تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ززو]:

صفحة 493 - الجزء 19

  [ززو]: وزَزَا: أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.

  وهو اسمُ جَدِّ جَدِّ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ محمودِ بنِ إبراهيمَ بنِ نَبَا⁣(⁣١) بنِ زَزَا بنِ مَمُّويه الفارِكانِيِّ، كذا في النسخِ والصَّوابُ الفارفانِيّ بفاءَيْن؛ كما في التَّبْصِير؛ عن عبدِ الوَهابِ بنِ مَنْدَةَ وأَبي الخَيْرِ بنِ رَرَا، وعنه عبدُ العَظِيم الشَّرابيّ؛ قالَهُ الذهبيُّ. ووالِدُ أَبي الخَيْرِ بنِ زَزَا، المُحدِّثَيْنِ؛ هذا غَلَطٌ والصَّوابُ أنَّ والدَ أَبي الخَيْر بمُهْمَلَتَيْن، وقد سَبَقَ له ذلكَ، وإنَّما غرَّهُ سِياقُ عِبارَةِ الذَّهبيّ الذي قدَّمناه، لأنَّه ساقَ ذِكْر أَبي الخَيْر في جُمْلةِ شيوخِهِ، فظنَّ المصنِّفُ أَنه بزاءَيْن؛ فتأَمَّل ذلكَ وانْصِفْ.

  [زعو]: وزَعا المَلِكُ في رَعِيَّتِه يَزْعو زَعْواً: أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.

  وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: أَي عَدَلَ وأَقْسَطَ، كأَنَّه مَقْلوبُ وَزَعَ.

  [زغو]: وزَغا الصَّبيُّ يَزْغُو زَغْواً: أَهْمَلَهُ الجوهريُّ.

  وقال غيرُهُ: أَي بَكَى، أَو اشْتَدَّ بُكاؤهُ، وكَذلِكَ زَقَا.

  والزَّاغِيَةُ: الهَلُوكُ، وهي الفاجِرَةُ.

  والزُّغَا، كهُدىً: رائِحَةُ الحُبُوشِ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  وزُغاوَةُ، بالضَّمِّ؛ وفي المُحْكَم مَضْبوطٌ بالفَتْحِ؛ جِنْسٌ من السُّودانِ، والنِّسْبَةُ زَغاوِيٌّ.

  وزَغْوانُ، بالفتْحِ: جَبَلٌ بالمَغْربِ بأفْرِيقِيَةَ قُرْبَ تونس.

  [زفي]: ي زَفَتِ الرِّيحُ السَّحابَ والتُّرابَ ونحوَهما زَفْياً، بالفتْحِ، وزَفَياناً، محرَّكةً: طَرَدَتْهُ واسْتَخَفَّتْهُ.

  وفي الصِّحاحِ: الزَّفَيانُ: شِدَّةُ هُبوبِ الرِّيحِ. يقالُ: زَفَتْهُ الرِّيحُ زَفَيَاناً، أَي طَرَدَتْهُ؛ قالَهُ ابنُ السرَّاجِ.

  وزَفَتِ القَوْسُ زَفَياناً: صَوَّتَتْ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.

  وزَفَى السَّرابُ الآلَ: رَفَعَهُ؛ كزَهاهُ وحَزاهُ؛ نَقلَهُ الأَزْهريُّ والجوهرِيُّ عن أَبي عَمْروٍ. وأَزْفاهُ: نَقَلَهُ؛ قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: أزْفَى نَقَلَ شيئاً؛ مِن مَكانٍ إلى مَكانٍ آخَرَ.

  قالَ: ومنه أَزْفَفْتُ⁣(⁣٢) العَرُوسَ إذا نَقَلْتَها من بيتِ أَبَوَيْها إلى بيتِ زَوْجِها.

  والزَّفَيانُ، محرَّكةً: المرأَةُ القصيرَةُ.

  وزَفَيانُ: لَقَبُ شاعِرَيْنِ؛ أَحَدُهما: اسْمُه عَطاءُ بنُ أسيدٍ السَّعْديّ، هو أَحدُ بَني عوافَةَ، وكُنْيتُه أَبو المرْقالِ؛ والآخَرُ راجِزٌ لم يُسَمَّ؛ ذَكَرَهما الآمدِيُّ.

  * قُلْتُ: الأَخيرُ راجزٌ مُحْسِنٌ ذَكَرَه الصَّاغانيُّ.

  والزَّفَيانُ: القَوْسُ السَّريعَةُ الإِرسالِ للسَّهْمِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  والمَزْفِيُّ، كمَرْمِيِّ: المُفَزَّعُ.

  قالَ القرافيُّ: وُجِدَ في الأُصُولِ المُفَزِّع كمُحَدِّثٍ، والأَوْلى فَتْح الزَّاي ليُوافِقَ المفسر المفسر لأنَّ المُزْفِي بمعْنى المَفْعول.

  * قُلْتُ: وهكذا ضَبَطَه الصَّاغانيُّ⁣(⁣٣) أَيْضاً.

  كالمتزفي⁣(⁣٤)، كذا في النُّسخِ، وفي التكْمِلَةِ: وكَذلِكَ المُنْزفِي بضمِّ الميمِ وسكونِ النُّون.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الزَّفَيانُ، محرَّكةً الخِفَّةُ وبه سُمِّي الرَّجُلُ، وجَعَلَه سِيْبَوَيْه صفَةً.

  والزَّافِي: السَّريعُ الخَفِيفُ؛ قالَ الشاعِرُ:

  كالحِدأِ الزَّافِي أَمامَ الرَّعْدِ

  وناقَةٌ زَفَيانٌ، سَريعَةٌ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ الأزْهرِيُّ:


(١) في التبصير ٢/ ٥٩٨ نَنَا.

(٢) في اللسان والتكملة: أزفيتُ.

(٣) ضبط الصاغاني في التكملة المزفي. ضبط حركات، بضم الميم، والمفزَّع، بفتح الزاي.

(٤) في القاموس: «كالمُنْزَفِي».