[صوي]:
  تَضَمَّنُهم وارْتَدَّتِ العَيْنُ عَنْهُمُ ... بذاتِ الصُّوَى من ذِي التَّنَانِير ماهِرُ(١)
  والصَّوَّةُ*، بالفتْح: الفارغُ.
  والذي في التكْملةِ: الصَّوُّ الفارغُ.
  ويقالُ: أَخَذَهُ بصُواهُ، بالضَّمِّ أَي بَطراءَتِهِ.
  * قُلْتُ: هذا تَصْحيفٌ، والصَّوابُ بصَرَاهُ، بفتْحِ الصادِ والرَّاءِ، وهكذا ضَبَطَه الأزْهري، وقد نَبَّهْنا عليه في مَوْضِعِه.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الأَصْواءُ: القُبورُ؛ وقد جاءَ ذِكْرُه في الحديثِ؛ ونقلَهُ الجوهريُّ أَيْضاً.
  وصَوَّى صُوىً في الطَّريقِ: إذا عَمِلَها.
  وأَصْوَى القَوْمُ: نَزَلوا الصُّوَى؛ عن ابن القطَّاع؛ وهي الأراضِي المُرْتفعَةُ.
  وصوَّةُ: قَرْيةٌ بشَرْقية مِصْر.
  [صوي]: ي الصَّاوِي: اليابِسُ من العَطَشِ، أَو مِن الهُزالِ.
  يقالُ: صَوَتِ النّخْلَةُ تَصْوِي، من حَدِّ رَمَى، صُويّاً، كعُتِيِّ؛ نقلَهُ الأزْهري وهو قولُ اللَّيْث.
  وقالَ الأزْهريُّ: اللُّغَةُ الجيِّدَةُ: صَوِيَت النَّخْلَةُ، كرَضِيَ، صوىً، مَقْصوراً، إذا عَطِشَتْ وضَمَرَتْ.
  وجَمَعَ ابنُ سِيدَه بينَ القَوْلَيْن وتَبِعَه المصنِّفُ.
  فهي صاوِيَةٌ وصَوِيَةٌ، كفَرِحَةٍ؛ كذا هو مَضْبوطٌ في نسخِ المُحْكم؛ قالَ: وقد يكونُ ذلكَ في غيرِها من الشَّجَرِ، وقد يكونُ في الحيوانِ؛ قالَ ساعِدَةُ يَصِفُ بَقَرَ وَحْش:
  قد أُوتِيَتْ كُلَّ ماءٍ فَهْي صاوِيَةٌ ... مَهْمَا تُصِبْ أُفُقاً مِنْ بارِقٍ تَشِمِ(٢)
  وأَصْوَتْ وصَوَّتْ، كِلاهُما بمعْنَى يَبِسَتْ.
  والتَّصْوِيَةُ في الإناثِ: أنْ لا تُحْلَبَ لتَسْمَنَ ولا تَضْعَفَ؛ ويقالُ: هو مِثْل التَّصْرِيَة؛ ومنه الحديثُ: «التَّصْوِيَةُ خِلابَةٌ» وقد صَوَّى النَّاقَةَ إذا حَفَّلَها لتَسْمَنَ؛ وقيلَ: أَيْبَسَ لَبَنَها؛ قالَ الشاعرُ:
  إذا الدَّعْرِمُ الدِّقْناسُ صَوَّى لِقاحَه ... فإنَّ لنا ذَوْداً عَظِيمَ المَحالِبِ(٣)
  وهذا هو الأَصْلُ، أَي اسْتِعْمال التَّصْوِيَة في الإناثِ. وقد يُسْتَعْملُ في الفَحْلِ مِن الإِبِلِ وهو أَنْ لا يُحْمَلَ عليه ولا يُعْقَدَ فيه حَبْلٌ والأَوْلى ولا يُشَدّ بحَبْلٍ وليكونَ أَنْشَطَ وأَقْوَى للضِّرابِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عن العَدَبَّس الكَناني، أَي تُرِكَ من العَمَلِ وعُلِفَ حتى رَجِعَتْ نَفْسُه إليه وسَمِنَ.
  وصَوِيَ، كرَضِيَ: أَي قَوِيَ، فهو صَاوٍ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لأبي ذُؤَيْب:
  مُتَفَلِّق أَنْساؤُها عن قانِئٍ ... كالقُرْطِ صَاوٍ غُبْرُه لا يُرْضَعُ(٤)
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الصَّوَى: السُّنْبُلُ الفارغُ، والقُنْبُعُ خِلافُه(٥)؛ نقلَهُ الأزْهريُّ.
  وصَوَّى لإبِلِه قَحْلاً: إذا اخْتارَهُ ورَبَّاهُ للفِحْلةِ؛ قال الفَقْعسيُّ يصِفُ الرَّاعي والإِبِلَ:
  صوَّى لها ذَا كِدْنةٍ جُلْذِيَّا ... أَخْيَفَ كانَتْ أُمُّه صَفِيَّا(٦)
  وصَوَتِ الشاةُ صويّاً: سَمِنَتْ.
  والصَّوَى: أن يَتْركَ الناقَةَ أَو الشاةَ لا يَحْلُبها، وهو اسْمٌ مِن التَّصْوِيَةِ؛ ومنه قولُ الراجزِ:
(١) ديوانه ط بيروت ص ١١٥ وانظر تخريجه فيه، وفي اللسان: دونهم.
(*) كذا، وبالقاموس: «الصُّوُّ».
(٢) ديوان الهذليين ١/ ١٩٨ برواية:
قد أوبيت كل ماءٍ فهي طاويةٌ
والبيت في اللسان برواية «قد أوبيت ...»
(٣) اللسان والتهذيب بدون نسبة. برواية «عظام المحالب».
(٤) ديوان الهذليين ١/ ١٦ واللسان والصحاح والتهذيب.
(٥) في التهذيب «يصص ١٢/ ٢٦٧»: «غلافه».
(٦) اللسان والصحاح والأول في المقاييس ٣/ ٣١٧ والأساس، وروايته في التهذيب:
صوى لها ذا كدنة جلاعدا