فصَدَّه عن لعْلَعٍ وبارِقِ ... ضرْبٌ يُشَظّيهمْ على الخَنادِقِ⁣^(⁣١)

  أَي يفرِّقُهم ويَشُقُّ جَمْعهم؛ وهو مجازٌ.

  والشَّظِيُّ، كغَنِيِّ: ع؛ نقلَهُ الصّاغانيّ.

  وشَظِيَ المَيِّتُ: مثْلُ شَصِيَ، ضَبَطَه كرَضِيَ، والصَّوابُ شَظَى يَشْظِي شُظِيّاً مِن حَدِّ رَمَى كشَصَا، كما هو نَصُّ الأزْهري.

  وكذلكَ شَظِيَ السَّقاءُ يَشْظَى وهو إذا مُلِئَ فارْتَفَعَتْ قَوائِمُه.

  والشَّنْظاةُ: رأْسُ الجَبَلِ، كأنَّه شرفَةُ مَسْجدٍ؛ والجَمْعُ الشَّناظِي؛ نقلَهُ الأزْهري.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه: شَظِيَ الفرَسُ تَشْظِيةً: جَعَلَه يقلق⁣^(⁣٢) شَظاهُ.

  والتِّشَظِّي: التفرُّقُ والتَّشَقُّقُ.

  وشَظِيَ العُودُ: فُلِقَ.

  وانْشَظَتِ الرّباعيَّةُ: انْكَسَرَتْ.

  والشَّظاءُ، كسَماءٍ: جَبَلٌ؛ قالَ عنترَةُ:

  كمُدِلّةٍ عَجْزاءَ تَلْحَمُ نَاهِضاً ... في الوَكْرِ مَوْقِعُها الشَّظاءُ الأَرْفَعُ⁣^(⁣٣)

  وشَواظِي الجِبالِ رُؤوسُها.

  وقالَ أَبو عبيدَةَ في رُؤُوسِ المرْفَقَيْن إبْرَةٌ، وهي شَظِيَّةٌ لازقَةٌ بالذِّراعِ ليسْتَ منها.

  والشِّظِيُّ، بكسْرَتَيْن مع تَشْديدِ الياءِ: جَمْعُ شَظِيَّةٍ، كغَنِيَّةٍ، للفلْقَةِ، عن الكِسائي نقلَهُ الصَّغاني.

  [شعو]: وأَشْعَى به إشْعاءً؛ اهْتَم به؛ نقلَهُ الصَّغاني عن ابنِ حبيبٍ.

  وأَشْعَى القومُ الغارَةَ: أَشْعَلوها؛ نقلَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيدَه. وغارَةٌ شعْواءُ: أَي فاشِيَةٌ مُتَفَرِّقَةٌ؛ كما في الصِّحاح؛ وأَنْشَدَ لابنِ قيسٍ الرُّقَيَّات:

  كيفَ نومِي على الفراشِ ولما ... تَشْمَلِ الشامَ غارَةٌ شَعْواءُ⁣^(⁣٤)

  وشجرةٌ شَعْواءُ: مُنْتَشِرَةُ الأَغْصانِ؛ عن ابنِ سِيدَه.

  والشَّاعِي: البَعِيدُ؛ عن ابنِ الأَعرابيِّ.

  وأَيْضاً: الشَّائِعُ من الأَنْصِباءِ، مَقْلوبٌ منه.

  وقالَ الأصْمعي: جاءَتِ الخَيْلُ شَواعِيَ وشَوائِعَ، أَي مُتَفَرِّقَةً؛ وأَنْشَدَ لأبي مَسْروقٍ الأَجْدَع بنِ مالِكِ الوَادِعي من هَمَدان:

  وكأَنَّ صَرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ ... ضُرِبَتْ على شُزُنٍ فهنَّ شَواعِي⁣^(⁣٥)

  أَرادَ: شَوائِعَ، فقَلَبَه؛ كما في الصِّحاح.

  والشَّعْوُ: انْتفاشُ الشَّعَرِ؛ عن ابنِ الأعرابي.

  قالَ: والشُّعَى، كَهُدَى: خُصَلُ الشَّعَر المُشْعانِّ.

  والشَّعْوانَةُ: الجُمَّةُ منه، أَي من الشَّعَرِ المُشْعانِّ.

  وشَعْوانَةُ: امْرَأَةٌ، وهي العبادَةُ المَشْهورَةُ؛ ذَكَرَها ابنُ نُقْطَةَ.

  والشَّعْواءُ: اسمُ ناقَةٍ⁣^(⁣٦) للعجَّاج بنِ رُؤبَة.

  والشَّعْيا في «ش ع ي»، كذا في النُّسخِ والصَّوابُ وشَعْيا في سعي، وقد مَرَّ هناك أنَّ الشِّين لُغَةٌ فيه، وهو اسمُ نبيِّ مِن أَنْبياءِ بَني إسْرائيل.

  وشَعْيَةُ، كحَمْزَةَ، هَكذا ضَبَطَه السّليماني، أَو مِثْلُ سُمَيَّةَ، كما ضَبَطَه غيرُ واحِدٍ؛ بنْتُ حَبيبٍ، أَو هو الحَمِيسُ⁣^(⁣٧) بَدَلٌ حَبيبٍ، هكذا هو في كتابِ الذهبيّ

(١) اللسان والأساس وفيها: «وردهم عن لعلع».

(٢) في اللسان: يفلق.

(٣) اللسان، ولم أعثر عليه في ديوانه.

(٤) ديوانه ص ١٨٣ واللسان والصحاح والمقاييس ٣/ ١٩٠ والأساس.

(٥) اللسان والصحاح.

(٦) في القاموس: بالرفع منونة، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى الجرّ.

(٧) كذا بالأصل والقاموس، وفي التكملة بضم الحاء، وفي التبصير ٢/ ٧٨٢ «الخُمَيْس» وبهامشه «الحميس» بالحاء، عن نسخة.