقُه. ولم يذكرْه الجَوْهَرِيُّ.
  والمِنْشَبُ بالكَسر [كَمِنْبَر](٥) بُسْرُ الْخَشْوِ. قال ابْنُ الأَعْرَابيِّ: أَتَوْنَا بِخَشْوٍ مِنْشَبٍ، يَأْخُذُ بالحَلْقِ. ج: مَنَاشِبُ.
  ومن المجَاز: نَشِبَ: فُلانٌ مَنْشَبَ سَوْءٍ، بالفَتْح: إِذا وَقَعَ فيما لا مَخْلَصَ له عَنْه، وفي نسخة: منه.
  ويقالُ: بُرْدٌ مُنَشَّبٌ، كمُعَظَّم: أَي مَوْشِيٌّ على صُورَةِ النُّشّابِ. وعبارة الأَساس: وشْيُهُ يُشْبِه أَفاوِيقَ السِّهَامِ(٦). وانْتَشَبَ: مُطَاوِعُ أَنْشَبَه، أَي اعْتَلَقَ.
  وانْتَشَبَ الحَطَبَ: جَمَعَه، قال الكُمَيْتُ:
  وأَنْفَد النَّمْلُ بالصَّرَائمِ ما ... جَمَّعَ والحَاطِبونَ مَا انْتَشَبوا(٧)
  وانْتَشَبُ فُلانٌ الطَّعَامَ: لَمَّه(٨) أَي: جَمَعَه واتَّخَذَ مِنْه نَشَبَا(٩).
  ويقال: نَشِبَتِ الحرْبُ بينهم. وقد ناشبَه الحرْبَ: أَي نابَذَه.
  وفي حديث العَبّاس [يوم حُنين(١٠)] «حتى تَنَاشَبُوا حَوْلَ رسولِ الله ﷺ أَي: تَضَامُّوا ونَشِبَ: أَي دَخلَ، وتَعَلَّقَ بَعضُهُم بِبَعْضٍ.
  ونَشِبَهُ الأَمْرُ: كَلِزَمَهُ، زَنَةً ومَعْنًى، عن الفَرَّاءِ.
  والنَّشَبُ، مُحَرَّكَةً: شَجَرٌ لِلْقِسِيِّ تُعْمَلُ منه، من أَشجارِ البَادِيَة، كالنَّشَم؛ نقله الصّاغانيّ.
  والنَّشَبُ: لَقَبُ جَدِّ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ المُحَدّثِ الدِّمْيَاطِيّ، سمع عبدَ اللهِ بْنِ عبدِ الوهّابِ بْنِ بُرْدٍ الثَّقَفِيّ، وغيرَه.
  ومن المَجَاز: ما نَشِبْتُ أَفْعَلُ كذا: أَي ما زِلْتُ. وفي الأَساس: ما نَشبْتُ أَقولُه، نحو: مَا عَلِقْتُ، ولم يَنْشَبْ أَنْ فَعَلَ كذا: لم يَلْبَثَ(١١)، وقد تقدَّمَ.
  وممّا يسْتَدرَكُ عليه من المَجَاز: يقَال: نَشِبَتِ الحرب بينَهم نُشُوباً: اشْتَبَكَتْ، وفي حديثِ الأَحنَف: «إِنّ النّاسَ نَشِبُوا في قَتْلِ عثْمَانَ» [أَي علقوا](١٢). وجاءَ رجلٌ لِشُرَيْحٍ فقال: اشترَيتُ سِمْسِماً، فَنَشِبَ فيه رجل [يعني اشتراه](١٣).
  فقالَ شُرَيْحٌ: هو للأَوَّلِ.
  ومن المَجَاز: ناشَبَ عَدوَّه مُناشَبَةً.
  وتَنَشَّبَ في قَلْبِهِ حُبُّها.
(١) في القاموس: بحباله.
(٢) اللسان النُّشَبَة بفتح الشين ضبط قلم.
(٣) بالأصل «عيّاً» وبهامش المطبوعة: «قوله عيّا كذا بخطه مضبوطاً بتشديد الياء وبالمطبوعة عيباً وهو الصواب بدليل عبارة اللسان الآتية» وفي الأساس: غيّاً بالغين المعجمة. والنقل عنه.
(٤) عن اللسان، وبالأصل «إذا عيب».
(٥) سقطت من الأصل، وزدناها عن القاموس، ونبه إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية.
(٦) وشاهده في الاساس: قال:
لكل حال قد ألبست أثوباً ... رياطه واليمنة المنَشَّبا
(٧) بهامش المطبوعة المصرية: قوله والحاطبون، ويروى: الخابطون كذا في التكملة».
(٨) في القاموس: وطعاماً: لمّه.
(٩) في اللسان: نُشُباً ضبط قلم.
(١٠) عن النهاية، وفي الأصل «حين».
(١١) عبارة الاساس: ولم ينشب أن قال؛ بمعنى: ما لبث.
(١٢) زيادة عن النهاية.
(١٣) زيادة عن النهاية.